3 استراتيجيات للتواصل الصحي بين الزوجين عند احتدام الجدال

2 دقيقة
الجدال
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: عندما يحتدّ الجدال والخلاف بين الزوجين يصبح التواصل بينهما عملية معقدة وصعبة للغاية. لكنّهما لا يستطيعان الاستغناء عن التواصل الصحّي الذي يمكن أن يساعدهما على حلّ المشكلات التي تقف وراء خلافهما. هذا التواصل الصحّي بين الزوجين يرتكز على 3 أساليب فعّالة كفيلة بتذويب الخلافات وتقريب المسافات. تابع هذا المقال كي تتعرّف إليها. عندما يحتدّ الجدال بين الزوجين فبإمكانهما اعتماد أساليب تواصل تسمح لهما بحل المشكلة بهدوء.

لا مفر من الجدال بين الزوجين لكنّ ما يمكن تجنّبه هو اضطرابات الكلام التي تحدث غالباً في أثناء النزاعات. وتتجلّى هذه الاضطرابات في التردد أو تكرار الكلمات أو التلعثم أو نطق بعض الألفاظ بسرعة. وتنجم عموماً عن مجموعة من العوامل مثل اندفاع الزوجين وانفعالهما وحاجتهما إلى الدفاع عن مواقفهما. الجدال مع شريك حياتك قد يجعلك إذاً تتلعثم ويصعّب عليك عملية التواصل بل يجعلها محبطة. لذا من الضروري اعتماد أساليب تساعد على التواصل الصحي بينكما.

كيف يمكن للزوجين تخطّي لحظات الجدال بثلاثة أساليب تواصل صحية؟

خذ وقتاً مستقطعاً في أثناء الجدال

يرتكز أسلوب التواصل الصحي الأول على أخذ وقت مستقطع خلال الجدال. فبدلاً من الاستمرار في حوار غير مثمر خذ استراحة قصيرة إلى أن تهدأ. اغتنم هذه الاستراحة لاستعادة التركيز، وخذْ أيضاً أنفاساً عميقة لتهدئة جهازك العصبي وتخفيف العبء العاطفي الذي تشعر به.

ويمكن لبعض تقنيات اليقظة الذهنية مثل التأمل أن تساعدك على البقاء في حالة انتباه وتجنّبك الوقوع تحت سيطرة عواطفك. وقد يكفي المشي أو الرقص أو التحرّك أحياناً لضبط هذه العواطف. المهم أن تأخذ استراحة لبضع ثوانٍ لاستئناف النقاش بحالة نفسية أكثر هدوءاً.

​التواصل الفعال

يرتكز الأسلوب الثاني على عادات التواصل الفعال. وظّف الإصغاء الفعّال من خلال تركيز انتباهك الكامل على كلام شريكك ولغة جسده. حاول أن تفهم وجهة نظره وتقدّر مشاعره ولو كنتما في حالة خلاف، فالتعاطف يؤدي دوراً مهماً في التواصل الفعال.

وعلاوة على ذلك لا تنس توظيف الإشارات غير اللفظية لتعزيز رسائلك. حافظ على نبرة هادئة ورصينة وعبّر عن حبّك لشريكك حتّى في لحظات النزاع. فالنظرة البسيطة أو اللمسة التي تضعها على يد شريكك يمكن أن تعزز الارتباط والتفاهم المتبادل بينكما.

احرص على تبني عقلية "نحن ضد المشكلة"

يرتكز الأسلوب الثالث على اعتماد عقلية "نحن ضد المشكلة" بدلاً من عقلية "أنا ضدك أنت". بدلاً من لوم شريكك ابحث عن أرضية توافق مشتركة لحل المشكلة معاً. ويتطلب هذا النهج مراجعة الذات، حاول ملاحظة عواطفك الكامنة وتقبّل مشاعرك الشخصية.

يتعيّن عليك أيضاً تبنّي منظور متوازن من خلال إعادة صياغة أفكارك، كأن تقول على سبيل المثال: "لقد شعرتُ بالألم عندما فعلتَ كذا" بدلاً من أن توجّه أصابع الاتهام إلى شريكك باستعمال ضمير "أنتَ". فهذا الأسلوب يعزّز التواصل البنّاء ويسمح بالحفاظ على علاقة زوجية منسجمة.

المحتوى محمي