تجنب هذه الأخطاء العشرة لضمان علاقة عاطفية ناجحة

2 دقيقة
العلاقة العاطفية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

في عالم العلاقات العاطفية، الكمال مجرد خيال، والأخطاء جزء من الرحلة. لكن مختصةً في العلاج النفسي ترى أن بعض الأخطاء تعوقنا عن تحقيق السعادة الحقيقية في علاقاتنا.

لا تختلف العلاقة العاطفية عن أنواع العلاقات الشخصية الأخرى؛ حيث يتطلب بناء تلك العلاقة بذل جهد كبير في بعض الأحيان. وتكتسب العلاقة قوةً بمرور الوقت، وتتعزز بالفهم ورغبة كل طرف في تلبية احتياجات الطرف الآخر وتوقعاته، فهي لا يمكن أن تصل إلى الكمال من البداية، وليس هذا هدفها، ويمكن لأي من الشريكين ارتكاب العديد من الأخطاء.

يتيح لنا كل خطأ فرصة التعلم والنمو؛ ولكن يجب أن نكون واعين له. وتؤدي معتقدات وسلوكيات خطأ؛ بينما نعتبرها طبيعية، إلى نتائج عكسية مكلفة، إلى درجة أنها تمنع تحقيق الرضا العاطفي.

اقرأ أيضاً: كيف تحسم أمرك تجاه العلاقات العاطفية المتقطعة؟

10 أخطاء يجب تجنبها في الحب

نسمع كثيراً أن السعادة والرضا لا يتحققان في العلاقة العاطفية وحدها؛ ومن ثم فإن توقع أن يكون شريك الحياة كل شيء لنا يؤدي غالباً إلى خيبة الأمل، ومع هذا، يمكن للزوجين تحقيق السعادة معاً دون أن يربطا سعادتهما بنجاح العلاقة الزوجية. يعتمد الرضا في العلاقة العاطفية على عدة عوامل؛ ولكن سلوكيات بعينها قد تحول دون تحققه، وإذا فكرنا في العلاقات السامة أولاً، نجد أن هناك أخطاء قد يرتكبها أي من الشريكين فتمنع نجاح العلاقة.

في منشور على إنستغرام، أشارت مختصة العلاج النفسي، سوزان وولف، إلى 10 أخطاء تمنع ازدهار العلاقات:

  1. إهمال أهدافك، وأحلامك، وشغفك؛ بسبب التركيز الزائد على شريك حياتك أو سعيك إلى إرضائه.
  2. تجنب المناقشات الصعبة.
  3. عدم الاعتراف بالحدود الشخصية.
  4. تقليل أهمية احتياجاتك ورغباتك الشخصية.
  5. عدم التواصل بصراحة.
  6. تجنب التعبير عن المشاعر.
  7. تجنب إظهار الضعف.
  8. التخلي عن هويتك الذاتية ونسيانها.
  9. عدم بذل الجهد المطلوب لتعزيز العلاقة.
  10. محاولة تغيير طباع شريك العلاقة.

4 قواعد ذهبية لبناء علاقة سعيدة تدوم

يقول المختص النفسي، مارك ترافيرز، في حوار أجرته معه مجلة فوربس: "عندما تتلاشى الحماسة الأولية نتيجة تقلبات العلاقة، وسط فوضى الحياة اليومية وتوترها، فإن الالتزام والاحترام المتبادل، هما ما يُبقي العلاقة الزوجية مستمرة". يتطلب الحب الدائم جهداً. وكما يقول معالجا العلاقات الزوجية، تشارلي وليندا بلوم، في مقال لهما نشره موقع سايكولوجي توادي (Psychology Today) الإلكتروني: "نقصد بهذا الجهد الإنصات الصادق للشريك، والتخلي عن السيطرة، واحتضان الضعف، والتغلب على مقاومة التغيير، وتوخي الصدق حتى في مواجهة الخوف، والتركيز على تحسين ذاتك بدلاً من محاولة تغيير طباع شريك حياتك".

اقرأ أيضاً: 6 أسرار لعلاقة زوجية سعيدة من مختصة في العلاقات العاطفية

إضافةً إلى الأدوات العملية للعناية بعلاقتك، حدد ترافيرز 4 مبادئ رئيسة لعلاقة حب دائمة:

  • تقبل عدم التوازن في العلاقة: قد يعطي أحد الشريكين أكثر أو يتنازل أكثر، ولا يقدمان دائماً أكثر التنازلات عدلاً، ولا يدعمان ويقدر بعضهما بعضاً بالمستوى نفسه دائماً.
  • استمرار العلاقات الزوجية يتطلب الثقة المتبادلة: يكتب المختص النفسي في مقاله: "الشعور بالأمان الكافي لمشاركة أي شيء مع شريكك هو حجر الزاوية لعلاقة صحية، فيسمح هذا الأمان بالانفتاح والتعبير عن الحاجة إلى الطرف الآخر؛ ما يعزز الألفة".
  • العلاقة الدائمة هي التي تحقق التكامل بين هويتَي طرفيها: عندما ترى نفسك إنساناً كاملاً، وتحترم تفردك، فإنك تختار شريك حياتك بدافع الرغبة الصادقة وليس من باب الحاجة أو الضرورة.
  • العلاقة الدائمة تبنى على الإصغاء المتبادل: يجب على طرفي العلاقة الإنصات إلى بعضهما، وعدم الاكتفاء برد الفعل، مع أخذ الوقت للتفكير والتأمل، وعدم إصدار الأحكام، والبحث معاً عن حلول لمشكلات علاقتهما.

المحتوى محمي