3 نصائح عملية لتساعد شريك حياتك في السيطرة على نوبات غضبه

2 دقيقة
شريك حياتك
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

هل رأيت من قبل شريك حياتك يفقد أعصابه أو لاحظت أنه ينفجر غضباً على نحو مفاجئ ودون سبب منطقي؟ أتفق معك أن هذا النوع من السلوك الذي يصدر عن شخص نحبّه مثير للانزعاج ويصعب التعايش معه؛ لكن حذارِ، فنحن لا نتحدث هنا عن العنف الزوجي النفسي أو الجسدي؛ بل نقصد نوبات الغضب التي تنتاب لسبب تافه الشخص الذي نتشارك معه حياتنا. هذا الاندفاع الذي يكون عموماً جزءاً من شخصية هذا الشريك، قد تكون له انعكاسات مضرّة بالحياة الزوجية، ويمكن أن يخلق أجواء متوترة لا تمتّ إلى العلاقة الصحية والمتوازنة بصلة.

كيف تتصرف في مواجهة نوبات غضب شريكك؟

وفقاً لمقال المختص النفسي، روبرت إنرايت (Robert Enright)، في موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today)؛ هناك أساليب عدة يمكن أن تساعدنا على تعلم كيفية تهدئة الشريك، وتوعيته بهذا السلوك المضر له وللآخرين. من الممكن إذاً أن نساعد هذا الشخص على "النضج" وأن نهدئ غضبه.

1. تحليل السبب الحقيقي لنوبات الغضب

ينصح الخبير النفسي في المرحلة الأولى بالتساؤل إذا كان سبب نوبات الغضب راجعاً إلى سلوك شهده هذا الشريك خلال طفولته: "هل كان والده يفعل ذلك؟ هل تعرّض إلى صدمة قوية؟ هل تعرّض إلى ظلم لم تلتئم جروحه بعد؟ إذا كان الأمر كذلك، من الممكن أن توضح له "أنه لم يحظ بالاحترام الكافي خلال طفولته وأن استياءه من ذلك يستمر". بعبارة أخرى: يمكنك أن تحاول فهم أسباب غضبه ثم تتحدثا عنها بصراحة ووضوح؛ لأنه إذا حلل ماضيه وفهمه فقد يخطو خطوة أولى نحو التعافي.

2. اقتراح مسامحة الآخر

في إطار علاج الصدمات ونتائج السلوكيات التي تعرّض إليها خلال طفولته أو الظلم الذي ناله في الماضي، من المهم أن تقترح على شريكك خيار المسامحة والعفو. للتقدم نحو المستقبل والاستمتاع بالحاضر، لا بد من نهج طريق المسامحة، ولتحقيق ذلك، من الأفضل طلب مساعدة مختص أو معالج نفسي على سبيل المثال.

3. الحرص على العمل الجماعي

يؤكد المختص النفسي روبرت إنرايت ذلك. إذا طلبت من شريك حياتك معالجة ماضيه وسلوكه فعليك أن ترافقه خلال هذا المسار. كي يستوعب شريكك هذه الرسالة، عليكما تبني نهج مختلف: "يجب أن تقبلا معاً فكرة مسامحة الأشخاص الذين آذوه في الماضي، وأنّ عليكما تنمية فضيلة التواضع ومسامحة الذات.". والهدف من ذلك هو أن تُظهر له أن الأمر يتطلب عملاً جماعياً.

3 حلول أساسية لمساعدة شريك حياتك

من المؤكد أن اقتراحات "التريث والتبصّر" و"تهدئة النفس" و"إفراغ الذهن من خلال ممارسة بعض الأنشطة" تمثل نصائح مفيدة دائماً؛ لكن من الأفضل التعمق أكثر في حلّ المشكلة لتساعد شريكك في التغلب على غضبه. في هذا السياق، اقترح المعالج النفسي في مقاله على موقع سايكولوجي توداي ما يلي: "اقترح عليك أن تشجع شريكك ونفسك على اتخاذ الإجراءات التالية: تنمية فضيلة مسامحة الأشخاص الذين آذوه في الماضي، والتحلي بالتواضع وتطبيقه في حياتكما، وتعزيز مسامحة الذات على ما اقترفته في حق النفس والآخرين". إذا اتّبعتما هذه النصائح الثلاث فإن غضب شريكك سيهدأ وعلاقتكما الزوجية ستتعزّز.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي