ملخص: تتسم العلاقات الإنسانية بالتعقيد، وتختلف كل منها باختلاف طبيعتها وأطرافها، وفيما يخص العلاقات العاطفية، قد يحدث أحياناً أن يكرس أحد الطرفين نفسه للعلاقة أكثر من الآخر فيما يُعرف بـ "العلاقة من طرف واحد" التي تتميز بعدم التوازن بين طرفيها.
تتسم العلاقات الإنسانية بالتعقيد، وتختلف كل منها باختلاف طبيعتها (عائلية أو عاطفية أو مهنية) وأطرافها، وفيما يخص العلاقات العاطفية، فلكل ثنائي ولكل فرد تطلعاته ورغباته وأهدافه وقيَمه؛ لكن بصرف النظر عن ذلك، قد يحدث أحياناً أن يكرس أحد الطرفين نفسه للعلاقة أكثر من الآخر فيما يُعرف باسم "العلاقة من طرف واحد" التي تتميز بعدم التوازن بين طرفيها؛ إذ يتلقى أحدهما أقل مما يعطي في المقابل ما يستنزف طاقته ويثير في نفسه شعوراً دائماً بالقلق وعدم اليقين.
وفيما يلي، تُطلعك مختصتا علم النفس الأميركيتان، جيني وودفين (Jeni Woodfin ) وآمبر سميث (Amber Smith) على العلامات التي تتيح لك معرفة ما إذا كنت في علاقة من طرف واحد، وتقدمان لك نصائح تساعدك على تحديد ما إذا كان الاستمرار فيها مناسباً لك أو لا.
اقرأ أيضاً: كيف تنجو بنفسك من علاقة سامّة؟
6 علامات تشير إلى أنك في علاقة من طرف واحد
توضح المختصة النفسية جيني وودفين إنه إذا كانت حياتك تتمحور دائماً حول إسعاد الآخر وتجاهل احتياجاتك فقد يشير ذلك إلى أنك في علاقة سامة، وتقول المختصة: "لا شك في أنه من الضروري أن تهتم باحتياجات شريكك؛ لكن إذا كنت تحاول إسعاده باستمرار على حساب احتياجاتك، فإن هذا يحتّم عليك إعادة النظر في حدود العلاقة".
ووفقاً للمختصة النفسية آمبر سميث؛ فإن العلاقة من طرف واحد هي التي يتحمل فيها أحد الطرفين عبئاً أكبر بكثير مما يتحمله الآخر، وقد يكون هذا العبء جسدياً أو عاطفياً أو ذهنياً، أو جميعها في الوقت ذاته"؛ ومن ثَم يشعر أن الآخر يقلل من شأنه ولا يمنحه القيمة التي يستحق ولا يقدّر وجوده؛ لكن ما أبرز العلامات التي تشير إلى أنك في علاقة من طرف واحد؟
- عدم حصول تواصل بينك وبين شريكك إلا حينما تبادر أنت إلى ذلك.
- المحادثات بينك وبين شريكك متقطعة؛ أي تمضي مدة طويلة قبل أن تتلقى رداً على الرسالة التي أرسلتها إليه.
- شعورك بالإحباط والفراغ الداخلي بعد قضاء الوقت مع شريكك، بدلاً من الشعور بالسعادة والاكتفاء العاطفي.
- عدم التكافؤ في تقاسم المسؤوليات والأعباء (الأسرية مثلاً) أو الجهد المبذول في العلاقة.
- طلبك من شريكك تحسين سلوكه معك مراراً وتكراراً.
- أنت الطرف الذي يبادر دائماً إلى ترتيب المشروعات المشتركة.
كيف تتعامل مع العلاقة من طرف واحد؟
وفقاً للمعالجة آمبر سميث؛ فأول سؤال عليك أن تسأله لنفسك هو: هل تستحق هذه العلاقة العمل على إصلاحها؟ تُعد العلاقة من طرف واحد من العلاقات السامة ومن الضروري أن تحمي نفسك منها؛ ولكن إذا كنت ترغب في محاولة إصلاحها فإليك نصائح لمساعدتك على ذلك:
1. أجرِ حواراً صريحاً مع شريكك
تحدث إلى شريكك بهدوء وحاول أن تعرف ما إذا كان يعي عدم التوازن الذي يشوب علاقتكما، فبعض الأشخاص يتسم بالتوجه نحو الذات أكثر من اللازم وإذا كان شريكك كذلك فإنه قد لا يكون مدركاً للمشكلة، أي أن تصرفاته ليست نابعة من نوايا خبيثة تجاهك.
2. أعِد النظر مع شريكك في علاقتكما
خذ الوقت الكافي لتتحدث إلى شريكك بصدق وصراحة لتتمكنا من تحسين العلاقة. حددا احتياجاتكما ورغباتكما وتطلعاتكما المشتركة مع الحرص على احترام كل طرف احتياجات الآخر الفردية وتطلعاته، وعلى هذا النحو يمكنكما البدء من جديد على أُسس صحية وإيجابية.
3. تذكَّر أُسس العلاقة السليمة
تُبنى العلاقة السليمة على الأخذ والعطاء؛ ومن ثَم لتتمكنا من إصلاح علاقتكما يجب أن يعي شريكك الخلل الذي يشوبها ويُبدي استعداداً صادقاً لتغيير سلوكه وتحسين نفسه والعلاقة ككل.
اقرأ أيضاً: ما علامات عدم اهتمام الطرف الآخر في العلاقات العاطفية والمهنية؟