ملخص: هل سمعت قبلاً عن العلاج البيئي؟ يهدف هذا العلاج إلى تعزيز الصحة النفسية للفرد من خلال الاتصال بالطبيعة، وإذا كان الذهاب في رحلات إلى الأماكن الطبيعية صعباً عليك، فبإمكانك البدء بإدخال الطبيعة إلى منزلك من خلال النباتات المنزلية.
يشعر الكثير من الناس بالانتعاش بعد الذهاب في رحلة إلى الطبيعة إذ إن خضرتها تعزز الصحة النفسية والجسدية؛ ولكن إذا كنت لا تستطيع الذهاب في رحلة مثل هذه، فثمة حل، وهو اقتناء بعض النباتات المنزلية التي أثبتت الدراسات قدرتها على تحسين الحالة المزاجية.
كيف تحسن النباتات المنزلية صحتك النفسية؟
أظهر العديد من الدراسات بالفعل الآثار الإيجابية للنباتات المنزلية في الصحة النفسية؛ إذ تساعد على الحد من التوتر وتحسين الحالة المزاجية على وجه الخصوص، وذلك وفقاً لما جاء في موقع "ساي بوست" (PsyPost).
وكذلك، يعزز وجود النباتات في البيئة المهنية الشعور بالرضا الوظيفي، ففي عام 2019، حلل باحثون من جامعة تشين يي الوطنية للتكنولوجيا (National Chin-Yi University of Technology) في تايوان نتائج 50 دراسة حول هذا الموضوع، وخلصوا إلى ما يلي: "أظهرت نتائج الدراسات المجمَّعة التي راجعناها أن التأثير الأبرز للنباتات المنزلية في الحالة النفسية للمشاركين، كان تعزيز المشاعر الإيجابية والحد من المشاعر السلبية".
ووفقاً لعدة دراسات نشرتها صحيفة واشنطن بوست؛ فإن قضاء 10 إلى 20 دقيقة فقط في غرفة بها نباتات يمكن أن يعزز شعورك بالإيجابية والسكينة والسعادة والرضا.
ما أفضل النباتات المنزلية؟
من المهم أن تختار النباتات التي ستضعها في منزلك بعناية، للحصول على أكبر فائدة ممكنة منها، وقد أجرى باحثون من جامعة ريدينغ (University of Reading) في المملكة المتحدة دراسة في يوليو/ تموز 2022 بغية تحديد النباتات الأكثر تأثيراً في الحالة النفسية؛ إذ أرسلوا 12 صورة لمجموعة من النبات إلى 520 مشاركاً وأجروا مقابلات معهم، وتضمنت الصور في المجموع 8 أنواع من النباتات وهي:
- التين البكّاء (التين البينجاميني).
- لسان الحماة (جلد النمر).
- الصبار.
- المارانتا (نبتة الصلاة).
- سرخس عش الطير،
- البوتوس الذهبي.
- شجرة التنين (الدارسينا الحمراء).
- النخيل.
وظهر أن لبعض هذه النباتات تأثيرات نفسية أقوى من غيره؛ إذ شعر المشاركون عموماً بحالة نفسية أفضل لدى رؤية النباتات الشديدة الخضرة التي تبدو بحالة سليمة، وكانت نباتات البوتوس الذهبي والتين البكّاء والنخيل على وجه الخصوص هي التي منحت المشاركين أكبر قدر من الراحة النفسية.
تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة، جيني بيرغر (Jenny Berger): "تشير نتائجنا إلى أن النباتات ذات الأوراق الشديدة الخضرة والكبيرة التي تشكل مظلة كثيفة تعزز الراحة النفسية أكثر مقارنة بغيرها من النباتات". أخيراً، ينصح الباحثون بتربية نباتات تسهل العناية بها، لتتمكن من الحفاظ عليها بحالة سليمة دون جهد يُذكر.