ملخص:يشجع الخبراء دائماً على رصد علامات العلاقة السامة، سواء كانت علاقة حب أو صداقة أو عمل، وعلى الرغم من ذلك فإنه من المهم ألا نتسرع في إنهاء بعض العلاقات، ولا سيما علاقات الصداقة السامة؛ لكن لماذا؟ الإجابة في المقال التالي.
يشجع الخبراء دائماً على رصد علامات العلاقة السامة، سواء كانت علاقة حب أو صداقة أو عمل، وعلى الرغم من ذلك فإنه من المهم ألا نتسرع في إنهاء بعض العلاقات، ولا سيما علاقات الصداقة السامة.
لكل علاقة إيجابياتها وسلبياتها؛ لكن قد تثير سلوكات معينة أحياناً علامات تحذيرية تنبهنا إلى أن الطرف الآخر يسيء إلينا، وحينما تكثر هذه العلامات في العلاقة فإننا يمكن أن نتهمه دون تفكير بأنه شخص سام؛ لكن أليس من المحتمل أننا نقفز بذلك إلى استنتاجات متسرعة؟
يُوصف الصديق السام بأنه ذلك الذي لا يستمع إليك أو لا يظهر اهتماماً بك أو لا يحترم حدودك الشخصية أو يحاول الظهور على حسابك أو التقليل من شأنك أو نشر الشائعات عنك، وأمام سلوكات كهذه، يوصى عادة بإنهاء العلاقة. وعلى الرغم من ذلك، فإنه من الأفضل أن تأخذ وقتاً للتفكير بروية وذلك وفقاً للباحثتين كينيريت لاهاد (Kinneret Lahad) وجيني فان هوف (Jenny van Hooff)، اللتين أجرتا دراسة ركزتا فيها على تأثير النصائح التي تدعو إلى إنهاء "العلاقات السامة"، ونُشرت في سبتمبر/ أيلول من عام 2022 في مجلة العائلات والعلاقات والمجتمعات (Families, Relationships and Societies).
اقرأ أيضاً: متى تصبح الصداقة عبئاً عاطفياً؟
ما هو تعريف الصداقة السامة؟
حللت الباحثتان محتوى 150 نصاً تتحدث عن الصداقة السامة وتتضمن نصائح حول كيفية التعرف إليها ووضع حد لها إذا لزم الأمر. ووُصف الأصدقاء السامّون في هذه النصوص بأنهم غيورون، ومتسلطون، وغير متعاطفين، وأنانيون، وسلبيون؛ ومن ثم فإن إنهاء مثل هذه العلاقات قد يكون ضرورياً للراحة النفسية.
لكن جيني فان هوف تقول في مقابلة لمجلة "ستايلست" (Stylist): "يجب أن نقيّم الصداقة التي نعتبرها سامّة بالنظر إلى الجوانب الإيجابية للآخر لا السلبية فقط"، ففي بعض الأحيان يكون تعريف الصداقة السامة صارماً ويتناول أدنى جانب سلبي لدى الشخص. وتقول الباحثة: "العلاقات الإنسانية معقدة وأنت لا تكن المشاعر ذاتها دائماً لصديق ما".
ضع في حسبانك أن الصداقات تتطلب بذل جهد
حينما يبدو أن في علاقة الصداقة خللاً ما، من الضروري أن تأخذ الوقت الكافي لفهم ما يجري؛ مثلاً هل يمر صديقك الذي لا يُحسن معاملتك بظروف صعبة؟ وهل يدرك سلوكه؟ وما دورك أنت في هذه العلاقة؟ وهل سبق أن حددتما قواعد واضحة لعلاقتكما وما يتوقعه كل منكما من الآخر؟
في حين أن ثمة معالجين مختصين في العلاقات الزوجية والأسرية، فإن مختصي علاقات الصداقة قليلون جداً. ومع ذلك، مثل أي علاقة؛ تتطلب علاقة الصداقة بذل جهد أحياناً كما تؤكد الباحثتان، وتقول جيني فان هوف: "المشكلات في الصداقة شائعة وعادية، وأرى أن في إنهاء الصداقات دون تفكير نوعاً من الأنانية"؛ لذلك ربما علينا تخصيص بعض الوقت لتحسين هذه "الصداقات السامة"، بدلاً من التسرع في إنهائها.
اقرأ أيضاً: تعرف إلى الأسباب التي تؤدي إلى نهاية علاقة الصداقة.