ملخص: الهرمونات إفرازات كيميائية تؤدي وظائف عديدة في جسم الإنسان؛ لكن انعكاساتها لا تقتصر على الجوانب البيولوجية والعضوية فحسب؛ بل هي مسؤولة أيضاً عن الكثير من التفاعلات النفسية والذهنية والعقلية، علاوة على أن بعض الهرمونات يسهم إسهاماً مباشراً في تعزيز الصحة النفسية أو تدميرها. عليك إذاً أن تتعرف إلى الأدوار التي تؤديها 6 هرمونات رئيسة يفرزها الجسم، وكيفية تأثيرها في صحتك النفسية. إليك التفاصيل.
تحتوي أجسامنا على شبكة معقدة من النواقل الكيميائية الحيوية التي تنظم تفاعلاتنا العاطفية والجسدية مع التحديات اليومية. من هذه النواقل الهرمونات التي نعدها عادة مسؤولة عن تقلباتنا المزاجية أو انفعالاتنا العصبية؛ بينما تؤدي في الحقيقة دوراً أدق وأهم مما نتصور.
في هذا السياق، يدعو المدرب والكاتب السويدي ديفيد فيليبس (David Phillips) وفقاً لمقال نشرته صحيفة ذا تيليغراف (The Telegraph) إلى فهم أعمق وتوظيف أفضل لهذه النواقل المنظمة والمؤثرة لتحسين صحتنا النفسية.
1. الكورتيزول
يلقب بالعدو المحتمل بامتياز. يُفرَز هرمون الكورتيزول استجابة إلى التوتر، ويؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لإعداد أجسامنا للتفاعل مع عنصر ما. لكن المستوى المرتفع من الكورتيزول قد يربك توازن الهرمونات الأخرى ويؤثر سلباً في حالاتنا المزاجية. لذا؛ يقترح ديفيد فيليبس تجنب الأخبار السلبية وممارسة التأمل أو التمارين المريحة لضبط مستوى هذا الهرمون.
2. الدوبامين
هرمون ضروري للتحفيز والشعور بالاستمتاع، فهو يدفعنا إلى البحث عن المكافأة. لكن وفرة مصادر الدوبامين؛ أي مصادر الاستمتاع الجديدة مثل الهواتف الذكية، قد تربك طبيعة ارتباطنا بمسألة الشعور بالرضا. للحد من تأثيره، ينصح ديفيد فيليبس بتعويض الأنشطة ذات الإشباع السريع بأنشطة ترفيهية تثري الفرد مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقا.
3. السيروتونين
يرتبط السيروتونين بشعور الراحة والرفاهية والثقة بالنفس، ويمكن أن نعزز إفرازه من خلال أنشطة بسيطة مثل التنزه في الصباح الباكر. ينصح ديفيد فيليبس أيضاً بالإقبال على التفاعلات الاجتماعية التي تحقق الإشباع للحفاظ على إفراز مستويات عالية من هذا الهرمون.
4. الأوكسيتوسين
يساعد الأوكسيتوسين على تعزيز الصلات الاجتماعية والحد من الضغط الدموي، ويرتفع إفرازُه من خلال التقارب الجسدي والدفء الاجتماعي. فلمسات الحنان واللقاءات مع الأصدقاء والأوقات الممتعة التي نقضيها حتى مع بعض الحيوانات الأليفة يمكن أن تحفز إفراز هذا الهرمون المسؤول عن الشعور بالراحة النفسية والرفاهية.
5. الإندورفين
يمنحنا الإندورفين الذي يوصَف عادة بأنه مسكن طبيعي للآلام الشعور بالنشوة والاسترخاء. الضحك والابتسامة من الوسائل البسيطة والفعالة لتحفيز إفراز هذا الهرمون، علاوة على التمارين الرياضية والتعرض إلى البرودة.
6. التستوستيرون
على الرغم من ارتباطه في كثير من الأحيان بالعدوانية فإن التستوستيرون يُبرز في الحقيقة السمات التي تعزز مكانتنا الاجتماعية ويعتمد ذلك على طريقة استخدامنا له. ينصح ديفيد فيليبس بالاحتفال بالنجاحات اليومية الصغيرة للحفاظ على مستوى صحي من هذا الهرمون، مع تجنب المقارنات السلبية التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: