ملخص: هل تتعرض للسخرية والاستخفاف والانتقاد حينما تحقق نجاحاً في مكان العمل؟ قد تكون إذاً ضحية لمتلازمة الخشخاش الطويل! يُستخدم وصف الخشخاش الطويل في أستراليا ونيوزيلندا للتعبير عن التنمر الذي يتعرض له الأشخاص الناجحون في مكان العمل، وهي ظاهرة قد تستهدف المرأة على وجه الخصوص، فما أبرز أعراضها؟ وما عواقبها على الصحة النفسية للأشخاص الذين يقعون ضحيةً لها؟
هل تتعرض للسخرية والاستخفاف والانتقاد حينما تحقق نجاحاً في مكان العمل؟ قد تكون إذاً ضحيةً لمتلازمة الخشخاش الطويل (Tall Poppy Syndrome). على الرغم من أن هذه الظاهرة تبدو قديمة جداً، فإن التعبير الذي يميزها شاع في عام 1984 من خلال كتاب المؤلفة الأسترالية سوزان ميتشيل "الخشخاش الطويل" (Tall Poppies). وبحسب مجلة "راش" (Russh) الأسترالية؛ تمثل هذه المتلازمة جزءاً مهماً من الثقافتين الأسترالية والنيوزيلندية، وإن الثقافة السائدة في أستراليا تميل إلى دعم المستضعَفين والمكافحين من الطبقة العاملة الذين لا يأخذون الأمور على محمل الجد.
ما علامات متلازمة الخشخاش الطويل؟
أجرت مؤسسة ومين أوف إنفلونس (Women of Influence) دراسة سمَّتها "نبتة الخشخاش الأطول" (The Tallest Poppy) ونُشرت في العام الحالي، وقد جاء فيها: "تتعرض النساء الناجحات للتنمر والسخرية والتشكيك في نجاحهن، فيشعرن أنهن غير جديرات بالإنجازات التي حققنَها".
ويأتي التمييز ضد المرأة في مكان العمل نتيجة لبعض الصور النمطية وأساليب التربية التي تشجع على تبنّي هذه الثقافة، وتجدر الإشارة إلى أن النساء الأكثر تعرضاً للتنمر والمزاحمة في مكان العمل هن أولئك اللواتي حققن نجاحاتهن بمجهود شخصي خالص دون اللجوء إلى أي من الأساليب الوصولية.
استُخدم تعبير "الخشخاش الطويل" لوصف هذه الظاهرة؛ لأنه في زراعة الخشخاش، تُقلَّم النبتة التي تطول على باقي الزرع حتى تصبح في مستواه، ومن بين المشاركين في الدراسة البالغ عددهم 4,710، ومعظمهم من النساء، قال 86.8% إنهم عانوا هذه الظاهرة بسبب نجاحهم أو إنجازاتهم، أما أبرز ما تعرضوا له فهو:
- المضايقة المستمرة.
- رفض الاعتراف بكفاءتهم.
- التقليل من إنجازاتهم.
- تشويه سمعتهم.
- الرفض والنبذ.
- محاولة إسكاتهم.
- التعليقات المُهينة.
- استيلاء الآخرين على مزاياهم.
عواقب متلازمة الخشخاش الطويل
ثمة عواقب كثيرة على حياة الأشخاص الناجحين الذين يتعرضون لهذه الممارسات: أفاد 85.6% من المستجيبين إن هذه الظاهرة أدت إلى زيادة توترهم؛ كما شعر 73.8% أنها أثرت سلباً في صحتهم النفسية.
وأوضح 66.2% إنها أدت إلى تدنّي تقدير الذات والثقة بالنفس لديهم.
وأخيراً، عانى 61% الاحتراق الوظيفي. من ناحية أخرى، تكبح متلازمة الخشخاش الطويل الطموح المهني؛ ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية ورفض الترقيات وحتى تغيير الوظيفة.