3 مفاتيح أساسية لعلاقة زوجية دائمة وصحية

2 دقيقة
علاقة زوجية صحية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: العلاقة الزوجية السعيدة والدائمة حلم يساور الكثيرين عندما يُقبلون على اختيار شريك الحياة. إنّه طموح مشروع لكنّه يصطدم في الكثير من الأحيان بصعوبات الحياة وتحدّيات الرغبات الشخصية وضغوط المجتمع، فيصبح مجرّد سراب يلوح من بعيد. لتحويل حلم الحياة الزوجية السعيدة والدائمة إلى حقيقة إليك 3 نصائح ثمينة تقدّمها الخبيرة المختّصة في علاج الأزواج ميريام بيدو.

هل سئمت الفشل في محاولات بناء علاقة زوجية صحية ودائمة؟ هذا مفهوم.

للتخلّص إذاً من الأوهام المرتبطة بالحياة الزوجية إليك نصائح المدرّبة المختصّة في علاج الأزواج ومؤسِّسة موقع آتو كوبل (Atout Couple) ميريام بيدو (Myriam Bidaud).

3 مفاتيح أساسية لعلاقة زوجية دائمة وصحية

لبناء علاقة زوجية ترتكز على قواعد سليمة وتتمتع بفرص استمرار كبيرة من المهم احترام بعض المفاتيح الضرورية مثل: الاحترام والصدق والصراحة والتواصل.

وفقاً لميريام بيدو؛ فإنّ بناء علاقة زوجية دائمة وصحية يتطلّب القدرة على التعرّف إلى عالم الشريك ومحيطه. يشمل ذلك أهداف الشريك وطموحاته ورغباته: "بفضل هذه المعرفة الدقيقة ينشأ الحبّ والقدرة على تقبّل الصدّمات التي يمكن أن يواجهها الزوجان خلال حياتهما". من المهمّ أيضاً تخصيص الوقت الكافي يومياً للاطمئنان على "أحوال" الشريك. يسمح لك هذا السلوك بالانخراط الفعلي في بناء علاقة زوجية صحّية ودائمة.

وهناك نقطة أخرى لا بدّ من مراعاتها وهي الحرص على إظهار مشاعر الحنان والتقدير المتبادلين. توضّح ميريام بيدو ذلك قائلة: "يستحّق شريكك احترامك، دون هذا العنصر ستظّل العلاقة ضعيفة وهشّة، القدرة على إظهار هذه المشاعر هي التي ستحمي العلاقة الزوجية من عوامل التدمير".

المفتاح الأخير هو القدرة على تبادل الاهتمام والانتباه. تشرح المختصّة النفسية ذلك: "إمّا أن نخطو خطوة نحو الشريك، وإمّا أن نغلق الباب في وجهه، واختيارك سيُظهر لشريكك إن كنت متمسّكاً به ومتشبّثاً بالعلاقة التي تجمعكما". بعبارة أوضح: يساعد هذا الاختيار على بناء الثقة في إطار العلاقة الزوجية. فكيف تحقّق ذلك عملياً؟ يمكنك ذلك أولاً بممارسة الإصغاء الفعّال الذي تعبّر من خلاله عن اهتمامك بما يصدر عن شريكك. ومن الضروري أيضاً أن تُظهر له أنّه يفهمك، علاوة على التعبير له بانتظام عن عواطفك.

كيف تتصرّف في حال النزاع أو الخصام؟

ليس هناك حلّ سرّي لمواجهة حالات النزاع والخصام والخلافات التي تنشب بين الزوجين، لأنّ الحلّ ببساطة يكمن في فسح المجال أمام التواصل. تُذكّر ميريام بيدو بأهميته قائلة: "الخصام مؤشّر على كبت شعور أو مشكلة ما وعدم أخذها بعين الاعتبار في إطار العلاقة، يجب إذاً تحديدها وتحليلها من خلال الحوار مع شريكك كي تتمكّنا معاً من التطوير الصحي للعلاقة".

ترتكز الحياة الزوجية الناجحة إذاً على الثقة والمشاركة والتقبّل والتواصل. ومن المؤكّد أنّ تعزيز هذه القيم الضرورية سيساعدك على بناء علاقة زوجية دائمة وسعيدة.

اقرأ أيضاً: