لِمَ لا تستطيع نسيان شريكك السابق؟ إليك الإجابة العلمية

1 دقيقة
الضغط النفسي في أثناء الانفصال
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: محمد محمود)

ملخص: في دراسة نُشرت في عام 2019 بدورية بلوس ون، أكد باحثون من جامعة غرونينغن في هولندا (University of Groningen) تأثير الضغط النفسي في أثناء الانفصال؛ إذ يمكن أن يسبب أعراضاً اكتئابية.

قد يصعب على البعض تقبل أن علاقته العاطفية وصلت إلى نهايتها والمضي قدماً؛ إذ تبقى ذكرياتها وصورة الشريك السابق عالقة في الذهن، فما الأسباب يا ترى؟

طيف الماضي: حينما تصل العلاقة العاطفية إلى نهايتها فإنه من البديهي أن يتابع كل طرف المضي في حياته، وعلى الرغم من ذلك، حتى حينما لا يكون المرء راغباً في إعادة إحياء العلاقة فإن طيفها يلقي بثقله على حياته، وسواء كانت ذكراها مؤلمة أو لا فإنها قد تمنعه من المضي قدماً. ووفقاً لدراسة؛ ترتبط قدرة المرء على تجاوز الانفصال أو عجزه عن ذلك بسمة محددة جداً في شخصيته.

ما العلاقة بين اجترار الأفكار وبطء التعافي من الانفصال؟

في دراسة نُشرت في عام 2019 بدورية بلوس ون (PLOS One)، أكد باحثون من جامعة غرونينغن في هولندا (University of Groningen) تأثير الضغط النفسي في أثناء الانفصال؛ إذ يمكن أن يسبب أعراضاً اكتئابية.

ويؤثر هذا الضغط على نحو أكبر في الأشخاص الذين يعانون بعض نقاط الضعف؛ ومنها الميل إلى اجترار الأفكار الذي يدفع المرء إلى التركيز أكثر على مشاعره السلبية، ولا سيما إذا كان يتسم بالعُصابية وهي إحدى سمات الشخصية الخمس الكبرى الشهيرة، ويتميز صاحبها بعدم الاستقرار العاطفي وسيطرة المشاعر السلبية عليه.

ولتأكيد هذه النظرية، أجرى بعض الباحثين من جامعة غرونينغن دراسة جديدة نُشرت في عام 2022 في مجلة الضغط النفسي والصحة (Stress and Health)، وتضمنت الدراسة متابعة 87 امرأة لم يمضِ على انفصالهن عن شركائهن أكثر من شهرين، لمدة أسبوعين، ولاحظ الباحثون ارتباطاً وثيقاً بين اجترار الأفكار وبطء التعافي من الانفصال لدى بعض المشارِكات، وقد أربك ميلهن إلى العصابية واجترار الأفكار قدرتهن على أداء المهمات اليومية.

نوعا اجترار الأفكار المرافقان للانفصال

ثمة نوعان لاجترار الأفكار الذي يؤثر في مرحلة ما بعد الانفصال، وقد ميزت بينهما أستاذة علم النفس سوزان كراوس ويتبورن (Susan Krauss Whitbourne) في حديث لموقع سايكوجي توداي (Psychology Today)، وتقول: "النوع الأول هو التحسر أي التفكير باستمرار في أن الأمور كان يمكن أن تسير على نحو مختلف، أما النوع الثاني فهو التأمل وفيه لا يتمكن المرء من التوقف عن التفكير المستمر في الشريك السابق وتخيل وجوده".

المحتوى محمي