طريقة ترتيب ملابسك قد تكشف أنك مصاب بهذا الاضطراب النفسي

لا يعكس نمط اللباس وحده حقيقة الفرد، بل حتّى طريقة ترتيب ملابسه يمكن أن تكشف جوانب معينة عن شخصيته، علماً أن ذلك لا يعتمد بالضرورة على مدى هوسه بالتنظيم والترتيب أو ميله إلى الفوضى.

ماذا عنك؟ هل تميل إلى ترتيب ملابسك بطريقة معينة؟ على سبيل المثال: هل تعيد طيّ الملابس التي تجربها ولا ترتديها؟ هل تضع الملابس المتسخة في زاوية وتلك التي ارتديتها مرّة واحدة وتنوي ارتدائها مجدّداً في زاوية أخرى؟

"خزانة الملابس المبعثرة" واضطراب نقص الانتباه

تعني كلمة "wardrobe" في اللغة الإنجليزية خزانة الملابس، لكن عندما تُرمى محتوياتها باستمرار على أرضية الغرفة بدلاً من مكانها الطبيعي يجوز لنا أن نسمّيها "خزانة الملابس المبعثرة" (floordrobe). وقد تكشف هذه العادة الكثير عن شخصيتك. في هذا السياق أوضح المدرب جيف رايس (Jeff Rice) في مقطع فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي تيك توك الارتباط المحتمل بين هذا السلوك واضطراب نقص الانتباه. يقول جيف رايس: "يبدو أنّ كثيراً من الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه يجدون صعوبة في ترتيب ملابسهم، إذ تتكدّس لديهم أكوام الملابس المتسخة والملابس الأقلّ اتساخاً التي ينوون ارتداءها مجدداً فيخلق ذلك حالة من الفوضى".

يشرح المعالج النفسي بيلي روبرتس (Billy Roberts) في تصريح لموقع هاف بوست (HuffPost) هذه المسألة قائلاً: "اضطراب نقص الانتباه يؤثر في الوظائف التنفيذية للدماغ المسؤولة عن التحفيز والتخطيط وذاكرة العمل والتنظيم والسيطرة على الذات، عندما يواجه دماغ الشخص الذي يعاني هذا الاضطراب مهمة مملّة فإنه يشعر بالإرهاق ويميل إلى البحث عن مهام أكثر إثارة". ولهذا يميل إلى تأجيل مهمة طيّ الملابس وترتيبها، ويتركها مكدّسة لأنّها ليست مهمة ممتعة أو مستعجلة في اعتقاده.

علاوة على ذلك فإن الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه يجدون صعوبة في تقدير الوقت الذي تتطلبه مهمة ما، فتجدهم مثلاً يبالغون في تقدير المدة المطلوبة لإنجاز الأعمال المنزلية.

ما الذي تعكسه ملابسك المبعثرة عن شخصيتك؟

ليست أكوام الملابس المبعثرة بالقرب من سريرك وحدها التي تكشف طبيعة شخصيتك. فهناك تفسيرات عديدة لسلوك التكديس وحالة الفوضى. إنّ تراكم هذه الملابس أو امتلاك كميات كبيرة منها تفوق أحياناً مساحة خزانتك قد يرتبط بمظهرك وإحساسك بهويتك.

تقول المختصة في علم النفس والتنظيم المهني هيلين ساندرسون (Helen Sanderson) في تصريح لموقع ويمنز هيلث (Women’s Health): "تمثل الملابس بالنسبة إلى بعض الأشخاص هوية ليسوا مستعدّين للتخلّي عنها، إنها تمثل شخصياتهم في الماضي أو تلك التي كانوا يتطلّعون إليها ولم ينجحوا أبداً في بلوغها". لذا؛ فقد يعكس تكديس الملابس ارتباطك بهذه النسخة من شخصيتك التي لم يعد لها وجود أو لم يسبق لها أن وُجدت قط.

اقرأ أيضاً: من الملابس إلى الأوراق: هذا ما تقوله الفوضى المحيطة بك عن شخصيتك