ملخص: نحتاج باستمرار إلى معانقة مَن حولنا للتعبير عن مشاعر الحبّ والودّ والحنان. لكن يبدو أن الحضن الذي يستقبل الآخرين يضمّ أيضاً فوائد أخرى لا تقلّ أهميةً؛ إنها الفوائد الصحية والنفسية، فتعرّف إليها في هذا المقال.
محتويات المقال
يُعدّ العناق من بين الحركات الطبيعية التي نخصّصها لمن حولنا كما هي الحال بين الأب وابنه والصديقة وصديقتها والزوج وزوجته. وإذا كانت هذه الحركة تسمح بالتعبير عن عاطفتنا، فإنها تنطوي أيضاً على عدد من الفوائد الصحية؛ حيث أكدت دراسات عديدة أن العناق يؤثر في الراحة النفسية ويحدّ من القلق والتوتر، ويؤثر أيضاً في الجهاز العصبي. كم مرة تحتاج إلى العناق في اليوم للتمتع بفوائده الصحية؟
وفقاً للمعالجة النفسي الأميركية فيرجينيا ساتير (Virginia Satir) فإننا نحتاج إلى: "معانقة مَن حولنا 4 مرات في اليوم كي نبقى على قيد الحياة، و8 مرات كي نحافظ على صحتنا، و12 مرة كي نتطور ونحقّق الرضا".
ما الفوائد النفسية للعناق؟
كشفت دراسة نُشرت سنة 2013 على موقع سايكولوجيكال ساينس (Psychological Science)، أن العناق يقلل التوتر ويعزز التقدير الذاتي.
وأوضحت الدراسة: "من المهم أن نشير إلى أن المشاركين الذين يعانون ضعف التقدير الذاتي أشاروا إلى شعورهم بمستوىً أقل من قلق الموت الذي يعانونه في إجاباتهم بعد أن حظوا بحركة عناق قصيرة مقارنة بأولئك الذين لم يحظوا بها".
ويُعدّ العناق مهماً للقلب وجهاز المناعة أيضاً؛ حيث أشارت دراسة أميركية سنة 2003 إلى أن المشاركين الذين تبادلوا العناق سجلوا مستويات ضغط دم ومعدل ضربات قلب أقلّ من أولئك الذين لم يفعلوا.
ماذا تفعل إن لم تجد من تعانقه؟
إذا لم يكن إلى جانبك شخص تستطيع أن تعانقه فثمة بدائل تساعدك؛ إذ يمكنك على سبيل المثال أن تعانق حيوانك الأليف أو دمية محشوة! وقد أشارت إحدى الدراسات فعلاً إلى أن هذه الدّمى تساعد على تخفيف أعراض القلق. وكذلك، يمكنك استخدام بطانية سميكة أو احتضان نفسك ببساطة.