ملخص: يسلط استطلاع أجرته مؤسسة أوبينيون واي (OpinionWay) بالتعاون مع مؤسسة إيفيان الضوء على القواعد الجديدة التي يتبعها الآباء والأمهات الشباب، أبناء جيل الألفية، الذين يعيشون تجربة تربية الأطفال بحرية أكبر مقارنة بالآباء والأمهات الأكبر سناً.
محتويات المقال
يستفيد آباء جيل الألفية وأمهاته؛ أي الذين ولدوا بين عامَي 1980 و2000، من تركيز وسائل الإعلام على العبء الذهني والعاطفي للأبوة والأمومة، فمعرفة أن أعباء الأمومة والأبوة ليست هينة سمحت لهم بالاستعداد لها بصورة أفضل، وذلك بفضل النصائح الكثيرة التي تقدمها الشبكات الاجتماعية؛ الأمر الذي مكّنهم في الوقت ذاته من التخطيط للمستقبل دون خوف، ويبدو أن هذا يشجع جيل الشباب على الإنجاب أبكر.
فيما يلي 4 نصائح من هذا النمط الجديد من تربية الأطفال، يمكن أن تساعد الوالدين على التفكير في مسؤولياتهم اليومية والتعامل معها بسهولة أكبر.
حرر نفسك من مخاوف الإنجاب
لا وجود للكمال في الحياة، وبسبب معرفة هذه الحقيقة؛ ظهر أن 58% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاماً، أقل قلقاً بشأن مسؤوليات تربية الأطفال ورعاية الأسرة. ترعرع أهلنا في مجتمعات كانت تنظر إلى الأمومة باعتبارها مفهوماً مثالياً وموضوعاً يُحرَّم المساس فيه؛ لكن الشبكات الاجتماعية على وجه الخصوص سمحت للشباب بالكلام وأخذ فكرة حقيقية عن ما ينتظرهم عند إنجاب الأطفال.
لا يمكن لكل شيء أن يكون مثالياً؛ ولكن هنالك حلولاً لمعظم المشكلات؛ ولذلك بوسعك الزواج وبناء أسرة دون أن تضغط على نفسك. المهم هو أن تبذل ما في وسعك؛ وهذا يتطلب أيضاً توازناً في المهام بين الوالدين.
لتكن علاقتك مع أطفالك ودية لا سلطوية
يقدم آباء جيل الألفية وأمهاته وجهة نظر جديدة لطريقة التربية: يرى 76% من المشاركين أن الآباء الشباب يطورون علاقة ودية تقريباً مع أطفالهم، لا علاقة سلطوية. وهذا لا ينفي بالطبع ضرورة وضع قواعد وحدود للطفل؛ ولكنه لا يتعارض أيضاً مع التعبير عن مشاعر الحب له واستيعاب المشاعر التي يظهرها، فهذا سر بناء علاقة قوية وصحية معه.
اخرج رفقة أطفالك
يقدم عالم الاجتماع رونان تشاستيلييه (Ronan Chastellier) تحليلاً لهذه الاتجاهات الجديدة: "يستمتع هؤلاء الآباء والأمهات الجدد في الخروج مع أطفالهم، فاليوم لم تعد متعة الوالدين منفصلة عن متعة الأطفال". تسهم الشبكات الاجتماعية والحلول العديدة التي صممتها الشركات الناشئة المعنية بالأسرة في تسهيل الحياة على الوالدين. ويضيف الخبير قائلاً: "إنه نمط يسمح للوالدين بعيش حياتهما ويتوافق مع السفر والترفيه والتغيرات دون أن يضطرا إلى تقديم أي تنازلات".
اجعل من رفقة أطفالك فرصة للاستمتاع بوقتك
يستمتع الآباء والأمهات الشباب بوقتهم رفقة أطفالهم على عكس الجيل الذي سبقهم الذي كان يرى تربية الأطفال تضحية تجبره على تأجيل الاستمتاع بوقته. ويختتم رونان تشاستيلييه في المادة الصحفية المرتبطة بالدراسة قائلاً: "ابتكر الآباء والأمهات الشباب طريقة جديدة للاستمتاع بوقتهم مع أطفالهم وحتى إن كانوا رُضّعاً؛ وهذا لا يحررهم تماماً من القيود لكنه يخففها جداً".
اقرأ أيضاً: