ما هي تقنية الساندويتش؟ وكيف تطبقها لتنسحب من المحادثات بلباقة؟

2 دقيقة
تقنية الساندويتش
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: ما العمل إذا بدأت محادثة وشعرت بالإحراج أو الانزعاج؟ يتجنّب معظم الناس مقاطعة المتحدث ويفضلون الاستمرار في الحديث احتراماً له على الرغم من عدم شعورهم بالارتياح. وتشير الدراسات إلى أن معظم الأفراد يرغبون في إنهاء المحادثة المحرجة بسرعة سواء كانوا يتحدثون إلى شخص مجهول أو مقرّب. للانسحاب بلباقة وذكاء من هذه المحادثة، تقترح المعالجة النفسية رينيه زافيسلاك تقنية الساندويتش التي تساعد على إنهاء المحادثة بعبارات مركبة تجمع بين المجاملة والشكر. إذا وجدت نفسك في موقف مثل هذا، لا تتردد في حماية نفسك وفرض حدودك، وإنهاء المحادثة باستخدام عبارة تمزج بين المجاملة والشكر. واحرص على استعمال حرف الواو بدلاً من كلمة "لكن" للربط بينهما، وقلْ على سبيل المثال: "لقد استمتعت كثيراً بالحديث معك، ويجب أن أجري محادثة هاتفية".

من منّا لم يرغب من قبل في الانسحاب من محادثة محرجة أو الاختفاء عن الأنظار دون إثارة الانتباه بسبب محادثة مزعجة؟ صحيح أن معظم الناس تنتابهم هذه الرغبة لكنهم لا يفعلون ذلك خوفاً من ارتكاب سلوك غير مهذب، وهذا يُحسب لهم، أليس كذلك؟

إذا تكرر هذا الموقف لا داعي للقلق، فثمة نصائح عملية تساعدك على الخروج من محادثة محرجة أو مملة أو مزعجة وفقاً لمعالجة نفسية. في هذا السياق، كشف موقع فيري ويل مايند (VeryWellMind) أن الدراسات المنجزة حول هذا الموضوع تشير إلى أن معظم الناس يرغبون في "انتهاء المحادثة المحرجة بسرعة سواء كانوا يتحدثون إلى شخص مجهول أو مقرّب".

وفقاً للمعالجة النفسية رينيه زافيسلاك (Renée Zavislak) فإن النهج الأكثر لطفاً في إنهاء المحادثة هو فعل ذلك خلال التطرق إلى محتوىً محايد (مثل الأخبار المحلية أو خطط عطلة نهاية الأسبوع أو قضايا الحياة اليومية إلى غير ذلك).

اقرأ أيضاً: هذه العبارات تكشف لك التواصل العدواني في العلاقات

لا تتردد في وضع الحدود اللازمة إذا لم تتناسب معك المحادثة

قد يكون اختصار المحادثة أمراً محرجاً في بعض الأحيان؛ لكن من الضروري أن تضع حدوداً لحماية نفسك إذا لم يكن محتوى الحوار مناسباً لك. توضح زافيسلاك ذلك قائلة: "للأسف تشعر قلّة من الناس فقط بالارتياح في وضع الحدود دون عذر أو سبب؛ ومن ثمّ تتوقع قلّة من الناس أيضاً سماع هذه الحدود دون عذر أو سبب، ويخلق هذا الوضع الكثير من الإحراج في إدارة العلاقات الاجتماعية".

لذا؛ ينصح مقال موقع فيري ويل مايند بتبني تقنية الساندويتش لإنهاء هذه المحادثة. إليك تفاصيل هذه التقنية.

ما هي تقنية الساندويتش؟ وكيف تطبقها لإنهاء المحادثات المزعجة؟

لا يتعلق الأمر بنكتة بل بتقنية الساندويتش التي ترتكز على صياغة عبارة انسحاب من المحادثة تجمع بين "المجاملة" و"الشكر". على سبيل المثال؛ إذا أردت أن تنسحب من محادثة مزعجة يمكنك أن تستخدم إحدى العبارتين التاليتين: "أنا سعيد جداً بمقابلتك"، أو "لقد استمتعت بالتحدث إليك" ثم أتمم عبارتك باستخدام "الواو" بدلاً من استخدام كلمة "لكن"، وقلْ مثلاً: "لقد استمتعت كثيراً بالحديث معك، ويجب أن أجري محادثة هاتفية"، قبل أن تختم كلامك بعبارات الشكر. فهذه "الحيلة الكلامية" حلّ مثالي إذاً للانسحاب من المحادثة.

لا بد من التذكير في النهاية أن الأهم هو أن تحافظ على احترامك للمخاطَب، لذا؛ ثق بنفسك وبادر إلى قول "كفى" بأكثر الأساليب لباقة، فالأمر متروك لك.

اقرأ أيضاً: لا تكبت مشاعرك: تعرف إلى التواصل السلبي وتأثيره في صحتك النفسية