ملخص: تتسم بداية الحياة الزوجية عادةً بحالة من الافتتان الشديد بين الزوجين تؤدي إلى تعامي كل منهما عن سلوكيات الآخر غير المرغوبة؛ لكنها لا بد أن تتضح بمرور الوقت فتصبح حينئذٍ لا تُطاق إلى درجة أنها قد تهدد استمرار الزواج. ووفقاً لدراسة أجراها باحثون أستراليون فإن هناك 3 سلوكيات تدمّر الحياة الزوجية، يأتي على رأسها إهمال النظافة الشخصية.
تتسم بداية العلاقة الزوجية عادة بحالة من الافتتان الشديد بين الزوجين تؤدي إلى تعامي كل منهما عن سلوكيات الآخر غير المرغوبة؛ لكنها لا بد أن تتضح بمرور الوقت فتصبح حينئذٍ لا تُطاق إلى درجة أنها قد تهدد استمرار الزواج. وفي هذا السياق تمكن العلماء من تحديد أسوأ 3 سلوكيات يمكنها أن تدمر الحياة الزوجية، فما هي يا ترى؟
تُبنى العلاقة الصحية على الثقة والمشاعر الصادقة وقدر من التضحية بالذات، وعلى الرغم من ذلك فإنه ما من وصفة سحرية لضمان حياة زوجية سعيدة ولا سيما أنه لا مفر من مواجهة الاضطرابات عندما نتحدث عن العلاقات الإنسانية شديدة التعقيد، ولا يتوقف الأمر عند رتابة الحياة اليومية والمشاحنات الصغيرة التي قد تقوض المودة بين الزوجين؛ إذ إن بعض السلوكيات قد يخلق نفوراً من الطرف الآخر ويقتل الحب ومن ثم يؤدي إلى نهاية العلاقة.
في هذا السياق، قرر باحثون أستراليون تحديد أسوأ هذه السلوكيات من خلال إجراء دراسة استقصائية شملت 5500 شخص عازب تتراوح أعمارهم بين 21 - 76 عاماً. كان على المشاركين تحديد ما يمكن أن يثير نفورهم من شريك الحياة المحتمل (الخصائص الجسدية، والسلوك، وما إلى ذلك)، وقد تكررت 3 إجابات على نحو ملحوظ بين غالبية المشاركين.
إهمال النظافة الشخصية
يُعد إهمال النظافة الشخصية السبب الأكثر شيوعاً لحالات الانفصال، وبالفعل فقد أفاد 67% من المشاركين في الاستطلاع بأنه أكثر سلوك قد يثير نفورهم من أزواجهم المحتملين ويؤدي إلى نهاية العلاقة الزوجية.
الكسل والتسويف
ثاني أسوأ هذه السلوكيات هو الكسل والتسويف؛ إذ يرى 60% من الرجال و 76% من النساء أن الحياة مع شريك كسول يفتقر إلى الحافز لا تُطاق. ووفقاً لمؤلفة كتاب "استخدام التسويف في تعزيز الإبداع" (Procrastiner pour mieux créer)، فلور دوجيه (Fleur Daugey) فإن هذا السلوك هو أحد شرور عصرنا وتقول: "يسيطر علينا التسويف بشدة في العصر الحالي ويتنامى بيننا باستمرار، وهو سلوك مذموم في الأنظمة الرأسمالية التي لطالما أكدت أنّ "الوقت من ذهب"، ومن ثم على الإنسان التغلب عليه ليتمكن من تحقيق تطلعاته والحفاظ على علاقاته، ناهيك بالآثار الضارة للتسويف في الصحة النفسية".
الحاجة الدائمة إلى الاهتمام العاطفي
أخيراً، تأتي الحاجة المفرطة إلى الاهتمام العاطفي كثالث سلوك مهدد للحياة الزوجية، وذلك وفقاً لـ 69% من النساء و57% من الرجال. عندما يسعى الشخص باستمرار إلى الحصول على اهتمام شريك حياته ويطلب منه على الدوام إظهار علامات المودة دون أن يترك له مساحة فإن الأخير قد يفقد إحساسه بحريته ما يؤدي إلى مشكلات في العلاقة الزوجية. ويمكن أن يكون شعور النقص العاطفي المستمر هذا، وهو أيضاً من سمات متلازمة تينكربيل (Tinkerbell syndrome)، علامةً على عدم الثقة بالنفس وهي مشكلة يمكن العمل على حلها دون أن يقع الطرف الآخر ضحيةً لها.