ملخص: الفصام هو اضطراب في الصحة النفسية يؤثر تأثيراً بالغاً في أفكار الشخص وسلوكياته، ويمكن القول إن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية في نسخته الرابعة (DSM-4) وضع عدة أنواع للفصام، لكن الإصدار المُحدّث (DSM-5) لم يعد يعترف بتلك الأنواع، وعلى الرغم من ذلك فإنها ما زالت تساعد المتخصصين على التشخيص، ومن أهم أنواع الفصام؛ الفصام البارانويدي الذي يعد الأكثر انتشاراً بين أنواع الفصام، ويتسم بالهلوسة والأوهام وجنون العظمة، ولا يشعر مريض هذا النوع من الفصام أنه يعاني أي اضطراب ولهذا يقاوم فكرة العلاج، وهناك أيضاً الفصام الجامودي الذي يجعل الأشخاص المصابين به لا يتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم، علاوة على الفصام غير المحدد الذي لا يستوفي المعايير التشخيصية الكاملة للفصام وتكمن خطورته في ارتفاع نسبة الإصابة باضطرابات القلق والأفكار والميول الانتحارية.
محتويات المقال
الفصام مرض عقلي يتسم بضعف إدراك الواقع، وعادة ما يعاني الشخص المصاب بالفصام الأوهام والهلوسة وأعراضاً مثل جنون العظمة، وتؤثر هذه الأعراض في الطريقة التي ينظر بها إلى العالم والأشخاص من حوله، ما يؤدي إلى أفكار وسلوكيات غير منتظمة، ويمكن القول إن هناك عدة أنواع من الفصام، ونود أن نشير إلى أن الجمعية الأميركية للطب النفسي (American Psychological Association) لم تعد تعترف بأنواع الفصام، وعلى الرغم من ذلك فإنها تؤكد أن معرفة تلك الأنواع الفرعية مهمة لأي شخص يتلقى تشخصياً بالفصام، ومن أجل التعرف إلى الأنواع المختلفة من الفصام، تابع قراءة هذا المقال.
1. الفصام البارانويدي (Paranoid schizophrenia)
الفصام البارانويدي هو الأكثر انتشاراً بين أنواع الفصام، ويمكن القول إنه التصور الكلاسيكي الذي يحمله معظم الناس عن هذه الحالة، ويتسم هذا النوع من الفصام بالهلوسة والأوهام وجنون العظمة، والكلام غير المتماسك والسلوك غير المنظم، وتكمن خطورة الفصام البارانويدي في أن الأشخاص المصابين به يشعرون أن الآخرين يتربصون بهم، كما أن أدمغتهم لا تستطيع التعرف إلى وجود أي مشاكل طبية، وهذا يفسر لماذا يعتقد معظم المصابين بالفصام البارانويدي أنهم غير مضطربين نفسياً ويقاومون علاجهم.
اقرأ أيضاً: ما الاضطراب الفصامي العاطفي؟ وكيف يمكن علاجه؟
2. الفصام الجامودي (Catatonic schizophrenia)
هو نوع من أنواع الفصام يتسم بالذهول أو الجمود، ما يعني أن الأشخاص المصابين بهذا النوع من الفصام لا يتفاعلون على الإطلاق مع بيئتهم أو محيطهم، أو يتفاعلون تفاعلاً محدوداً؛ قد يكونون صامتين، أو لا يُظهرون أي مشاعر أو تعبيرات وجهية، أو يظلون ساكنين تماماً أو يحدقون أو يبقون في وضع غير عادي لفترة طويلة، ويمكن القول إن خطورة هذا النوع من الفصام تكمن في انفصال المصابين به عن الواقع وعدم الاستجابة لما يحدث، وفي بعض الأحيان، لا يكون الأشخاص المصابون بالفصام الجامودي على دراية بالمحيط الذي يعيشون فيه، وهذا يؤثر تأثيراً خطراً في جودة حياة الشخص.
3. الفصام غير المحدد (Unspecified schizophrenia)
الفصام غير المحدد هو حالة لا تفي فيها أعراض المريض بالمعايير التشخيصية الكاملة للفصام، وعادة ما يحدث هذا النوع من الفصام بسبب تغيرات في بنية الدماغ واختلال مستويات النواقل العصبية، وتشمل أعراض الفصام غير المحدد الهلوسة والأوهام والتفكير غير المنظم والكلام المضطرب وصعوبة التركيز ومشاكل اتخاذ القرار والحركات غير النمطية، وتكمن خطورة هذا النوع من الفصام في ارتفاع خطر الإصابة باضطرابات القلق مثل اضطراب الوسواس القهري، علاوة على الأفكار والميول الانتحارية.