ملخص: نجاح شريك حياتك نجاح لك أيضاً. هذا ما تفترضه العلاقة الزوجية الناجحة والمستدامة القائمة على تبادل المحبّة والتقدير والثقة. ولا يكفي أن تعبّر عن هذه القيم بالقول فقط؛ بل ثمة لحظات محدّدة يجب أن تغتنمها لتحويل تلك المشاعر إلى دعم ومساندة واقعيين. إنها لحظات النجاح والإنجازات التي يحقّقها شريك حياتك وينتظر منك خلالها أن تكون مشجعاً ومسانداً صادقاً له. فهل أنت مستعدّ لتعلّم قواعد تشجيع شريك الحياة؟ تابع المقال التالي.
محتويات المقال
هل يمكن أن تتخيّل فريقاً رياضياً دون جمهور أو مشجعين؟ وهل تعلم أن التشجيع في الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال رياضة مستقلة تهدف إلى تحفيز الرياضيين وتدريب الجمهور؟ ماذا لو حظي الأشخاص العاديون غير الرياضيين بنصيبهم من التشجيع اليومي؟ وماذا لو كان هؤلاء الأشخاص هم الأزواج؟
عندما نتحدث عن العلاقة الزوجية الدائمة، فإنّنا نشير في معظم الأحيان إلى أهمية العواطف والاحترام والاهتمام والمشاركة. لكن هذه العلاقة تضمّ شريكين لكّل واحد منهما مساره وطموحاته الشخصية؛ غير أنّ هذا لا يعني أبداً أنّ أحدهما ليس له دور مهم يؤديه في مسار الآخر.
ما دور المشجع في العلاقة الزوجية؟
أليست الغاية من الزواج الاتحاد بين الطرفين في السرّاء والضراء؟ عندما نفكّر في طبيعة الدعم الذي يجب أن يقدّمه الشريك إلى شريكه في مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها، فإننا لا نركّز كثيراً على الدور المنتظر منه في الأحداث الإيجابية علماً أنّه دور حاسم ومهمّ أيضاً.
وفقاً لدراسة نشرتها دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي (Journal of Personality and Social Psychology)؛ فإنّ أسلوب تفاعلنا مع الأخبار السارّة المتعلقة بشريك الحياة قد يكون أهمّ لاستمرارية العلاقة ونجاحها مقارنة بأسلوب تفاعلنا مع الأحداث السيئة.
فقد ذكرت أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (University of California, Los Angeles) ومؤلفة الدراسة، شيلي جابل (Shelly Gable)، إن الأشخاص الذين احتفل شركاؤهم بأخبارهم السارّة مثل زيادة الراتب أو الترقية أفادوا أنهم أكثر رضاً عن العلاقة الزوجية، وأقلّ عرضة إلى الانفصال مقارنة بأولئك الذين كان شركاؤهم أقلّ حماساً لسماع هذه الأخبار.
توضّح جابل هذه النتيجة في تصريح لمجلة جمعية علم النفس الأميركية (American Psychological Association): "عندما يتعلق الأمر بحدث سلبي فإن أفضل ما يمكن أن يفعله شريك حياتك هو مساعدتك على استرجاع حالة نفسية طبيعية؛ أي أن يُبعدك عن حالة الاستياء؛ بينما تمنح الأحداث الإيجابية فرصاً أكثر لتطوير العلاقة الزوجية لأنها أقلّ إثارة للتوتر وأكثر تعزيزاً للتقدير الذاتي".
كيف تشجع شريك حياتك؟
تقول المعالجة المختصّة في العلاقات الزوجية، تريسي روس (Tracy Ross)، في تصريح لموقع ويل آند غود (Well and Good): "عندما تنخرط في علاقة زوجية ويثق بك شريك حياتك، فإنّك تصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات العالم الخارجي وأكثر استعداداً للازدهار والتطور لأنّك تدرك أنّ وراءك شريك يدعمك ويؤمن بقدراتك؛ وهذا ما يساعدنا على التمتّع بالاستقلالية والثقة الكاملة بالنفس".
لكن كيف يمكن التعبير عن هذا الدعم وتشجيع شريك الحياة على أرض الواقع إذا لم نكن مدرَّبين في مجال التشجيع والمساندة؟ يبدأ الأمر أولاً بتجنّب التقليل من قيمة الإنجاز الذي حقّقه الشريك. في هذا السياق، قارنت شيلي جابل التفاعلات الداعمة بالتفاعلات التي تشكّك في نجاح الشريك أو دوافعه أو ثقته بنفسه أو تسعى إلى التقليل من قيمة الحدث السارّ. ولضمان تبنّي أفضل السلوكيات من أجل تشجيع شريك الحياة، حدّد موقع باسل (Bustle) قائمة مكوّنة من 6 قواعد تجعلك مشجعاً متحمّساً لشريك حياتك:
- احتفلْ على الفور بأخبار شريكك السارّة وأظهر حماسك.
- أجّلْ أسئلتك إلى وقت لاحق.
- عزّز نجاح شريكك من خلال تأكيد جدارته وجهده وضرورة افتخاره بما أنجزه.
- حدّث من حولك عن نجاحات شريكك.
- لا تنسب نجاحه إليك.
- احتفل بإنجازاته الصغيرة أيضاً.