ملخص: التورّط في علاقة سامة مع شريك سامّ اختبار صعب ومرهق نفسياً وذهنياً. إنه يمثل محنة يومية بسبب السلوكيات المؤذية التي يمكن أن تتعرّض إليها على نحو يؤدّي إلى استنزاف طاقتك ويضرّ بصحتك النفسية. ومعرفة هذه السلوكيات السامة والعلامات الدالة على الشريك السام هي الخطوة الأولى في البحث عن طوق النجاة. إليك إذاً 7 علامات تميّز سلوكيات الشريك السامّ.
محتويات المقال
في العلاقات العاطفية من الصعب أن نميّز أحياناً بين السلوكيات الصحية والسلوكيات السامة، إذ من الممكن أن نتجاوز الحدّ الفاصل بين العلاقات الصحية وغير الصحية حتّى لو ظهرت علامات قد تبدو بديهية بالنسبة إلى البعض. لذا؛ من الضروري أن تعرف علامات العلاقة السامة أو المؤذية كي تتمكّن من التصرّف بأسلوب صحّي وآمن.
1. غياب الثقة
الثقة أساس العلاقة الصحية. دون ثقة من المستحيل أن تشعر بالأمان أو تتعامل بصدق وعفوية مع الشريك أو تعتمد عليه. في هذا السياق ترى المعالجة المختصّة في العلاقات الزوجية جيني وودفين (Jeni Woodfin) في تصريح أدلت به لموقع بزنس إنسايدر (BusinessInsider) أن غياب الثقة يمكن أن يزعزع استقرار العلاقة ويخلق شعوراً بعدم الأمان.
2. التواصل العدواني
يمثّل التواصل جوهر أيّ علاقة، لكن التواصل العدواني يمكن أن يسرّع تقويض الثقة وقد يخلق التوتّر بين الشريكين. إن التواصل العدواني المباشر مثل الصراخ أو استخدام الكلمات الجارحة يمكن أن يكون مدمّراً. كما أن بعض أشكال التواصل العدائي غير المباشر مثل الصمت أو المقاطعة المستمرة للشريك يمكن أن تكون سامّة أيضاً. تقول المختصّة النفسية سابرينا رومانوف (Sabrina Romanoff): "في المقابل يتيح التواصل الصريح فرصاً لتبادل الدعم بين الشريكين".
3. سلوك السيطرة
سلوكيات السيطرة مثل التهديد أو الرغبة في الهيمنة الشاملة يمكن أن تخلق بيئة من الخوف والتلاعب. تعبّر جيني وودفين عن أسفها قائلة: "هذه التهديدات تخيف الكثير من الناس، وهذا في اعتقادي هو السبب الذي يدفع الكثيرين إلى الاستمرار في علاقات غير صحية وتعيسة، حتّى لو كانت لديهم رغبة في إنهائها". لذا؛ فإن معرفة الحدود ووضعها أمر ضروري للحفاظ على علاقة متوازنة. ومن المهمّ أيضاً في العلاقة الصحية أن نحترم استقلالية الآخر واختياراته.
4. الكذب المتكرّر
يقوّض الكذب مصداقية العلاقة والثقة بها. إن الكذب في الأمور المهمة أو البسيطة يؤكد غياب الاحترام والالتزام تّجاه الشريك. فالصدق والشفافية شرطان ضروريان في أيّ علاقة صحية لبناء صلة حقيقية بين الشريكين.
5. الأخذ دون عطاء
العلاقة التي يحظى فيها أحد الشريكين بالاهتمام على حساب الآخر علاقة سامة. توضّح المعالجة المختصة في العلاقات الزوجية كميل لويس (Kamil Lewis) ذلك قائلة: "إذا وجدت نفسك تتخلّى عن رغباتك لإرضاء رغبات شريكك فربّما يتعيّن عليك وضع بعض الحدود، وإذا كان شريكك يرفض هذه الحدود أو يقلّل من أهميتها أو يراجعها فقد يكون ذلك علامة على علاقة سامة". احترام الاحتياجات المتبادلة وتوازن التنازلات التي يقدّمها الطرفان أمران ضروريان للحفاظ على علاقة مُرضية لهما. كما أنّ تجاهل احتياجاتك الشخصية لإرضاء احتياجات شريكك قد يولّد لديك شعوراً بالإرهاق والاستياء.
6. الإرهاق العاطفي
العلاقة السامة قد تستنزف طاقتك العاطفية وتضرّ بصحتك النفسية. تشرح سابرينا رومانوف ذلك: "في العلاقات السامة يخّصص أحد الشريكين وقته وطاقته الذهنية كلها لشريكه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسبب انعكاسات الخلافات والصراعات التي لا تنتهي". قد تؤدي تضحيتك باستمرار من أجل الآخر على حساب رغباتك إلى تدنّي تقديرك لذاتك وسعادتك الشخصية. لذا؛ من الضروري أن تتريّث قليلاً وتُجري تقييماً موضوعياً لمدى تأثير علاقتك في صحتك النفسية كي تتمكّن من اتخاذ قرارات مدروسة.
7. تبرير السلوكيات السامة
تبرير سلوكيات الشريك السامة علامة تؤكد أن العلاقة غير صحية. من المهم الاعتراف بالواقع وتقبّله حتّى إن كان ذلك صعباً. كما أنّ البحث عن الدعم الخارجي والإصغاء إلى نصائح الأشخاص الذين يحبّونك يمكن أن يساعدك على تشكيل وعي بالديناميات السامة التي تسود علاقتك.
اقرأ أيضاً: