أكثر 3 أسباب شائعة لانفصال الأزواج على المدى البعيد

1 دقيقة
انفصال الأزواج
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: ثمة أزواج يقضون مدة طويلة تحت رباط الزوجية الوثيق ثم يقررون فجأة قطعه بالطلاق والانفصال. إن انفصال الأزواج يُعد ظاهرة محيرة ومتنامية في المجتمعات المعاصرة تنجُم عن أسباب محدّدة يلخصها المعالج النفسي جيف غونتر في 3 عوامل رئيسة يعرضها المقال التالي.

أصبحت مسألة استمرار العلاقات الزوجية الطويلة الأمد موضوعاً لا مفر منه في هذا العصر الذي لم يعد يتجاوز فيه متوسط مدة العلاقات العاطفية 4.2 أعوام، ولا سيّما في أوساط جيل الألفية. فلماذا يتزايد عدد الأزواج الذي يقررون الانفصال بعد سنوات طويلة من الارتباط؟ في هذا المقال، يقدّم المعالج النفسي الأميركي جيف غونتر (Jeff Guenther) المقيم في مدينة بورتلاند والمعروف في موقع التواصل الاجتماعي تيك توك باسم "ثيرابي جيف" (TherapyJeff)، أسباب هذه الظاهرة.

1. اختفاء بعض مظاهر الاهتمام البسيطة المتبادلة

عندما تطول العلاقة الزوجية فقد يختفي بعض مظاهر الاهتمام البسيطة المتبادلة بين الزوجين، فتغيب المجاملات وتقلّ المغازلات وتصبح المواعيد الرومانسية نادرة، علماً أن هذه المبادرات العاطفية البسيطة هي التي تُسهم في تحقيق رضا الزوجين.

ويؤكد المعالج النفسي جيف غونتر في هذا السياق إن قضاء "وقت ممتع" ضروري لخلق ارتباط حقيقي بين الطرفين. يتعلّق الأمر بممارسة بعض الأنشطة المشتركة وتبادل أطراف الحديث وقضاء بعض الوقت معاً بعيداً عن إكراهات الحياة اليومية، فعندما تصبح العلاقة الزوجية مجرد مساكنة بين الزوجين ستتسع الفجوة بينهما دون أن يشعرا بذلك.

2. الخلافات التي لم تُحلّ

لا يمكن تجنّب الخلافات في أيّ علاقة زوجية؛ لكنها إذا لم تُحلّ فقد تتحول إلى صراعات دائمة وحينها تبدأ المشكلات الحقيقية. وعندما يَعْلق الزوجان في حلَقة من الصراعات التي لا تنتهي تصبح العلاقة مرشحة للتدهور.

يوضّح غونتر ذلك قائلاً: "قد تعود المشكلات نفسها إلى الظهور دون توقف ويعجز الزوجان عن إيجاد الحلول".

وينجُم عن هذه الصراعات التي لم تُحلّ الشعور بالاستياء والاحتقار والإرهاق العاطفي؛ الذي يمكن أن يُفاقم الخلافات بين الزوجين.

3. تباين التطور الشخصي بمرور الوقت

ينجح كلا الطرفين بمرور الوقت في تحقيق تطور شخصي من المفترض أن يكون متكاملاً بينهما لكن الواقع مختلف؛ حيث تتطور المصالح والمعتقدات والاحتياجات في اتجاهات لا تلائم الزوجين معاً. ويذكّر المعالج النفسي بأن هذه الظاهرة ليست بالضرورة خطأ هذا الطرف أو ذاك وقد يكون من المستحيل توقعها، وقد تقود حالات التطور الفردي للزوجين إلى خلافات يصعب تحملها.

المحتوى محمي