كيف تضر الهواتف الذكية بصحة أبنائك النفسية؟ وماذا تفعل لتقيهم منها؟

1 دقيقة
الهواتف المحمولة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: بعد أن أصبح إدمان المراهقين على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية واقعاً لا يمكن إنكاره، باتت الانعكاسات السلبية للشاشات عليهم جليةً أكثر من أي وقت مضى، ولا سيّما فيما يخص نومهم وأنماطهم الزمنية الخاصة، وهذا ما أثبتته دراسة علمية حديثة اهتمت بهذا الجانب، فإليك التفاصيل.

ثمة قواعد ذهبية مفيدة للأشخاص الذين يعانون مشكلات في النوم؛ حيث يُنصحون بعدم شرب القهوة في فترة معينة من اليوم وأن يكتفوا بوجبة خفيفة في المساء ويتجنّبوا تصفّح الهواتف الذكية حتّى يسهل عليهم النوم.

ومن المفيد عموماً تجنّب تصفح الهواتف الذكية قبل ساعة من موعد النوم على الأقل؛ لأن الضوء الأزرق المنبعث منها يمكن أن يشوش عملية إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية ومراحل النوم. وتتعدّد انعكاسات استخدام الشاشات في المساء، ولا سيّما على المراهقين.

دراسة علمية تبحث تأثير استخدام المراهقين للهواتف الذكية

في دراسة نُشرت في دورية الاضطرابات العاطفية(Journal of Affective Disorders) في مايو/ أيار 2023، حلّل باحثون انعكاسات استخدام الهاتف على المراهقين.

وجمع الباحثون بيانات استطلاعين للرأي أُجريا وسط مجموعتين من التلاميذ الصينيين الذين يدرسون في المرحلة الثانوية.

كانت المجموعة الأولى تضم 2,685 مراهقاً بينما ضمت المجموعة الثانية 1,368. وسُئل التلاميذ المشاركون عن معلومات تتعلق باستخدام الشاشات قبل النوم وأنماطهم الزمنية؛ أي عن الوقت الذي يكونون فيه أكثر فعاليةً في الصباح أو وسط النهار أو المساء، إضافة إلى فرق التوقيت الاجتماعي الخاص بهم؛ أي ذلك الفرق بين الإيقاع البيولوجي والإيقاع الاجتماعي، وسُئلوا عن مشكلاتهم العاطفية كذلك.

ما أضرار استخدام الهواتف الذكية قبل النوم؟

أظهرت نتائج الدراسة أن المراهقين الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل النوم كانوا أكثر ميلاً إلى النمط الزمني المتأخر والتعرّض لفرق توقيت اجتماعي أكبر، ويسبّب هذان العاملان مشكلات عاطفية أكثر.

علاوة على ذلك، ثبت أن اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية يُظهر الارتباط بين التعرّض لضوء شاشات الهواتف الذكية والأمراض النفسية، ويمكن أن تكون هذه النتائج مفيدة في مجال وقاية المراهقين من أضرار استخدام الشاشات.

وخلصت الدراسة إلى أن: "إرساء عادات صحية في استخدام الهواتف واتخاذ إجراءات تستهدف خصائص الساعة البيولوجية، يمكن أن يسهما في تحسين الصحة العاطفية للمراهقين".