شارك
الرئيسية
1 دقيقة
ملخص: لا تتوقف الثقافة اليابانية عن إلهامنا بقيمها ومبادئها العريقة التي تتيح لنا دروساً مفيدة في التعامل مع الحياة وتحدّياتها. من مصادر هذا الإلهام فنّ ترميم الأواني الخزفية المكسورة، الذي يعرفه اليابانيون باسم "كينتسوغي". يستمدّ الإنسان الياباني من هذه المهارة اليدوية 3 مبادئ راسخة يطبّقها على الحياة الزوجية لإصلاحها وإضفاء المزيد من السعادة والاستمرارية عليها. إليك التفاصيل.
اليابان بلد معروف بأساليب العيش الغنية بالخبرات والدروس. فإلى جانب مبادئ الرفاهية والسكينة والغاية من الوجود (إيكيغاي) التي تمثّل أسس الثقافة اليابانية، ثمة مبدأ ملهم آخر يفرض نفسه في الحياة اليومية لليابانيين. إنه مبدأ "كينتسوغي" (Kintsugi).
ظهر هذا النهج الذي يعني "الإصلاح بالذهب" في مجال ترميم الأواني الخزفية المكسورة باستخدام الطلاء ومسحوق الذهب. وعلى الرغم من أنّ الأمر قد يبدو مفاجئاً، فإنّ مبدأ هذه المهارة اليدوية صالح للتطبيق على الحياة الزوجية.
نهج كينتسوغي لتحقيق حياة زوجية دائمة
وفقاً للمقال الذي نشره المختصّ في علم النفس مارك ترافيرز بموقع سايكولوجي توداي (Psychology Today) تنطوي هذه المهارة على فوائد مهمّة للحياة الزوجية. ويرى المختصّ النفسي أن مهارة كينتسوغي تُظهر وجود "الجمال في العيوب وعملية الإصلاح". إنّه تفسير يمكن تطبيقه على الحياة الزوجية، إذ يمكن إصلاحها مرات عدّة وجعلها أكثر جمالاً حتّى لو كانت مليئة بالعثرات والانكسارات والخلافات.
وكشف المختصّ النفسي في مقاله على موقع سايكولوجي توداي أنّ "الاحتفاء بالعيوب والنواقص ضروري لبلوغ السعادة، إذ يجب ألّا ينتظر المرء أن يكون هو أو شريك حياته مثالياً من كافة النواحي". ويؤكّد مارك ترافيرز أن الحياة الزوجية تحتاج إلى "جهود وصبر وحبّ للتغلّب على التحديات" مثل فنّ كينتسوغي أيضاً.
المبادئ الثلاثة لنهج كينتسوغي
وفقاً للخبير النفسي يرتكز هذا النهج إذاً على 3 مبادئ أساسية: الاحتفاء بالعيوب والنواقص والتحلّي بالمرونة وقبول التغير.
يتيح المبدأ الأول الابتعاد عن المثالية التي تولّد في معظم الأحيان خيبات الأمل.
ويتيح المبدأ الثاني مواجهة تقلّبات الحياة ومفاجآتها.
ويسمح المبدأ الثالث برؤية ما هو جميل وإيجابي في المواقف كلّها، إذ يعني قبول التغير الشعور بالامتنان الذي يقود إلى الرفاهية.
يمثّل فنّ كينتسوغي إذاً صورة معبّرة عن الحياة الزوجية تمنح الأمل للعلاقات العاطفية، وتبدو منطقية إلى حدّ كبير. فهل أنت مستعدّ لتبنّي نهج كينتسوغي للتمتّع بحياة زوجية سعيدة ودائمة؟