كم ساعة تحتاج لبناء صداقة متينة؟ إليك الإجابة العلمية

1 دقيقة
الصداقة المتينة
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الصداقة المتينة من أهم الروابط الإنسانية التي تجمع بين الناس، وهي تسهم في زيادة سعادة المرء وتعزيز صحته النفسية. في المقال التالي، يوضح لنا باحثون كيف تتحول العلاقة السطحية إلى صداقة وطيدة، وكم من الوقت يستغرق ذلك، إضافة إلى أهم سمات الصديق العزيز والصديق المقرب.

للصداقات دور مهم في حياتنا، فهي تمدنا بالدعم والألفة والسعادة. وعلى الرغم من ذلك، فإنه ليس من السهل دائماً أن تتحول المعرفة السطحية بين طرفين إلى صداقة وطيدة؛ إذ يتطلب ذلك تكريس كل منهما من نفسه ووقته للآخر. ولفهم علاقات الصداقة فهماً أفضل، أجرى باحثون دراسة عنها.

كم ساعة تحتاج لتوطيد صداقتك؟

كشفت دراسة أُجريت على أكثر من 2,000 شخص بتكليف من مؤسسة فيشير مانز فريند (Fisherman's Friend)، وحللها عالم الأنثروبولوجيا والأستاذ بجامعة أكسفورد (Oxford University)، روبن دنبار (Robin Dunbar) عن عدد الساعات التي يستغرقها بناء صداقة.

ووفقاً للباحثين؛ فإنه يتطلب من الطرفين أن يتفاعلا ويكرس أحدهما نفسه للآخر لمدة 34 ساعة مقسمة إلى فترات مدة كل منها وسطياً 3 ساعات و4 دقائق. ومن ثم؛ تؤكد الدراسة أهمية اللحظات الطيبة التي يمضيها الطرفان معاً في الجلسات الفردية والتي تسمح بتوطيد العلاقة بينهما منذ البداية.

يقول دنبار: "بصرف النظر عن حقيقة أن الصداقات مفيدة جداً لصحتك ورفاهتك، فإن الرسالة الرئيسة لهذه الدراسة هي أن عليك تكريس جزء من نفسك ووقتك لأصدقائك، ولا سيما المقربين الذين يمنحونك التعاطف والدعم".

ما سمات الصديق العزيز وما الفرق بينه وبين الصديق المقرب؟

تطرقت الدراسة أيضاً إلى السمات الرئيسة للصديق العزيز، ووفقاً للمشاركين فقد كانت كما يلي: أن يتمتع بروح الدعابة (61%)، ويحمل قيماً مشابهة لقيمهم (44%)، وأن يكون جديراً بالثقة (25%)، ويمكن الاعتماد عليه (23%).

وأخيراً، عندما سأل الباحثون المشاركين عن أهم الفروق بين الصديق العزيز والصديق المقرب، ذكروا إن الأخير هو الذي يكون حاضراً من أجلهم ويحضرون من أجله دائماً في الأوقات الصعبة (17%)، ويقضون وقتاً معه كل يوم (13%).

يقول دنبار: "ثمة ميزة مذهلة للصداقة وهي ميل الأصدقاء إلى التشبه ببعضهم بعضاً، سواء بطريقة التفكير أو وجهات النظر".

في الختام، تؤكد الدراسة أهمية الإخلاص والاستمرارية في الصداقات، فلا يكفي الإعجاب بمنشورات على إنستغرام وإجراء محادثات عميقة لإنشاء صداقة حقيقية ورائعة.