كيف تكمل حياتك بعد الانفصال عن شريكك؟ 3 تجارب شخصية تخبرك

2 دقائق
القطيعة العاطفية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: كيف تجاوز ذوو الخبرة آثار القطيعة العاطفية واستعادوا توازنهم النفسي؟ عندما تنتهي علاقة الحب، يصبح التعافي من آثار القطيعة أمراً ضرورياً. في هذا المقال، يقدم كل من دليلة وسامر وأنغام شهادات عن تجاربهم ويروون كيف انتهت علاقاتهم العاطفية.

"ابتعدت عن عائلتي عاماً كاملاً"

دليلة: "كنت صغيرة السنّ عندما التقيته، وسرعان ما وقعنا في الحب. كنّا بالنسبة إلى أصدقائنا زوجين نموذجيين. ومرّت السنوات بالتقلّبات التي تفرضها العلاقة الزوجية، حتّى ذلك الصباح الروتيني الذي ودّع فيه بعضنا بعضاً للذهاب إلى العمل. بعد بضع ساعات تلقيت رسالة قصيرة تُنهي علاقة زوجية امتدت لثماني سنوات: لا تتصلي بي أبداً فلست مديناً لك بشيء، إلى اللقاء. أحسست في البداية بانهيار العالم من حولي، وتصورت أنها نهاية حياتي. شعرت بألم في صدري وبدأت أختنق. كان عليّ أن أطوي صفحة هذه العلاقة

لكنّني تغيرت؛ أصبحت أكثر صلابة وأضحيت عازبة وحزينة، فقرّرت أن أعيش بعيداً عن بيتي وعن أقاربي وأسرتي وأصدقائي مدة عام كامل، وقضيت عاماً من أجمل أعوام حياتي. كنت سعيدة دون أن أسعى إلى ذلك، وكان هذا الأمر يريحني. بعد 3 سنوات أحببت شخصاً آخر من أول نظرة. كنت خائفة من الوقوع في الحب مجدداً والانغماس في علاقة جديدة. حدّثته عن علاقتي الزوجية السابقة وتفهّم الأمر وأخبرني بأنه سيساعدني. أنا اليوم امرأة سعيدة وراضية. عندما انفصلت عن زوجي الأول كنت أعتقد أنها نهاية حياتي لكنها كانت في الحقيقة بداية حياة جديدة".

"اكتشفت فوائد العلاج بالكتب"

سامر: "بعد 5 سنوات من الخطوبة، اكتشفت أن المرأة التي كنت سأتزوج بها تخونني، كانت كاتمة أسراري وصديقتي المفضلة وحب حياتي. بعد اكتشاف ذلك، سيطر على نفسي وقلبي شعور خبيث ملؤه الغطرسة والحقد والغضب والاستياء، وجرّدني هذا الشعور من الشخصية الهادئة والعاشقة التي كنت أتمتع بها، فشرعت أقرأ كتباً في علم النفس، ولا سيّما تلك المهتمة بموضوعات الحداد وطيّ صفحة الماضي لفهم عملية الانفصال واستيعاب معاناتي النفسية، فاكتشفت فوائد العلاج بالكتب. ساعدتني كُتب فرويد ويونغ والفلسفة الرواقية والأبيقورية وإليزابيث كوبلر روس كثيراً، غيّر هؤلاء المفكرون نظرتي إلى الوجود، وتعلّمت تقبّل الحياة بسرّائها وضرّائها".

"سامحت نفسي"

أنغام: "كنت متزوجة منذ أكثر من 20 عاماً من والد أبنائي الأربعة. في يوليو/ تموز 2017، بعد شهور من الشك في خيانته، اكتشفت وأنا أفتش هاتفه أنه على علاقة بامرأة أخرى. حينها انهارت حياتي، وشعرت أنني حقيرة ومخدوعة، كيف استطاع أن يكذب عليّ طوال هذه السنوات؟ اعتقدت أنني لن أسترجع توازني مجدداً، وعانيت كثيراً. لحسن الحظ، كانت ابنتي إلى جانبي، وحظيت بدعم وإصغاء صديقاتي؛ وهذا ما مكّنني من التغلّب على معاناتي ومواصلة حياتي حيث أنقذني المقرّبون منّي من متاهة المعاناة.

قاومت أيضاً من أجل أبنائي وتقديم التوازن الأسري الذي يحتاجون إليه، والأهم من هذا كلّه أنني سامحت نفسي؛ سامحت نفسي لأنني لم أنتبه إليها بما يكفي. بعد مضيّ عامين، قابلت رجلاً أعاد إليّ الثقة في النفس وشجعني على الاهتمام بأمور أخرى، لم تطُل علاقتي به لكنها سمحت لي بالتعافي وتعزيز ثقتي بنفسي، وأنا اليوم أعتبر طلاقي الأول هدية! كنت من قبل متخوفة من أشياء كثيرة ولم أكن أرى نفسي أبداً على ما يرام، والآن أنا سعيدة وراضية ولا ألوم نفسي، باختصار: أصبحتُ أرى الحياة جميلة".

اقرأ أيضاً: الطلاق ليس نهاية العالم: إليك كيفية التعامل مع تبعاته النفسية

المحتوى محمي