ما المشاعر المؤدية إلى الأرق واضطرابات النوم؟ وكيف تتعامل معها؟

1 دقيقة
الأرق
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: ثمة عوامل عديدة تسبب الأرق واضطرابات النوم؛ ومنها التوتر و القلق واتباع نظام غذائي غير صحي والتقدم في السن. ولكن كيف يمكن للتقدم في السن أن يؤدي إلى الأرق؟ هذا ما تجيب الدراسة التالية عنه.

ثمة أسباب كثيرة لاضطراب النوم ومنها التوتر والقلق والنظام الغذائي غير الصحي، ووفقاً لهيئة الصحة العامة بفرنسا؛ صرّح نحو 30-50% من البالغين في فرنسا عن وجود أحد اضطرابات النوم لديهم، ويعاني نحو 15-20% من السكان الأرق.

وإضافة إلى العوامل المذكورة، فإن ثمة عاملاً آخر يؤدي إلى صعوبات النوم وهو التقدم في السن؛ إذ كشف تقرير نشرته الهيئة العليا للصحة عام 2012 أن ثلث الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وما يقرب من 40% ممن تزيد أعمارهم على 85 عاماً، يستخدمون الحبوب المنومة بانتظام.

وفي دراسة نُشرت في مايو/ أيار عام 2023 في مجلة سايكاتري ريسيرش (Psychiatry Research)، نظر فريق من الباحثين الصينيين والأميركيين في الأسباب التي يمكن أن تعزز ظهور الأرق مع التقدم في السن.

ما علاقة البيئة الاجتماعية بالأرق؟

تناول الباحثون في دراستهم العلاقة بين الحياة الاجتماعية ومشكلات النوم، ويقول المؤلف المشارك للدراسة، باي وو (Bei Wu) لموقع ساي بوست (PsyPost): "تمثل العزلة الاجتماعية والوحدة، ولا سيما بين البالغين في منتصف العمر وكبار السن، مشكلة ملحة في مجتمعنا، وأردت من خلال الدراسة فهم كيف يمكن لهذين العاملين التأثير في أنماط النوم".

في هذا الخصوص، جمع فريق الباحثين بيانات من دراسة "الصحة والتقاعد" الطولية (Health and Retirement Study) التي تتابع حالة البالغين في منتصف العمر وكبار السن منذ عام 1992، واستخدم الباحثون بالمجمل بيانات 9,430 مشاركاً ممن تجاوزوا سن الخمسين وخضعوا لتقييمات النوم والوحدة والعزلة الاجتماعية.

كيف يسهم تعزيز الروابط الاجتماعية في تخفيف الأرق؟

أظهر البحث أن للوحدة دوراً في تعزيز ظهور الأرق تماماً كما تفعل عوامل أخرى مثل النشاط البدني أو مستوى التعليم أو الدخل أو الاكتئاب أو استهلاك التبغ؛ إذ زاد احتمال إصابة المشاركين الذين يعانون الوحدة بعرض واحد على الأقل من أعراض الأرق خلال فترة الدراسة بمقدار الضعف مقارنة بالمشاركين الذين لم يكونوا وحيدين.

ويقول باي وو: "يشير هذا إلى أن تعزيز الروابط الاجتماعية ومعالجة مشاعر الوحدة يمكن أن يساعد على تحسين نوعية النوم لدى هذه الفئة من الأفراد". وعلى العكس من الشعور بالوحدة، فإن العزلة الاجتماعية لم ترتبط بالأرق؛ ما قد يشير إلى أن نوعية العلاقات أهم من عددها.

المحتوى محمي