8 مفاهيم خاطئة حول سن انقطاع الطمث تعرفي إليها

3 دقائق
انقطاع الطمث
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

يترافق سن انقطاع الطمث ببعض الأعراض المعروفة مثل الهبات الساخنة وزيادة الوزن كما يلجأ الكثير من النساء خلال ذلك إلى ما يُعرف بالعلاج بالهرمونات البديلة؛ ولكن ثمة العديد من المفاهيم المغلوطة حول هذه المرحلة سنستعرض لكم أبرز 8 منها من خلال السطور التالية.

انقطاع الطمث يحدث فجأة

خطأ؛ يحدث انقطاع الطمث عند النساء بصورة تدريجية على مدار عدة سنوات، بين سن 48 و54 عاماً عادةً وينتج من ذلك توقف إفراز هرمونيّ البروجسترون والإستروجين الأنثويَّين. تتسم فترة ما قبل انقطاع الطمث بعدم انتظام الدورة الشهرية كما قد تعاني المرأة آلام الثدي والهبات الساخنة والتعرق الليلي في بعض الأحيان، وعند انقطاع الطمث ينخفض ​​هرمون الإستروجين تدريجياً إلى أن يختفي تماماً.

النساء كلهن سيعانين أعراض سن انقطاع الطمث

خطأ؛ يمر بعض النساء بسن انقطاع الطمث دون أن يعاني أي أعراض وينطبق ذلك على ما يقرب من 35-50% منهن وفقاً للدراسات، في حين يعاني القسم الآخر من أعراض متفاوتة الشدة.

الهبات الساخنة هي أبرز أعراض انقطاع الطمث

صحيح ولكن الهبات الساخنة والتعرق الليلي يُصنفان تحت ما يُسمى "اضطرابات سن انقطاع الطمث" ذلك أن المرأة قد تعاني خلال هذه المرحلة أعراضاً أخرى كثيرة كالألم والجفاف المهبلي الذي يؤدي إلى الاضطرابات الجنسية والتهاب المثانة؛ كما يعاني ثلث النساء اضطرابات النوم. وقد تترافق هذه المرحلة لدى بعضهن مع أعراض الكآبة أو الشعور بالتعب وصعوبة التركيز وجفاف البشرة وتساقط الشعر واكتساب الوزن. أخيراً؛ قد يحدث أيضاً بعض الأعراض غير الشائعة مثل آلام المفاصل (الكتف والعمود الفقري والأصابع والركبتين) أو آلام العضلات.

النساء كلهن يكتسبن الوزن خلال سن انقطاع الطمث

خطأ؛ لكن قد يحدث أن تكتسب المرأة بعض الوزن بعد سن الخمسين وليست الهرمونات السبب الرئيسي لذلك كما هو شائع بل تباطؤ عملية الأيض مع التقدم في السن فحرق السعرات الحرارية في سن الخمسين سيكون أبطأ مما هو عليه في سن العشرين ومن ثم يؤدي ذلك إلى زيادة الدهون في الجسم. ووفقاً لمختصة التغذية جوسلين ريسون (Jocelyne Raison) فإن 80% من حالات اكتساب الوزن تنجم عن انخفاض النشاط البدني. إذاً الخلاصة هي أن اكتساب الوزن خلال سن انقطاع الطمث ليس حتمياً في حال خفضتِ السعرات الحرارية التي تستهلكينها بنسبة 20% مع زيادة النشاط البدني.

ولذلك فإن الرياضة هي الطريقة الأمثل لتجنب تخزين الدهون في الجسم، وتُعد رياضات المشي وركوب الدراجة وكمال الأجسام وتمارين الإطالة هي الأفضل للحفاظ على صحة عظامك.

المرأة تفقد رغبتها الجنسية في سن انقطاع الطمث

خطأ؛ من المسلّم به أن نقص هرمون الإستروجين يجعل الغشاء المخاطي المهبلي أكثر هشاشةً وجفافاً وأقل مرونة، ويمكن لذلك أن يسبب الانزعاج وحتى الألم في أثناء الجماع ومن ثم يفضل بعض النساء ممارسته بصورة محدودة. ويمكن تخفيف هذه الأعراض باستخدام المواد الهلامية المرطبة أو العلاج بالهرمونات البديلة، وطالما لديها الرغبة، فإن بإمكان المرأة متابعة حياتها الجنسية بصورة طبيعية خلال هذه المرحلة، ومثل أي وظيفة في الجسم تتراجع الوظيفة الجنسية فقط إذا لم نستخدمها.

تستمر علاجات سن انقطاع الطمث لسنوات طويلة

خطأ؛ يمارس أطباء أمراض النساء اليوم نهج العلاج الانتقائي، وذلك بعد كثرة الجدل حول العلاج بالهرمونات البديلة ودعوة السلطات الصحية لتوخي الحذر عند استخدامه. يُعد العلاج بالهرمونات البديلة فعالاً في التعامل مع الاضطرابات المرافقة لانقطاع الطمث كالأرق والهبات الساخنة التي تؤثر في جودة حياة المرأة. ويجب أن يبدأ هذا العلاج بأقل جرعة فعالة ولأقصر مدة ممكنة، وتُجري المريضة تقييماً لحالتها مع طبيب أمراض النساء كل عام. توضح مختصة أمراض النساء بريجيت ميو (Brigitte Méot) إنه لا معايير ثابتة بهذا الشأن فقد لا يجدي العلاج بالهرمونات البديلة نفعاً مع بعض النساء وقد تحتاج أخريات إلى استخدامه لبضع سنوات للتخلص من الأعراض، وفي بعض الحالات قد يكون من الضروري أخذ العلاج لفترة طويلة نسبياً.

عدم استخدام العلاج بالهرمونات البديلة يسرع الشيخوخة

صح وخطأ: يؤكد الأطباء اليوم أكثر من أي وقت مضى أهمية اتباع نمط حياة صحي للحفاظ على الجسد في حالة سليمة ويشمل ذلك التغذية المتوازنة وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام وعدم التدخين.

ومن جهة أخرى يساعد العلاج بالهرمونات البديلة في الحفاظ على رطوبة البشرة ويقلل تساقط الشعر كما يحسّن الحياة الجنسية لأنه يمنع جفاف المهبل. وجدير بالذكر أن هنالك بدائل فعالة لعلاج هذه المشكلات مثل مواد ترطيب المهبل الموضعية والمكملات الغذائية.

لا حاجة لزيارة الطبيب النسائي بصورة دورية بعد انقطاع الطمث

خطأ؛ لا بد من المتابعة مع طبيب الأمراض النسائية خلال الخضوع إلى العلاج في مرحلة انقطاع الطمث وبمعدل زيارة أو اثنتين في السنة. يُجري الطبيب الفحص السريري ويصف الاختبارات اللازمة وهي كما يلي:
1. مسحة عنق الرحم كل سنتين إلى ثلاث سنوات.
2. تصوير الثدي الشعاعي كل سنتين.
3. الاختبارات البيولوجية (نسبة الكوليسترول وسكر الدم والدهون الثلاثية) كل 12-36 شهراً.
4. قياس كثافة العظام كل 2-5 سنوات.