ملخص: نشعر جميعاً بسبب الضغوط اليومية ومشكلاتنا الشخصية والمهنية بألوان من المعاناة النفسية؛ لكنّنا سرعان ما نتجاوزها ونواصل سيرنا في دروب الحياة. لكن إذا طالت هذه المعاناة واستقرّت أعراضها فمن اللازم أن ينتبه الفرد إلى دلالاتها الصحية والنفسية. يعرض المقال التالي 9 علامات تحذيرية تساعدك على التأكد من مدى استقرار حالتك النفسية أو هشاشتها قبل فوات الأوان.
ثمة علامات تدلّ على التدهور الكبير للصحة النفسية. في هذا السياق، قد تمثّل نوبات القلق والأرق وبعض أعراض الاكتئاب إشارة تحذيرية بشأن حالاتنا الصحية النفسية. ومع ذلك، قد يحدث تدهور الحالة النفسية تدريجياً على نحو لا يسمح لنا بتحديد المشكلة بدقة، فلا نتمكّن من التمييز بين حالاتنا النفسية الطبيعية والحالة المرَضية؛ إلا إذا استمرّت الأعراض مدّة طويلة.
عموماً، إذا كنت تشعر بأنّك لست على ما يرام فلا تتجاهل الأمر وفقاً لنصيحة المعالجة النفسية بوبي بانكس (Bobbi Banks)، في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام. تقول المعالجة النفسية: "إذا شعرت بتغيّر أحوالك واستمرّ هذا الأمر فترة طويلة فقد يكون إشارة إلى ضرورة إعادة ترتيب أولولياتك فيما يتعلّق بصحّتك النفسية وعنايتك بذاتك". لمساعدتك على إدراك مدى هشاشة صحتك النفسية، إليك العلامات التي يجب ألّا تتجاهلها.
9 أعراض تدلّ على تدهور صحتك النفسية
تقول المختصة النفسية نوال مصطفى (Nawal Mustafa): "العناية بالصحة النفسية الشخصية ممارسة تستمر طوال العمر بين التحسّن والتدنّي، ومن الطبيعي أن تتراجع صحّتنا النفسية من حين إلى آخر". هذا يعني أنّ علينا أخذ الوقت الكافي والتأمل قليلاً للخروج من أيّ أزمة نفسية نمرّ بها.
لذا؛ تحدّد المعالجة النفسية بوبي بانكس في منشورها قائمة تضمّ 9 علامات تؤكد حدوث تراجع كبير في المعنويات. وإذا كانت كلّ علامة من هذه العلامات على حدة كافية لدفعك إلى التحدّث مع الآخرين عن حالتك النفسية أو استشارة الطبيب، فإن هذه الاستشارة تصبح ضرورية إذا رصدت 3 علامات أو أكثر:
- الشعور بفقدان عفويتك وطبيعتك النفسية.
- الانفعال أكثر من المعتاد.
- صعوبة الانتباه والتركيز.
- النظرة السلبية والساخرة أحياناً إلى الذات والآخرين.
- الشعور بالإرهاق وقلة الطاقة.
- الابتعاد عن الأقارب والأصدقاء.
- صعوبة التعامل مع الحياة اليومية.
- ممارسة سلوكيات التدمير الذاتي.
- تغيّر عادات الأكل والنوم.
كيف تتصرّف إذا تدهورت صحّتك النفسية؟
تنصحك المختصة النفسية نوال مصطفى بما يلي: "إذا لاحظت بعض هذه العلامات فإنني أحثّك على مراجعة السلوكيات وأنماط العيش التي لا تناسبك وأن تتصرّف قبل أن تتفاقم آثارها". وإذا وجدت نفسك غارقاً في دوّامة تدنّي الثقة بالنفس وفقدان الطاقة والتعب وتراجع المعنويات والعجز عن التخلّص من هذه الأزمة أو الافتقار إلى مخرج، فعليك أن تخبر من حولك أو تلجأ إلى المختصّين.
يقول الطبيب النفسي أود سيميريا (Eudes Séméria): "ليس من السهل أن تقبل إظهار ضعفك في مجتمعنا؛ لكنّ المشكلة لا تكمن في الخوف من الانتقاد فحسب؛ بل إنها تتعلّق بالخوف من إضعاف علاقاتنا مع الآخرين". ومع ذلك، يظلّ هذا البوح بما تشعر به أمراً ضرورياً. لذا؛ ينصحك الطبيب النفسي بالتحدّث إلى المختصّين في مشكلات الصحة النفسية الذين ليسوا أشخاصاً محايدين يتحدّثون من موقع خارجي فحسب؛ بل هم خبراء يمتلكون أيضاً المعارف المطلوبة لمساعدتك.
اقرأ أيضاً: