ملخص: عندما يجافي النوم عينيك ويسيطر الأرق على ليلتك فقد تحاول جاهداً أن ترقد بأيّ ثمن، فتلجأ إلى توفير الظروف المناسبة وتصارع من أجل تحقيق غايتك لكن دون جدوى. ما الحلّ المناسب إذاً لمواجهة هذا الأرق؟ هل من المجدي أن تجبر نفسك على النوم؟ يعالج المقال التالي هذا الموقف ويقدّم الحلول المناسبة وفقاً لآراء الخبراء.
تجد صعوبة في النوم بسبب تفكيرك الذي لا يتوقّف. تستيقظ في جوف الليل، ويجافيك النوم على الرغم من الإرهاق الذي تشعر به والجهود التي تبذلها. تشعر بآثار نقص النوم خلال النهار، وتتحرك بخطوات متثاقلة، تحسّ بالتعب الشديد وعلاماته بادية عليك، وتنتظر الليل كي تتدارك ما فاتك.
تأوي إلى فراشك ليلاً وأنت تتثاءب ومع ذلك يجافيك النوم من جديد. تلوم نفسك وتشعر كأن لعنة ما تطاردك.
تعرف إلى الأساليب الخاطئة لمواجهة الأرق
1. تستعدّ لنوم هانئ من خلال إقفال باب الغرفة وإسدال الستائر وإغلاق الشاشات ومع ذلك لا تنجح في تحقيق غايتك.
2. تجرّب الوصفات التي تقدّمها المجلّات والمواقع المختصة مثل شرب شاي الأعشاب أو العلاج التجانسي أو التدليك دون جدوى.
3. الحل الأخير: تحاول تجاهل الأمر والتوقّف عن التفكير وتهدئة نفسك، ثم ينتهي بك الأمر إلى الانفعال.
مع هذا كلّه، تعجز عن النوم، وهذا أمر منطقي لأن الحلول التي طبّقتها لا تؤدي إلّا إلى زيادة الضغط الذي تمارسه على نفسك. أنت في الحقيقة تكلّف نفسك ما لا تطيق.
أعتقد أن توظيف "العقل الواعي والإرادة في عملية النوم لا يمثّل إلا صبّ المزيد من الزيت على النار".
اهدأ وتوقّف عن محاولة إجبار نفسك على النوم
- توقّف عن الرغبة في السيطرة على نومك وأفكارك وحياتك كلّها، لأنها محاولات لا تؤدي إلى أيّ نتيجة.
- ربّما لاحظت أنك كلّما رغبت في النوم زاد المجهود الذي تبذله لتحقيق ذلك، وتراجعت احتمالات نجاحك.
- ليس النوم مسألة إرادة؛ بل هو عكس ذلك لأنه يأتي دائماً بصفة لا إرادية، ولا يمكننا أن نُخضعه إلى أوامرنا ببساطة. بدلاً من ذلك، علينا أن نتعلّم خلق الظروف التي تحفّز النوم.
- إذا أردت أن تنام فتوقّف عن إجبار نفسك على ذلك. اهدأ وسيأتي النوم وحده.