ملخص: الإنسان المحب لفعل الخير نعمة في حياة أحبائه، لما يُظهره من تعاطف تجاههم ورغبة دائمة في مساعدتهم دون أن يمنّ عليهم بعطائه أو يحاول أن يبدو أفضل منهم، وهذه فقط إحدى سماته، فما السمات الأخرى التي يتمتع بها؟
محتويات المقال
قد تصعب أحياناً معرفة ما إذا كان الأشخاص الذين تقابلهم محبين لفعل الخير أو لا، فإذا كانت سمات الشخصية السامة تظهر واضحة لك فإن سمات الشخصية المحبة لفعل الخير ليست بتلك الوضوح؛ ولذلك نقدم لك فيما يلي بعض العلامات التي تشير إلى الإنسان المحب لفعل الخير.
1. التواضع
يقول المختص النفسي ومؤسس موقع هاك سبيريت (HackSpirit)، لاتشلان براون (Lachlan Brown): "الإنسان المحب لفعل الخير لا يسعى إلى الحصول على الثناء والمجاملات"، وتقول الاستشارية النفسية شيري كامبل (Sherrie Campbell) لموقع إنسايدر (Insider): "لا يسعى الإنسان المحب لفعل الخير إلى الظهور بمظهر المتفوق على الآخرين أو تحصيل نجاح وثروة أكثر منهم؛ لأنه يعي أن هذه المكانة مؤقتة وذاتية".
وجاء على موقع غريتر غود ساينس سينتر (Greater Good Science Center): "من جهة أخرى، فإن هذا التواضع يسمح له بتقبُّل نقاط ضعفه وإدراك أن البشر كلهم معرضون للخطأ؛ ولهذا فإنه لا يجلد ذاته حينما يرتكب خطأ ما ويغفر للآخرين أخطاءهم أيضاً".
2. الاهتمام بالآخرين
بفضل تواضعه، يمثل الإنسان المحب لفعل الخير مصدر دعم كبير لمَن حوله، وهو لا يحاول أن يبدو أفضل منهم بل على العكس تماماً؛ إذ تقول مدربة الذكاء العاطفي ليبي شيفلي ماكافوي (Libby Shively McAvoy) لموقع ميديوم (Medium): "يُشعرك الإنسان المحب لفعل الخير بالرضا عن نفسك، فهو يُثني عليك ويعلّي مقامك أمام الآخرين، ولا يتكلم عنك بالسوء مطلقاً". إضافة إلى ذلك، فإن الإنسان المحب لفعل الخير لا يكتفي بالكلام بل إن محبته تظهر في أفعاله أيضاً.
وتقول ماكافوي: "يقدم لك الإنسان المحب لفعل الخير الدعم حتى وأنت في أسوأ حالاتك، فحينما تمر بحالة نفسية سيئة مثلاً قد تراه يأتيك حاملاً معه طعامك الذي تفضل تناوله حينما تكون حزيناً، ويشغّل الفيلم الذي تحبه ثم يجلس إلى جانبك بصمت".
وبمعنىً آخر؛ فإنه يفسح لك المجال لتكون على طبيعتك دون أن تخاف من نظرته إليك، ويُشعرك أن بإمكانك الاعتماد عليه، وهو ما يفعله مع الجميع.
3. حسن الإصغاء
يهتم الإنسان المحب لفعل الخير براحة الآخرين النفسية ويُبدي استعداداً للإصغاء إليهم، وبسبب تواضعه فإنه منفتح على الآراء التي لا تتوافق مع آرائه ولا مشكلة لديه في التعلم منها.
وتقول مدربة الذكاء العاطفي ليبي شيفلي ماكافوي: "إنه يحب الآخرين ويصغي إليهم بقلبه لا بأذنيه فقط؛ ومن ثم فهو يهتم بما يقولونه ويتذكر التفاصيل الدقيقة والمهمة في كلامهم، سواء كانوا يتحدثون عن ذكريات الطفولة أو طعامهم المفضل أو أكبر مخاوفهم".
4. التعاطف
لا يكتفي الإنسان العطوف بالاستماع إلى الآخر بل يفهمه أيضاً، وجاء على موقع غلام (Glam): "يمكن للشخص المحب لفعل الخير التعرف إلى مشاعر الآخرين، واستخدام ذكائه العاطفي لفهم ما يشعرون به".
وتقول مدربة العلاقات كيلي غونسالفيس (Kelly Gonsalves) لموقع مايند بودي غرين (MindBodyGreen): "قد يحزن هذا الشخص لحزنك، أو على الأقل، سيعرف متى ولماذا تشعر بالحزن"؛ ولهذا السبب فإنه يتحلى بالتعاطف والصبر الكافيَين لدعمك في مواجهة الأزمات.