طريقتان سامتان لمقارنة شريكك الحالي بالسابق: توقّف عن ممارستهما للحفاظ على العلاقة

شريك الحياة الجديد
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: عندما تطوي صفحة علاقة سابقة وتفتح أخرى، فغالباً ما تستحضر في ذهنك، دون وعي، صوراً ومشاهدَ من الماضي لتقارنها بصور الحاضر. هذا ما يقع فيه الأشخاص الذين يقارنون شريك الحياة الجديد بالسابق، فإلى أيّ حد يمكن أن تضر هذه العادة بالعلاقة الزوجية الجديدة؟ هذا ما يبرزه المقال التالي.

مقارنة شريك الحياة الجديد بالسابق ليست فكرة جيدة دائماً؛ لهذا تحذرنا المعالجة النفسية باميلا لاركين من مقارنتين شائعتين وسامّتين ينبغي لنا تجنبهما.

لا تقارن أسلوب تواصلهما

لكلّ منّا أسلوبه المختلف في التواصل. فلا تنتظر من شريك حياتك الجديد أن يتبنّى الأسلوب نفسه الذي كان ينهجه شريكك السابق. تقول المعالجة النفسية ومستشارة العلاقات الزوجية باميلا لاركين (Pamela Larkin): “من المهم أن تكون واضحاً في توقعاتك عن مسألة التواصل؛ لذا اسأل نفسك إن كان كلٌ من طريقة تعبير شريكك عن مشاعره ومدى التزامه يناسبك أو لا؛ لكن من الضروري أيضاً أن تدرك عدم وجود طريقة واحدة للتواصل”.

لا تقارن عاداتهما

يتمسك العديد من الناس، ولا سيّما ذلك الذي عاش مع شريك سابق، بعادات أو سلوكيات لم يعد لها مجال، فيقارن دون وعي طريقة شريك الحياة الجديد في غسل الأواني مع طريقة الشريك السابق على سبيل المثال! ولا تكون هذه المقارنة دائماً في مصلحة الشريك الجديد؛ لذا تحذّر لاركين من ذلك قائلة: “هذه المقارنات لا طائل من ورائها وستحول بينك وبين التعرّف الحقيقي إلى شريك حياتك الجديد، وتقدير محاسنه والجهود التي يبذلها من أجل علاقتكما. وتذكّر أن انفصالك عن شريكك السابق كان له سبب معين”.

نصيحة الطبيب النفسي

قد تكون مقارنة شريكك الجديد بالسابق مفيدة عندما تكون لديك نظرة شاملة عن توقعاتك حول الحياة الزوجية: القيم المشتركة والحضور الدائم والأهداف المسطّرة على المدى البعيد. وإذا بدأت بانتقاد الشريك الجديد لأنه لا يشبه تماماً شريك حياتك السابق فقد يصبح ذلك سلوكاً ساماً يضرّ بحياتك العاطفية.