ملخص: التباعد العاطفي حالة شائعة في مختلف أنواع العلاقات، ويحدث أحياناً أن تتسع الفجوة بين شخصين إلى درجة أنه يتولد لديهما انطباع بأن علاقتهما اقتربت من نهايتها؛ لكن مختصاً نفسياً يوضح إن ثمة أسباباً محتملةً لهذه الحالة، وبالإمكان معالجة معظمها بسهولة.
لا تقتصر الحياة الزوجية على التقارب الجسدي، فقد يشعر الزوجان بوجود مسافة شاسعة تفصل بينهما على الرغم من أنهما يجلسان معاً في الغرفة ذاتها.
ما الذي يؤدي إلى غياب التقارب بينك وبين الشريك؟
هل سبق لك أن شعرت بغياب التقارب بينك وبين الآخر؟ سواء كنا نتحدث عن العلاقة مع أفراد العائلة أو الأصدقاء أو شريك الحياة، فقد نشعر أن الروابط بيننا وبين الآخرين أصبحت ضعيفة على الرغم من وجودنا دائماً معهم.
يحدث أحياناً أن تتسع الفجوة بين شخصين إلى درجة أنه يتولد لديهما انطباع بأن علاقتهما اقتربت من نهايتها، ويقول المختص النفسي غاي وينتش (Guy Winch) لموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today): "التباعد العاطفي حالة شائعة في العلاقات".
عادةً ما يزداد التباعد العاطفي تدريجياً، فلا ينتبه إليه الطرفان إلا حينما تصبح الفجوة بينهما كبيرة لكن ذلك لا يعني نهاية العلاقة؛ إذ ثمة عدة أسباب محتملة لحالة التباعد العاطفي ويمكن علاج معظمها بسهولة.
5 أسباب للتباعد العاطفي
يقول المختص النفسي غاي وينتش: "ثمة أسباب عديدة لحالة التباعد العاطفي؛ بعضها يتعلق بك في حين يتعلق البعض الآخر بشريك حياتك"، وفي بعض الأحيان، قد يتخذ كلا الشريكين عادات تحول دون التقارب بينهما. الأسباب المحتمَلة للتباعد العاطفي في الحياة الزوجية:
1. النقد المستمر: يمكن للنقد المستمر أو استخدام نبرة عدائية سلبية أن يخلق تباعداً بين الشريكين، ويوضح غاي وينتش إن هذا التواصل العدائي سيثير غالباً مشاعر الإحباط والاستياء لدى الطرف الذي يواجهه.
2. عدم قضاء وقت كافٍ معاً: ترى المعالجة النفسية بريا هاربول (Priya Harpaul) أن عدم استمتاع الشريكين بوقت كافٍ معاً يمكن أن يحول دون التقارب بينهما.
3. غياب التواصل: تقول المعالجة النفسية بريا هاربول: "حينما تُظهر لشريكك خلاف ما تشعر به في قرارة نفسك؛ مثل أن تقول إنك على ما يرام في حين أنك مستاء، فإن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الفجوة بينكما". سواء كانت المشكلة تتعلق بعلاقتكما أو لا، فإنه من المهم أن تعبر عن مشاعرك بصراحة، وينطبق الأمر ذاته على الحالة المعاكسة؛ أي حينما تشعر أن شريكك مستاء حاول أن تفهم سبب استياءه.
4. عدم وجود موضوعات للتحدث عنها: في بعض الأحيان، بعد فترة من العلاقة، قد تصبح المحادثات بين الزوجين مقتصرة على أمور الحياة اليومية العادية، ومن سبل خلق محادثات جديدة بينك وبين شريكك ممارسة أنشطة معه أو مشاركته اهتماماته.
5. حاجة كل طرف إلى قضاء وقت بمفرده: هناك أزواج يقضون أوقات فراغهم معاً لأخذ راحة من أعباء الحياة اليومية والقيود التي تفرضها. ومع ذلك، على عكس ما قد يعتقده المرء، فإن قضاء كل طرف بعض الوقت بمفرده يمكن أن يعزز الألفة والتقارب في العلاقة.