ملخص: ليس هناك جانب من جوانب الحياة يحتاج إلى التريث والتمهل أكثر من بناء العلاقات العاطفية والعثور على شريك الحياة. لكن قد يجد المرء نفسه أحياناً في غمرة المشاعر ونشوة الحبّ وهو يسير بسرعة بالغة نحو قرار الارتباط السريع دون أن يتأكد من سداد اختياره وصدق مشاعره. لذا؛ يقدم المقال التالي 3 علامات تساعد على كشف علاقة الحب التي تسير بسرعة بالغة، وتتطلب بعض التأمل.
هل انخرطت في علاقة عاطفية ثم شككت أنها "تسير بسرعة بالغة"؟ إليك نصائح المختص النفسي لإجراء التقييم الضروري.كيف يمكن للمرء أن يعرف إذا كانت قصة الحب التي يعيشها تتسم بالتسرع؟ وكيف يتحقق من أنه لن يندم على انخراطه السريع فيها تحت تأثير نشوة الحب؟ لا داعي للقلق، وفقاً للمختص النفسي والكاتب في مجلة فوربس (Forbes) مارك ترافيرز (Mark Travers)؛ هناك 3 علامات تساعدنا على التأكد إذا كانت علاقة الحب تسير بسرعة أكثر من اللازم، ومدى الحاجة إلى التريث أو لا.
هل يعني الارتباط السريع الطلاق المؤكد؟
يوضح المعالج النفسي في البداية إن الارتباط في إطار علاقة حب بسرعة ليس سيئاً بالضرورة: "أول أمر يجب أن نتذكّره هو عدم وجود نهج مثالي لبدء علاقة ما، لقد سمعنا جميعاً من قبل عن الزوجين اللذين التقيا يوم الاثنين وتزوجا يوم الخميس التالي، ويعيشان سعيدين منذ 40 عاماً حتّى يومنا هذا". بعبارة أوضح: ليس هناك نهج سيئ أو مثالي في بناء علاقات الحب؛ لكن من المهم ألّا نغفل بعض الجوانب الأساسية كي نضمن توازن هذه العلاقة.
1. الحفاظ على الاستقلالية
يؤكد المختص النفسي ضرورة الحفاظ على الاستقلالية الذاتية حتّى لا تنخرط قلباً وقالباً في العلاقة وتنسى نفسك.
يحذر قائلاً في هذا السياق: "يمكن أن يتجلى ذلك في نسيان أصدقاء قدامى من أجل قضاء الوقت مع شريكك الجديد أو فقدان أيّ اهتمام بالأنشطة التي كانت تشكل جزءاً من هويتك". فهذا النمط من السلوك مضرّ برفاهيتك الشخصية.
2. تحليل المشاعر الشخصية
هل أنت معتاد في العلاقات العاطفية على الوقوع بسرعة في الحب أم أنك تتوقف وتتريث كلما كان ذلك ممكناً؟
حاول أن تحلل مشاعرك وعاداتك في مجال العلاقات. يشير مارك ترافيرز إلى ذلك قائلاً: ""التريث قليلاً لتأمل مشاعرك قد يساعدك على تجنّب الانخراط في علاقات غير صحية أو سامّة".
3. التفكير في الدوافع
هل ترغب في الحب أم في الشخص الذي تحبّه؟ إذا كان الشغف الذي يحركك صحياً لأن الشخص المعني بمشاعرك يعجبك حقاً فانخرط في هذه العلاقة، حتّى لو بدا لك أنها تسير بسرعة. في المقابل، إذا كانت هناك دوافع عميقة أخرى وراء هذه العلاقة، فقد يتطلب الأمر بعض التفكير.
ينصح الخبير النفسي بما يلي: "إذا كانت الرغبة في مواصلة العلاقة نابعة من سبب خارجي مثل الاعتقاد بأن عليك أن تجد شريكاً قبل فوات الأوان أو توقع عائلتك أن هذا الشريك سيكون مناسباً لك، فعليك إذاً أن تتريث قليلاً في ارتباطك بهذه العلاقة". لذا؛ إذا انخرطت مستقبلاً في علاقة حب قلباً وقالباً فاحرص على التريث الضروري، وتأمل وضعك العاطفي كي تتأكد من تلبية الشروط الإيجابية كلّها.