ملخص: العلاقة السامة هي تلك التي تنطوي على عدم التوازن بين الطرفين وتفتقر إلى التواصل الصحي. وفيما يلي، توضح كورتني وارن 5 أنواع للأشخاص السامين في العلاقات العاطفية قد يصعب اكتشافها أحياناً، فتعرّف إليها لتحمي نفسك.
محتويات المقال
العلاقة التي تنطوي على عدم التوازن بين الطرفين وتفتقر إلى التواصل الصحي، سامة سواء كانت علاقة صداقة أو حب أو عمل، وبصرف النظر عن الخلافات وسوء الفهم، قد يستمر الطرفان في علاقتهما هذا النحو دون أن يحاولا تحسينها أو وضع حد لها وإنهاء الأذى الذي تسببه.
ووفقاً للمختصة النفسية كورتني وارن (Cortney Warren)؛ ينشأ العنف في العلاقات معظمها من محاولة أحد الطرفين السيطرة على الآخر؛ ومن ثم تصبح التوترات والمواجهات العنيفة وحتى الاعتداءات اللفظية أو الجسدية جزءاً من الحياة اليومية.
وعلى هذا النحو، فإن علاقة السيطرة تنطوي على طرف مؤذٍ وآخر يعاني أذاه، وتتحول إلى حلقة مفرغة يصعب الهروب منها. وتوضح كورتني وارن في أحد مقالاتها، 5 أنواع للأشخاص السامين في العلاقات العاطفية قد يصعب اكتشافها أحياناً، فتعرّف إليها لتحمي نفسك.
5 أشخاص سامين عليك تجنبهم
تقول كورتني وارن: "قد لا يؤذيك الشريك المسيطر في بداية العلاقة؛ بل على العكس يمكن أن يُظهر نفسه شخصاً محباً حنوناً ليكسب ثقتك ويُحكم قبضته عليك". ووفقاً لها؛ فإن هنالك 5 أنواع للشريك المسيطر، إذا تعرفت على شريكك في أحدها فربما حان الوقت لأن تفكر ملياً في مستقبل علاقتكما.
1. متصنّع المثالية
يبدو هذا الشخص للوهلة الأولى شريكاً مثالياً كذلك الذي تشاهده في الأفلام الرومانسية؛ لكن الحقيقة هي أن مشاعره كاذبة والأمان الذي تشعر به زائف، فوراء هذه المثالية تكمن فكرة سامة؛ إذ إنه يريد أن يجعلك تشعر بأنك مدين له مقابل مودته الكاذبة.تقول المختصة النفسية: "وبسبب ذلك قد تصل إلى مرحلة تشعر فيها بالذنب حينما تفكر في نفسك، وتشعر بأنك مسؤول في الوقت ذاته عن تلبية حاجات الطرف الآخر".
2. المتلاعب
يستخدم هذا الشريك أساليب تلاعب مختلفة، فيدفعك إلى التشكيك في الحقائق أو الذكريات، أو بما شهدته وسمعته بنفسك، وكذلك يمكن أن يسخر منك أو يهينك تحت ستار الفكاهة، وحينما تعبر له عن ألمك سيحاول إنكار ما فعله أو التقليل منه. وتقول المختصة النفسية: "مع الوقت، ستهز سلوكياته هذه ثقتك بنفسك إلى درجة أنك تبدأ التشكيك في حكمك على الأمور، وقد تعتقد أنك المسؤول عن الطريقة التي يعاملك بها".
3. المستبد
يحاول الشريك المستبد بث الخوف في نفسك باستخدام السلوكيات السلبية العدوانية مثل تجاهلك أو التزام الصمت الذي يُظهر في الوقت ذاته عداء واضحاً، أو عدم الرد على مكالماتك؛ ما يخلق في نفسك شعوراً شديداً بعدم الأمان. يظن هذا الشخص أن له الحق في إيذائك ولذلك فإنه قد يتصرف بطريقة انتقامية وعدوانية، وتقول المختصة النفسية: "قد تتساءل باستمرار عن الخطأ الذي ارتكبته في حقه ليتصرف معك على هذا النحو، أو تعتريك حالة خوف وأنت تترقب تصرفه القادم".
4. الاستغلالي
يعمل الشخص الاستغلالي على تقييدك وإرهاقك بطلباته، ويتجاهل احتياجاتك ويتلاعب بك لفعل ما يصب في مصلحته فقط، ويمكن أن يسبب لك هذا السلوك السام شعوراً بالخزي ويدفعك إلى إهمال ذاتك والابتعاد عن أحبائك.
5. المسيطر
نشعر جميعاً بالحاجة إلى تكريس أنفسنا للعلاقة العاطفية في بدايتها لتنميتها، وقد يحدث ذلك أحياناً على حساب علاقاتنا بأحبائنا، ويستغل الشريك المسيطر هذه المرحلة لإجبارك على الاعتماد عليه فيتمكن من إحكام سيطرته عليك والتحكم فيك، ويمكن أن يتمثل ذلك في سلوكيات من قبيل: الرغبة في قضاء كل يوم معك، وإرسال الرسائل النصية إليك باستمرار، ومطالبتك بالرد على الفور، وتقول كورتني وارن: "لكن هذه السلوكات قد تتحول بسرعة إلى سلوكات مؤذية، فتراه يطالبك بإعطائه كلمات المرور الخاصة بهاتفك المحمول أو التقاط صور للمكان الذي أنت فيه".
نصيحة المختصة النفسية
اعلم أن هذا النوع من العلاقات مؤذٍ وأن عليك وضع حدود لهذه السلوكات السامة، ولتحافظ على سلامتك النفسية، اترك هذا الشخص السام واطلب دعم أفراد عائلتك وأصدقائك حينما تبدأ التشكيك في نفسك، وإذا لزم الأمر لا تتردد في استشارة مختص نفسي إذ يمكنه مساعدتك على الخروج من هذه العلاقة.