5 نصائح من خبراء جامعة هارفارد لتوطيد صداقاتك وجعلها أكثر عمقاً

2 دقائق
تعزيز صداقاتك
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: للصداقة أهمية كبرى في حياتك، فهي توفر الدعم العاطفي وتساعدك على مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها؛ لكن كيف يمكنك تعزيز صداقاتك والحفاظ عليها؟ يقدم لك باحثون من جامعة هارفارد 5 خطوات لتحقيق ذلك.

كيف نعزز صداقاتنا ونحافظ عليها بمرور الأيام؟ فيما يلي توضح دراسة من جامعة هارفارد الخطوات التي علينا اتباعها لتحقيق ذلك.

ما هو سر السعادة؟

أجرى باحثون من جامعة هارفارد أطول دراسة علمية، استمرت نحو 85 عاماً، كان الغرض منها اكتشاف سر السعادة، وخلصوا إلى نتيجة بسيطة مفادها أن ما يعطي الإنسان معنىً لحياته ويمنحه السعادة هما العلاقات الوطيدة والتواصل المستمر مع الآخرين.

وفي هذا السياق، تمثل الصداقات ركيزة من ركائز الرفاهة العاطفية والنمو الشخصي؛ لكن الباحثين يعتقدون أن البشر لا يبرعون في الحفاظ على الروابط فيما بينهم؛ إذ يقول مدراء الدراسة في كتاب "الحياة السعيدة: دروس من أطول دراسة علمية في العالم عن السعادة" (The Good Life: Lessons from the world's longest scientist study of happiness): "نحن لا نعي مدى أهمية التواصل الإنساني في حياتنا".

5 خطوات لتعزيز صداقاتك والحفاظ عليها

استمع إلى مشكلات أصدقائك وأَطلِعهم على مشكلاتك

لا تتلخص علاقتك بصديقك في الخروج بنزهات أو تناول العشاء أو قضاء الإجازات معاً، فكما اللحظات الحلوة تتضمن الحياة لحظات صعبة أيضاً وعلى الأحباء أن يساندوا بعضهم بعضاً خلالها، ويؤكد مدير دراسة جامعة هارفارد والمؤلف المشارك للكتاب، روبرت والدينغر أهمية إطلاع أصدقائك على مشكلاتك.

ويقول فالدينغر في حديث لمجلة إنسايدر (Insider): "في الماضي كنت أقول إنني لن أشتكي في المستقبل بشأن صحتي كما يفعل والداي؛ لكنني الآن ومع تقدمي في السن، حينما أجلس مع أصدقاء في مثل سني نتحدث كثيراً عن أمورنا الصحية دون قيود".

أَظهِر اهتماماً بشؤونهم الحياتية

لتكون مصدر دعم لأحبائك وتحافظ على الروابط معهم فإنه من المهم أن تُظهر اهتماماً بشؤونهم الحياتية وما يحبونه، سواء في حياتهم العملية أو الشخصية، ويوضح مدير الدراسة إن علينا الاهتمام بمشاعر أحبائنا حتى لو لم نشاركهم إياها.

امنحهم كامل انتباهك

حينما يسرد لك أصدقائك قصصهم، لا تنشغل بهاتفك أو أي أمر آخر بل امنحهم كامل انتباهك وتركيزك فهذا ضروري لتعزيز صداقتكم وتوطيدها.

تأمَّل علاقاتك

اطرح على نفسك الأسئلة التالية وأجب عنها: هل أنا مترابط مع الآخرين بما فيه الكفاية؟ ما الذي أفتقر إليه في علاقاتي؟ ما العلاقات التي تهمني؟ ولماذا؟ يدعوك مؤلفو الكتاب إلى وضع قائمة بأهم علاقاتك، سواء مع أفراد العائلة أو الأصدقاء، ومعرفة ما إذا كنت تتفاعل معهم على نحو كافٍ.

خصص وقتاً لأصدقائك على الرغم من مشاغلك

حتى تستمر الصداقات وتنجح فإن عليك الحفاظ عليها، ويتطلب منك ذلك أن تخصص وقتاً لأصدقائك؛ لذا اتصل بهم ورتب نزهة رفقتهم أو ادعُهم لشرب القهوة في مكان لطيف. وعلى الرغم من أن أعباء الحياة الشخصية والمهنية تفرض علينا روتيناً معيناً أحياناً، فإن تخصيص وقت لتعزيز الروابط مع الأحباء أمر ضروري للحفاظ على توازن سليم في حياتنا.