أسئلة مهمة تساعد الزوجين على خوض نقاش صريح ومثمر

2 دقيقة
الأزواج
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الحوار مع شريك الحياة مفتاح السعادة واستمرارية العلاقة. ومعرفة الطريقة المناسبة لإجراء هذا الحوار أهمّ خطوة عملية يجب أن يهتمّ بها الزوجان الراغبان في المصارحة والانفتاح وتعزيز التواصل. ولعلّ أفضل أساليب الحوار بين الزوجين هي التي تعتمد على الأسئلة الصريحة والمباشرة. يقدّم المقال التالي 9 أسئلة نموذجية تساعد الأزواج على خوض محادثة صريحة ومثمرة؛ تعرّف إليها.

متى خضتَ آخر نقاش عميق مع شريك حياتك؟ هل تتحدثان من حين إلى آخر عن مشاعركما وعلاقتكما وعواطفكما الإيجابية أو السلبية وحياتكما الزوجية أو العامة؟

سواء أكان التواصل منعدماً بينكما أم استنفد أدواره فمن الضروري أن تخصصّا الوقت الكافي للحديث وإثارة إيجابيات وسلبيات علاقتكما. تقول المختصة النفسية ومؤلفة كتاب "كلّ الخلافات تُحلّ بالحوار" (Tout s’arrange avec des mots) ماري أندرسن (Marie Andersen): "نتكلّم دون أن نفكّر في الكلام الذي نتفوه به في معظم الأحيان، قد يبدو ذلك عملياً في الحوارات التي نخوضها في حياتنا اليومية؛ لكن عندما تحدث مشكلة ما أو تتوتّر العلاقة فيجب أن نختار كلماتنا بعناية وننتبه إليها جيداً"، بالإضافة إلى أنّ طرح الأسئلة الصحيحة يساعدنا أحياناً على التواصل بنجاح.

بدء المحادثة

ليس هناك أفضل من طرح الأسئلة لخوض محادثة صعبة وتهدئة التوتر وإحياء التواصل. يمكنك أن تطرح أسئلة مباشرة أو تصوغها في سياق لعبة أو تدرجها في سياق الحديث. توضح خبيرة التواصل بين الأفراد، ديبرا روبرتس (Debra Roberts)، في تصريح لمجلة إنك (Inc): "يجد الكثيرون صعوبة في خوض محادثة معقدة لأنهم يخشون قول المحظور، ويشعرون كأنهم لا يمتلكون إلّا فرصة وحيدة لتبليغ رسائلهم". لذا؛ فإنّ تبليغ هذه الرسائل يتطلّب منك أولاً تحديد السياق.

ينصح المحامي ومؤلف العديد من الكتب حول التواصل وإدارة النزاعات، كوامي كريستيان (Kwame Christian)، في تصريح لمجلة فوربس (Forbes) بالالتزام بالحقائق في المرحلة الأولى. يجب عليك أن تصف حقيقة الموقف وسبب الخلاف ثم تتحدث عن نفسك في مرحلة ثانية. يؤكّد الخبير ذلك قائلاً: "يتعلّق الأمر بالإجابة عن السؤال التالي: كيف يؤثّر هذا الخلاف فيك شخصياً؟"، ثم يمكنك في النهاية أن تدعو شريكك إلى المشاركة في هذا النقاش.

هذه الأسئلة تساعد الزوجين على خوض نقاش صريح ومثمر

المهم في هذا الحوار هو الحرص على محادثة صريحة وتجنّب استفزاز الآخر. ينصح كوامي كريتسيان بما يلي: "اطلب من شريكك أن يخوض النقاش باستخدام إطار حوار إيجابي؛ لأنّه سيمكّنك من التعبير عن الأمل في مستقبل أفضل لعلاقتكما". ثم اشرح الأسباب التي تجعلك حريصاً على المحادثة ومدى أهميتها بالنسبة إليك. ولمساعدة شريكك على خوض الحوار لا شيء يضاهي طرح الأسئلة الصريحة والمباشرة. لهذا السبب نشرت المعالجة النفسية، سوزان وولف (Susanne Wolf)، في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام قائمة الأسئلة التي عليك طرحها:

  • هل افتقدتَ جانباً ما في علاقتنا مؤخراً؟
  • ما الذي يشغل بالك أكثر في الوقت الحالي؟
  • هل بدر مني أو منّا شيء ضايقك في الآونة الأخيرة دون أن أنتبه إليه؟
  • هل نحن راضيان عن توزيع المسؤوليات والمهام؟
  • متى شعرتَ بأكبر قدر من الحبّ مؤخراً؟
  • ما النشاط المشترك الذي أنجزناه مؤخراً ونال إعجابك وتحبّ أن نكرّره باستمرار؟
  • هل لديك مشكلة في الوقت الحالي؟ وكيف تُمكنني مساعدتك على حلّها؟
  • هل نتبادل الدعم لتحقيق أهدافنا وقيمنا؟
  • ما الجوانب الناجحة في علاقتنا؟ ما الذي يجب تحسينه؟ ما الأمر الذي تشعر بالامتنان تّجاهه؟

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي