3 طرق فعّالة لمنع الجو البارد من تقليل جودة نومك

البرد
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: عندما يحلّ فصل الشتاء وتنخفض درجات الحرارة قد يضطرب نومنا، لا سيّما في حال الشعور بالبرد الشديد. يحدّد هذا المقال الآثار السلبية للبرد في جودة النوم ويقدّم نصائح أحد الخبراء للتغلب عليها.

قبل أيام بدأت موجة البرد التي تتطلب ارتداء الملابس الثقيلة والصوفية وتناول المشروبات الساخنة مع اقتراب ساعات المساء. وإذا كانت درجات الحرارة تنخفض إلى حد ما نهاراً فإنها قد تنخفض ليلاً إلى مستويات قياسية في بعض المناطق. وعلى غرار موجات الحرارة المرتفعة فإن موجات البرد الشديد يمكن أن تؤدي إلى اضطراب النوم وحرماننا من الراحة التي نحتاج إليها ليلاً للحفاظ على النشاط خلال النهار. لذا فإن البرد الذي يقترن أيضاً بنقص أشعة الشمس عموماً خلال فصل الشتاء يؤثر في رفاهيتنا ومستويات طاقاتنا.

إليك إذاً أهم آثار البرد السلبية في جودة النوم (والحلول المناسبة للتغلّب عليها) وفقاً لما ذكره خبير النوم مارتن سيلي (Martin Seeley) في مقال نشره موقع ستايلست (Stylist).

1. البرد يصعّب الاستغراق في النوم

يقول مارتن سيلي: “عندما تكون غرفة النوم باردة من الصعب أن ننام بسرعة لأن أجسامنا تحتاج إلى الوقت كي تدفأ وترفع درجات حرارتها وتصبح جاهزة للنوم”. عندما نشعر بالبرد الشديد خلال الليل تغيّر أجسامنا استجابتها القلبية التلقائية. يؤكد سيلي ذلك قائلاً: “هذا يعني ارتفاع معدل نبضات القلب ما يصعّب الحصول على نوم مريح”.

ما الحل؟

ينصح الخبير قائلاً: “حاول أن تتدفأ قبل الذهاب إلى السرير، خذ حماماً ساخناً وارتد ملابس دافئة مثل الملابس الحرارية وسترات النوم الطويلة والجوارب الناعمة”. ويوصي أيضاً باستخدام فراش سميك وبطانيات إضافية وتدفئة الغرفة من خلال إغلاق أبواب الغرف غير المستخدمة وفتح أبواب غرف المعيشة المستخدمة مثل غرفة الضيوف أو المطبخ.

2. التيارات الهوائية تسبب خفة النوم

يؤكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة ماترس نيكست داي: “يقول البعض إن من المفيد وجود نسمات هواء في الغرفة خلال الليل لكن ثبت العكس في الواقع”. وفقاً لهذا الخبير فقد أظهر بعض الدراسات أن الإزعاج الذي تسببه حركة الهواء البارد خلال الليل سواء كان مصدره النافذة أو الباب أو المروحة أو المكيّف يزيد حركة الفرد خلال نومه. “وهذا يزيد احتمال الاستيقاظ أو اضطراب النوم”.

ما الحل؟

يقترح مارتن سيلي ما يلي: “أغلق منافذ التيارات الهوائية التي يمكن أن تُربك نومك من خلال إسدال قطع ثوب أو تكديس ملابس أمام الباب أو النافذة لا سيّما إذا كانت الستائر غير كافية وغير ملائمة لفصل الشتاء”.

3. البرد يزيد نشاط الجسم

يقول الخبير: “بينما أظهرت دراسات عدّة أن للبرد تأثير أفضل في جودة النوم مقارنة بالحرّ (الحرارة والرطوبة يمكن أن تؤديا إلى خفة النوم والاستيقاظ المتكرر) فقد يؤثر البرد أيضاً في نومك بطريقة مختلفة وغير مألوفة”. يؤدي البرد إذاً إلى زيادة نشاط أجسامنا أكثر من المعتاد للحفاظ على مستويات الحرارة الطبيعية وينجم عن ذلك ارتفاع نبضات القلب والضغط الدموي. “وقد كشفت أبحاث عدّة زيادة حالات الأزمات القلبية في فصل الشتاء”.

ما الحل؟

ليس هناك ما يمكن فعله لخفض نبضات القلب والضغط الدموي بطريقة طبيعية خلال الليل وفقاً للخبير. يقول سيلي: “يعتمد الأمر على استجابة جسمك الطبيعية لحرارة غرفتك“. لهذا ينصح قائلاً: “بإمكانك الحفاظ على شعورك بالدفء من خلال ارتداء سترة نوم حرارية ورداء وجوارب سميكة”، وحاول أن تزيد الأغطية والبطانيات قدر الإمكان.