ملخص: هناك لحظات تشهد فيها العلاقة الزوجية اضطراباً أو فتوراً تقف وراءه أسباب عديدة، لكن هذا الاضطراب قد يصل إلى مرحلة الخطر ويهدد استمراريتها. متى تكون العلاقة الزوجية في مهبّ الريح إذاً؟ يلخص عدد من المختصين في علاج الأزواج الإجابة في 5 علامات أساسية: 1) توقّف الزوجين عن الجدال: عندما ينتهي الجدال بين الشريكين فهذا يعني أنهما لم يعودا يهتمان بحلّ مشكلات العلاقة. 2) الانفصال المتزايد بين حياتيهما: عندما يفرط الشريكان في الاهتمام بعالميهما الخاصين فقد يعني ذلك أنهما توقفا عن الاكتراث للعلاقة الزوجية. 3) غياب الوضوح في التواصل: إذا اعتاد الشريكان على إخفاء أفكارهما وأنشطتهما فهذا السلوك يقوض الثقة المتبادلة بينهما. 4) الكفّ عن التحدث حول المستقبل: عندما يتوقف الشريكان عن مناقشة الخطط المستقبلية فهذا يعني أن علاقتهما دخلت مرحلة الجمود. 5) البوح إلى الآخرين بدلاً من الشريك: عندما يفضل الشريك البوح إلى زميله أو صديقه بدلاً من البوح إلى شريكه فهذه علامة واضحة على أن علاقتهما الزوجية في خطر.
محتويات المقال
قد يبدو غياب الخلافات في العلاقة الزوجية إيجابياً في بعض الأحيان، لكنه قد يخفي وراءه في الحقيقة بعض المشكلات الكامنة. وفقاً لما صرّح به مختصون في علاج الأزواج لموقع هاف بوست (HuffPost) فإن هناك علامات لا ننتبه إليها أحياناً لكنها تكشف أن العلاقة الزوجية في طريقها إلى الانهيار. إليك إذاً هذه الجوانب التي يجب أن تراقبها كي تتحقق من ذلك.
1. توقُّف الزوجين عن الجدال
قد يبدو في هذه العلامة نوع من المفارقة، لكن التوقف عن الجدال بين الزوجين يدل على أنهما توقفا عن محاولة حلّ مشكلات علاقتهما. وتؤكد المعالجة النفسية أبيغيل مايكبيس (Abigail Makepeace) إن غياب النزاع بين الزوجين يدل على الانفصال العاطفي.
إذا توقف الشريكان أو أحدهما عن الشكوى من مشكلة ما قبل أن يجدا لها الحل، فقد يعني ذلك أنهما لم يعودا يؤمنان بالعلاقة.
2. الانفصال المتزايد بين حياة الشريكين
اهتمام كلا الشريكين بهواياتهما الشخصية واحتفاظهما بعلاقاتهما الاجتماعية الخاصة أمر صحي. لكن اتساع الفجوة وازدياد التباعد بينهما يمثل جرس إنذار. وإذا كان الشريك يقضي وقتاً طويلاً بعيداً عن شريكه فقد يدل ذلك على حالة انفصال عميق وفقاً لمايكبيس.
وقد يعكس الانفصال المتزايد تراجع رغبة الشريكين في خوض التجارب المشتركة، وميلهما إلى الحياة المستقلة أكثر من الحياة معاً.
3. غياب الوضوح والشفافية
هناك فرق بين احترام الخصوصية والاحتفاظ بالأسرار الشخصية. توضح المعالجة النفسية مارني فويرمان (Marni Feuerman) أن غياب الوضوح والشفافية في العلاقة الزوجية، من خلال إخفاء الأنشطة أو الأفكار مثلاً، قد يضر بالارتباط العاطفي بين الشريكين.
يؤدي هذا السلوك إلى تقويض الثقة والانفتاح، وهو يمثل في الغالب مقدمة لمشكلات أعمق في العلاقة الزوجية.
4. الكف عن التحدث حول المستقبل
عندما تختفي المحادثات حول المشاريع المشتركة أو الأهداف المستقبلية فقد يدل ذلك على عدم الاهتمام بتطور العلاقة الزوجية.
تشير المعالجة النفسية أبيغيل مايكبيس إلى أن غياب التخطيط على المدى الطويل يعكس شعوراً بجمود العلاقة، وقد يفقد الزوجان بسببه دوافع تحسين العلاقة أو تطويرها. كما يؤدي غياب هذه الرؤية المشتركة إلى الانفصال وقد يقود إلى القطيعة.
5. البوح إلى الآخرين بدلاً من الشريك
إذا وجدت نفسك تبوح بما في صدرك إلى صديق أو زميل أكثر من بوحك إلى شريك حياتك، فقد يدل ذلك على أن الحميمية العاطفية في علاقتك الزوجية عرضة إلى الاندثار.
لذا؛ تنبهك المعالجة النفسية مارني فويرمان إلى أن اطلاع شخص آخر على أفكارك ومشاعرك أكثر من شريكك قد يعني وجود حواجز تفصل بينكما. وقد يقودك عدم التوازن العاطفي هذا إلى الشعور بالوحدة في علاقتك الزوجية.