“العلاج بالصراخ” قد يخلصك من عواطفك المكبوتة، فماذا تعرف عنه؟

2 دقائق
العلاج بالصراخ
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: من منّا لم يرغب من قبل في الصراخ خلال لحظات الإحباط أو الغضب من أجل تفريغ جانب من الضغط الذي يشعر به؟ ماذا تعرف عن العلاج بالصراخ؟ ومن أول من اكتشف هذا الأسلوب العلاجي؟ وهل يمكن لهذا الأسلوب العلاجي المساعدة في التخلص من القلق والتوتر؟

يساعد إبداع المبادرات العلاجية المختلفة على التخلص من القلق والتوتر وشتى أنواع الضغوط. وفي هذا الإطار يمكن أن يكون الصراخ علاجاً حقيقياً وليس مجرد ردّ فعل.

الصراخ من أجل العلاج. من منّا لم يرغب من قبل في الصراخ خلال لحظات الإحباط أو الغضب من أجل تفريغ جانب من الضغط الذي يشعر به؟ هذا ما اكتشفه الطبيب النفسي الأميركي آرثر جانوف (Arthur Janov) خلال ستينيات القرن الماضي، ليبتكر أسلوب العلاج البدائي عبر عدد من التجارب المختلفة.

ويسمح هذا الأسلوب للمرضى بإعادة تجربة الشعور بالعواطف والصدمات المكبوتة، إذ يتعين عليهم التعبير عنها بطريقة "بدائية". ويتخذ هذا التعبير شكل بكاء أو آهات أو صراخ.

وما يزال بعض المجموعات العلاجية يعتمد حتّى اليوم على أبحاث جانوف من أجل اقتراح حصص "العلاج بالصراخ".

كيف يتم العلاج بالصراخ؟

إذا لم تكن الصرخة وحدها كافية للعناية النفسية بالمريض، فإنها يمكن أن تكون وسيلة جيدة لتفريغ بعض العواطف بطريقة فعالة.

يوضح اختصاصي الطبّ النفسي السريري ريان هوز (Ryan Howes) في تصريح لموقع "ذا ويلنست" (The Wellnest): "التخلص من العواطف المكبوتة يحرّر المريض، إنه يشبه لفظ السمّ عبر الفم"، إذ يمكّن الصراخ في الواقع من تخفيف بعض المشاعر. ويرجع ذلك نسبياً إلى "إفراز هرمون الإندورفين وحمض البيبتيد من الغدة النخامية والجهاز العصبي المركزي" وفقاً للطبيب النفسي بريان برونو (Bryan Bruno).

وتؤثر هذه الإفرازات في "مستقبِلات الدماغ لزيادة الشعور بالمتعة، والحد من الألم والرفع من الطاقة". ويمثّل الصراخ إذاً وسيلة فعالة للتخلص من الضغط عبر العضلات. وزيادةً على الراحة الجسدية التي يحققها، يمكّن الصراخ من الوعي التام بالعواطف والتعبير عنها، وفقاً لريان هوز الذي يقول: "لقد سمعت مراراً أشخاصاً يقولون إنهم لم يكونوا يعرفون أنهم يشعرون بالغضب حتّى سمعوا قوة صراخهم".

مجموعات العلاج بالصراخ

توضح الطبيبة النفسية مريم ياتس (Miriam Yates) في تصريح لصحيفة الغارديان (The Guardian): "تسمح مجموعات العلاج بالصراخ بالتعبير عن نوع من الغضب مع الشعور بدعم الانتماء إلى المجموعة".

وتروي المسؤولة عن إحدى المجموعات العلاجية الخاصة بالنساء جولي سكوت (Julie Scott) للصحيفة البريطانية: "لا مجال في هذه المجموعات لإصدار الأحكام على الآخرين ولا للخجل.

إننا ننسى لفترة محظوراتنا، ونتّحد جميعاً فيصبح كل شيء ممكناً، إنه أمر ممتع أيضاً".

المحتوى محمي