ملخص: على الرغم من أن بعض حالات الطلاق والانفصال قد يبدو مفاجئاً فإنه ليس كذلك في حقيقة الأمر؛ إذ تظهر على الطرف الذي ينوي الرحيل مؤشرات خلال مرحلة تدهور العلاقة لكن التعرف إليها ليس سهلاً، فهو لن يعبر صراحة عن شكوكه حول مستقبل العلاقة أو رغبته في المضي قدماً، ولهذا يتطلب الأمر قراءة ما بين السطور والتحلي باليقظة. فيما يلي 7 علامات عليك الانتباه إليها في علاقتك مع شريك حياتك.
محتويات المقال
لا يحدث الانفصال بين الأزواج بين عشية وضحاها؛ إذ وفقاً لطبيب نفسي أميركي ثمة 7 علامات تنبئ بنهاية العلاقة الزوجية.
يمثل الانفصال تجربة مؤلمة ومفاجئة بالنسبة إلى الكثير من الأزواج، وعلى الرغم من ذلك فإنه ثمة علامات تشير إلى أن العلاقة في طريقها نحو النهاية، وذلك وفق ما جاء في مقال أستاذ علم النفس والكاتب الأكثر مبيعاً، الأميركي غاري ليفاندوفيسكي (Gary Lewandowski Jr)، الذي نشرته الدورية العلمية "سايكولوجي توداي" (Psychology Today)، فما هي هذه العلامات؟
على الرغم من أن بعض حالات الطلاق والانفصال قد يبدو مفاجئاً فإنه ليس كذلك في حقيقة الأمر؛ إذ تظهر على الطرف الذي ينوي الرحيل مؤشرات خلال مرحلة تدهور العلاقة لكن التعرف إليها ليس سهلاً، فهو لن يعبر صراحة عن شكوكه حول مستقبل العلاقة أو رغبته في المضي قدماً؛ ولهذا يتطلب الأمر قراءة ما بين السطور والتحلي باليقظة.
لكن إذا لم تكن هذه العلامات واضحة، ألا يعني ذلك أن احتمال الانفصال مستبعَد؟ يقول الأستاذ ليفاندوفيسكي: "في الواقع، لا تظهر المشكلات الكبيرة في العلاقة دفعة واحدة وعلى نحو مفاجئ، فلا أحد يقرر فجأة أن يخون زوجته أو يتركها ويترك أطفاله".
تتراكم المشكلات على مر الأشهر والسنوات حتى تبلغ حداً من التعقيد يجعل التعامل معها صعباً جداً، ويضيف عالم النفس: "إنه نوع من الموت البطيء للعلاقة العاطفية، وتآكل مستمر، تنتج منه جروح عميقة للغاية لا يمكن التئامها في النهاية". وعلى الرغم من ذلك فإن ثمة دائماً فرصة لإصلاح الأمور، ويوضح غاري ليفاندوفيسكي فيما يلي 7 مؤشرات عليك الانتباه إليها في علاقتك مع شريك حياتك.
1. غياب المشاركة والأحاديث الحميمية
يتشارك الزوجان كل شيء في بداية العلاقة؛ أحلامهما وطموحاتهما وآلامهما ومخاوفهما، وتعزز هذه الأحاديث الحميمة الرابطة بينهما وتخلق بيئة آمنة وصحية تؤدي إلى ازدهار هذه العلاقة. وبمرو الوقت، يشعر الطرفان بمزيد من الراحة والألفة مع بعضهما بعضاً، فيشارك كل منهما مشاعره مع الآخر أكثر فأكثر؛ لذا حينما تقل الأحاديث الحميمة بينهما على نحو ملحوظ فإن هذا مؤشر مقلق، ويقول مختص علم النفس: "حينما تتمحور محادثاتك مع شريك حياتك كلها حول أمور الحياة اليومية الروتينية مثل التسوق أو ترتيبات الإجازة القادمة، فإن هذا يعني أن أحدكما قد بدأ بالانسحاب من العلاقة".
2. الانتقاد المستمر
حينما يبدأ الشريكان بانتقاد بعضهما بعضاً بشدة أو حينما يذم أحدهما الآخر أمام الآخرين فإن هذا يشير إلى تفكك في العلاقة ورغبة في إنهائها، ويخلق هذا السلوك مسافة نفسية تبعدهما عن الجوهر العاطفي للعلاقة، فيغيب التعاطف بينهما ولا يعودان كياناً واحداً؛ بل يصبح كل منهما فرداً مستقلاً مرةً أخرى ما يشير إلى بداية نهاية العلاقة.
3. استخدام كلمة "أنا" بدلاً من "نحن"
من كان ليظن أن استخدام الضمائر بطريقة معينة يمكن أن يؤثر في العلاقة؟ يقول مختص التحليل النفسي: "ومع ذلك يمكن لاستخدام هذه الكلمات البسيطة أن يوضح الكثير عن العلاقة"، فالزوجان السعيدان يتحدثان عن نفسيهما دائماً بصيغة المثنى إذ يران أنهما كيانان منفصلان ومتحدان في الوقت ذاته؛ لذلك إذا كان شريكك يستخدم الضمير "أنا" أكثر من "نحن" معظم الأوقات فإنه على الأرجح يشعر دون وعي منه بأنه صار عازباً مجدداً.
4. عدم بذل جهد في العلاقة
تتسم بدايات العلاقة بشدة المشاعر والإثارة بين الطرفين، ومع مشاغل الحياة اليومية تسود تدريجياً حالة من الروتين والهدوء، وهذا تطور طبيعي في أي علاقة عاطفية، فالمشاعر الملتهبة في البداية تتحول إلى حب أكثر عمقاً ووضوحاً، وعلى الرغم من ذلك فإن ينبغي عدم الخلط بين حالة الاستقرار المحمودة هذه والكسل في العلاقة أو حتى الإهمال، فالتوقف عن بذل جهود يومية لمفاجأة الشريك والحفاظ على العلاقة أو تناقص الاهتمام به أو غيابه تماماً هي علامات واضحة على أن الحياة الزوجية لم تعد أولوية.
5. عدم احترام أصدقاء الشريك
هل تحترم صديقات زوجتك؟ وهل تحترم زوجتك أصدقائك؟ يقول الأستاذ ليفاندوفيسكي: "أظهر بحث أن احترام كل طرف أصدقاء الآخر دلالة على أن علاقتهما بخير"، وينطبق ذلك على الرجل على وجه الخصوص؛ إذ إن مشاعره السلبية تجاه صديقات زوجته تمثل تهديداً أكبر للعلاقة، أما أهم أسباب كره الرجل صديقات زوجته فهو تدخلهن في حياتهما الشخصية.
6. عدم احترام خصوصية الشريك
وفقاً للدراسة؛ فإن 60% من الأشخاص يفتشون في هواتف أزواجهم، وعلى الرغم من أن هذا السلوك قد لا يبدو مؤذياً فإنه دلالة على عدم الاستقرار العاطفي لدى صاحبه وعدم الثقة بشريكه، وهما أمران لا غنى عنهما لعلاقة عاطفية صحية.
7. عدم الرغبة في الحديث عن مستقبل العلاقة
حينما يكون أحد الطرفين غير واثق بالعلاقة فإنه سيتجنب أي حديث عن مستقبلها، ويوضح الطبيب النفسي إنه على العكس من ذلك؛ حينما تكون العلاقة قوية وسعيدة ومُرضية فإن أحاديث كهذه تمثل مصدراً للبهجة وفرصة لزيادة التقرب بين الطرفين.
اقرأ أيضاً: 8 علامات تخبرك أن هذا الزواج لن يكتمل