4 استراتيجيات يستخدمها الشخص المتلاعب ليؤدي دور الضحية، احذرها

الشخص المتلاعب
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: كثيراً ما تدفعنا ظروف الحياة إلى التعامل مع أشخاص متلاعبين لكنّنا لا ندرك حقيقتهم حتّى نتعرض إلى الخداع أو الأذى. ماذا لو كانت ثمة إشارات تحذيرية تساعدنا على كشف هذه النوعية من الشخصيات؟ هذا ما يقدّمه لك هذا المقال الذي يتضمن 4 إشارات تمكّنك من رصد الشخص المتلاعب قبل الوقوع في شراكه.

يعرف الشخص المتلاعب الذي يتمتع أحياناً بكاريزما معينة، كيف يستدر تعاطفنا عندما يتقمص دور الضحية، وإليك السلوكيات التي تدلّ إلى ذلك حتّى لا تتعرض إلى الخداع مرة أخرى.

تقول المعالجة السلوكية ومؤلفة كتاب “المتلاعبون بيننا” (Les manipulateurs sont parmi nous )، إيزابيل نازار أغا (Isabelle Nazare-Aga): “يتعرّض الشخص المتلاعب مثلنا إلى بعض الاختبارات الحقيقية التي لا يمكننا إنكارها؛ لكنه يختلف عنّا بالمقابل في اختلاق بعض قصص المعاناة الوهمية”. يجب علينا إذاً وفقاً لهذه الخبيرة المختصة في دراسة شخصية المتلاعب، الانتباه إلى 4 إشارات تحذّرنا من التعرّض إلى خداعه.

1. يدّعي أنه يعيش في وسط صعب

ربّما سبق لك أن اشتكيت من محيطك الاجتماعي، وربّما كانت شكواك معزّزة بوقائع حقيقية؛ لكن هذا الأمر لا ينطبق على المتلاعب. إذا كنت تجهل حقيقة الشخص المتلاعب الذي تتعامل معه، فقد تصدّق فعلاً قصصه التي يدّعي فيها أنه ضحية أشخاص غير أكفاء أو جحودين أو غير ذلك من الأوصاف التي يتقن استخدامها وغالباً ما تكون غير حقيقية.

2. يتحجج بانشغاله الدائم

من منّا لا ينشغل جداً في بعض الأحيان؟ الفرق بين انشغالك وانشغال المتلاعب هو أنه يُغرق نفسه بمهمات يختار بمحض إرادته تحمّل مسؤوليتها وحده، ثم يوظّف هذا الانشغال ذريعةً لتبرير غيابه وإرهاقه.

3. يشتكي من حظه

المال مسألة أساسية في نظر الشخص المتلاعب. يفوق بُخله الحدّ ويمثل عدم الإنفاق هاجساً يشغل باله. وتكمن المفارقة في قدرته على الاستثمار في شراء عقارات وسيارات وتجهيزات باهظة الثمن لكنّه يشتكي في الوقت نفسه من نقص المال ويتظاهر بأنه فقير مسكين! ولا تكمن المشكلة في شكواه بحد ذاتها؛ بل في طابعها المسيء والكاذب والمتكرر.

4. يضخم مشكلاته الصحية

المتلاعب المريض هو شخص يكاد يكون في حالة حرجة تقريباً. فهو يضخّم باستمرار أمراضه، فيخبرك مثلاً بأنه خضع إلى عملية جراحية وكاد أن يموت، ويصف الأعراض المختلفة التي يعانيها. وقد يصل به الأمر إلى درجة الحديث عن شكّه في إصابته بالسرطان، ويذهب إلى النوم بمجرد شعوره بصداع بسيط وهو يقول إنه لا يفهم ما يحدث له.

وإذا أصيب بمرض حقيقي في القلب تجده يصرخ “قلبي، قلبي” عند شعوره بأدنى إزعاج. هذا يعني أن المرض أمر جدّي في نظر الشخص المتلاعب إلا عندما يصيبك أنت طبعاً لا قدّر الله.