ملخص: العلاقة العاطفية أساسية لتمتين العلاقة الزوجية واستدامتها. لتحقيق ذلك، يحتاج الزوجان إلى استثمار الوقت الكافي الذي يمكّنهما من تبادل المشاعر والتقدير والاهتمام. لتسهيل ذلك، تقترح المختصّة في الطب النفسي، ماندي دوريا، جدولاً زمنياً من 6 ساعات في الأسبوع. إليك تفاصيل هذا البرنامج.
محتويات المقال
تتطلّب العلاقات العاطفية عناية واهتماماً لضمان الشعور الدائم بالسعادة. في هذا الإطار، كشفت الأستاذة المساعدة في الطبّ النفسي بكلية الطبّ في جامعة كولورادو، ماندي دوريا (Mandy Doria)، تقنية تساعدك على إثراء علاقتك. تتطلب هذه التقنية 6 ساعات فقط لتعزيز روابط الحبّ بين الزوجين. تقول ماندي دوريا: "إنها 6 ساعات أسبوعية مدروسة وموزّعة بدقة. قضاء الزوجين 6 ساعات في الأسبوع معاً يمكن أن يساعدهما على التواصل والارتباط على الرغم من مشاغل الحياة، ولا تشكل هذه المدة سوى 5% من وقت يقظتك إذا كنت تنام 8 ساعات في الليل".
الصبّاح والمساء
10 دقائق في الأسبوع: خذ بعض الوقت كلّ صباح للاهتمام بشريك حياتك ونشاطه اليومي. ستخلق بادرة الاهتمام البسيطة هذه صِلة يومية وستبني أسس التواصل المستمرّ بينكما. وفي المساء خصّصا وقتكما بعد العودة من العمل للحوار والاسترخاء. ساعة و45 دقيقة في الأسبوع: خصّصا هذه المدّة لعادة الاستراحة التي تساعدكما على التخلّص من التوتر وتعزيز شعوركما بالتكامل. ساعتان أسبوعياً: يمكن تخصيصها حصرياً لشريك الحياة وجعلها فرصة للتفرّغ له وتَشارك بعض الأنشطة التي تعجبكما وتعزيز تكاملكما.
التقدير والإعجاب
خصص 35 دقيقة في الأسبوع للتعبير بانتظام عن الأشياء التي تقدّرها لدى شريك حياتك، فالعرفان تجاه مبادراته البسيطة ومزاياه يغذي التقدير المتبادل والامتنان. خصّص 35 دقيقة في الأسبوع أيضاً لإظهار عواطفك كل مساء، فتبادلُ العناق قبل النوم على سبيل المثال يمكن أن يقوّي الروابط العاطفية ويسمح بإنهاء اليوم على نحو إيجابي.
تقييم العلاقة الزوجية
خصّصا ساعة واحدة في الأسبوع لتناقشا بصراحة تقديراتكما وانشغالاتكما ورغباتكما. يعزّز هذا الحوار الصادق التفاهم بين الزوجين ويساعدهما على حلّ الخلافات في إطار من الاحترام. إن جودة العلاقة العاطفية لا تُقاس بالدقائق بل بقدر الاهتمام الذي تنطوي عليه أيّ مبادرة. لهذا فإن اتّباع هذه الممارسات في روتينك اليومي سيسمح لك ببناء علاقة أكثر غنىً ومرونة. ناقش الموضوع مع شريك حياتك وحاولا أن تُوائما هذه المقترحات مع نمط حياتكما واغتنما الجوانب الناجحة في علاقتكما واستكشفا معاً كيفية إغنائها أكثر. فهذه الساعات الستّ مجرّد استثمار بسيط مقابل فائدة كبيرة: علاقة زوجية سعيدة ومنسجمة.