ملخص: يسيطر القلق في بعض الأحيان على الرياضيين المحترفين إلى درجة تصيبهم بالإرباك وتعوق أداءهم. لمواجهة ذلك اهتدى بطل أولمبي في رياضة الجودو إلى 3 أساليب مكّنته من السيطرة على قلقه وتحقيق ميداليتين أولمبيتين. هذا المقال يعرض هذه الأساليب الثلاثة التي ستساعدك على محاربة القلق.
محتويات المقال
عندما نمارس الرياضة في مستويات احترافية عالية فإن القلق لا يفارقنا أبداً بل يمكن أن يصبح معوِّقاً عندما تزيد درجة التعب والتوتر والضغط لا سيّما خلال المنافسات. فاز لاعب الجودو المحترف أوري ساسون (Ori Sasson) بميداليتين في الألعاب الأولمبية. وكشف لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) الأساليب الثلاثة التي مكّنته من إدارة هذا القلق الشديد الذي كان يشعر به منذ طفولته وينصح الجميع بتطبيقها.
اكتساب القوة النفسية باستخدام لغة الجسد والحوار مع الذات
أولاً أدرك أوري ساسون أنه بحاجة إلى القوة النفسية خلال مبارياته. فتعلّم من خلال تدرّبه مع مختص في علم النفس الرياضي تقنيات الاستعداد النفسي مثل استخدام لغة الجسد والحوار مع الذات لتعزيز قوته وثقته في رقعة الحلبة. يقول لاعب الجودو: "كان علي أن أتعلم كيفية التحكم في أفكاري وطرد ما يعتقده الآخرون عنّي من ذهني فركزت على حواري مع ذاتي واستخدمت لغة الجسد لإظهار ثقتي بنفسي".
تحفيز النفس والمثابرة باستخدام تقنيات مثل الصراخ
طور لاعب الجودو أيضاً آليات التكيف عند الشعور بالتعب أو الضعف في أثناء التدريب. فغيّر نمط تفكيره وألزم نفسه بعدم الاستسلام أبداً. لذا استخدم تقنيات مثل الصراخ لتحفيز نفسه وتعزيز ثقته بها. يشير أوري ساسون إلى أهمية القوة النفسية والانضباط قائلاً: "يجب أن يكون المرء قوياً من الناحية النفسية لتجاوز الأوقات الصعبة، ويعتمد ذلك على تغيير السلوك وتحدي النفس حتى عندما تشعر بالرغبة في الاستسلام".
تخصيص مذكرة يومية للتأمل والتحليل
خصص لاعب الجودو مذكرة للتأمل في جلسات التدريب ومراجعة ما شعر به على المستوى النفسي والجسدي. وكان لهذه المذكرة اليومية دور في تعزيز التأمل والتحليل والتقدم لتحقيق أداء أفضل.
يوضح ساسون ذلك قائلاً: "كنت أكتب في هذه المذكرة ما أشعر به خلال التدريب، وأسجل التمارين الناجحة أو الفاشلة، وقد ساعدني ذلك على تحليل أدائي وإجراء التعديلات اللازمة".
قد يكون من المفيد لك اتباع هذه النصائح لتحقيق أداء أفضل وزيادة الثقة بالنفس وتحسين إدارة القلق وإن لم تكن رياضياً محترفاً. وتذكّر أن لدينا جميعاً معاركنا التي يجب أن نواجهها سواء في حياتنا المهنية أو الشخصية.