ملخص: لا تستخدم العبارات الخمس المدمّرة التي يحدّدها المقال التالي. هذه العبارات يمكن أن تدمّر التواصل الصحّي بينك وبين شريك حياتك، وتنشر بينكما روح الشك وانعدام الثقة في النفس، وربّما أدّت إلى القطيعة بينكما لا قدّر الله. تابع قراءة المقال كي تتعرّف إليها.
محتويات المقال
عندما يحتدّ الجدال بين الزوجين فمن السهل أن ينفلت منهما بعض الكلام المؤذي، علماً أن بعض العبارات التي تصدر عنهما قد تُفاقم الموقف بدلاً من تهدئته. في هذا الإطار، كشف مختصّون في العلاج النفسي لصحيفة نيويورك تايمز (NewYork Times) العبارات التي يتعيّن تجنّبها تماماً للحفاظ على تواصل صحيّ ومحترم بين الزّوجين.
1. عبارات التعميم السلبي
وفقاً للمعالج النفسي كير غاينز (Kier Gaines) فإن: "عبارات مثل: أنت تفعل هذا دائماً أو أنت لا تفعل أبداً هذا أو ذاك، تنطوي على بعض المبالغة ولا تعترف بالجهود التي يحاول شريكك بذلها". قد تدفع هذه العبارات شريكك إلى اتخاذ موقف دفاعيّ ويمكن أن تحوّل نقاشاً بنّاءً إلى جدال. لذا من الأفضل الاستمرار في التركيز على المشكلة القائمة بدلاً من استحضار أحداث الماضي.
2. "نعم ولكن"
استخدام صيغة "نعم ولكن" قد يمثل تكذيباً لمخاوف شريكك؛ لأن هذه العبارة تُظهر عجزك عن فهم هذه المخاوف أو تأييدها. تقول عالمة النفس بمعهد الأسرة التابع لجامعة نورث ويسترن ألكسندرا سولومون (Alexandra Solomon): "استخدام كلمة لكن يعني أن تأييدك لمخاوف شريكك كان سطحياً فقط؛ لأنك لا تفهمها أو لا تتفق معها". بدلاً من استخدام هذه الكلمة حاول أن تعيد صياغة كلامه ومشاعره بتوظيف عبارات من قبيل: "أفهم من كلامك أنك تقصد كذا وكذا".
3. المقارنات
"عليك أن تكون مثل فلان". مقارنة شريكك بشخص آخر "ليس أسلوباً مناسباً أبداً" وفقاً للمعالج النفسي كير غاينز. قد تؤدي المقارنة إلى شعوره بالغيرة والشكّ في شخصيته وتراجع ثقته في نفسه. ليس من اللائق أيضاً استخدام عبارة من قبيل: "لم يشكّل هذا الأمر أو ذاك مشكلة في علاقاتي السابقة"، لأنها "تقوّض فعلاً الثقة والأمان اللّذان تشعر بهما مع شريك حياتك" وفقاً لتحذير المعالج النفسي وونبين جونغ (Wonbin Jung). ركّز أكثر على احتياجاتك الشخصية دون أن تُقحم أشخاصاً آخرين في حديثك.
4. العبارات المسيئة
عندما تستخدم عبارات مثل: "أنت تبالغ" أو "اهدأ" فقد يعدّها شريكك تقليلاً من أهمية مشاعره. تقول عالمة النفس ألكسندرا سولومون: "ليس من حقّك تحديد العبارات اللائقة أو غير اللائقة، واستخدامك عبارة: أنت تبالغ محاولة للتنصّل من المسؤولية". بدلاً من انتقاد شريك حياتك أظهر استعدادك للإصغاء إليه وفهم وجهة نظره.
5. "ليس إلى هذه الدرجة"
التقليل من أهمية مخاوف شريكك ليس استهانة بها فحسب بل هو سلوك خاطئ أيضاً. يضيف المعالج النفسي كير غاينز: "لا يمكنك التكهّن بمدى قوة ما يشعر به الآخرون". لكلّ منّا مشاعره الشخصية المختلفة ومن الضروري أن نحترم التنوع القائم في وجهات النظر. اسأل إذاً شريكك لمعرفة مدى أهمية المشكلة المطروحة بالنسبة إليه. للكلمات تأثير هائل وإذا تجنّبت هذه العبارات التي قد تكون مدمّرة يمكنك أن تُسهم في خلق مساحة تواصل صحّية ومحترمة تشعر فيها بالتفاهم مع شريك حياتك.
اقرأ أيضاً: 3 استراتيجيات للتواصل الصحي بين الزوجين عند احتدام الجدال.