ملخص: يعيش الكثير من الناس تجربة الحبّ من طرف واحد بقدر كبير من المعاناة والألم. ومع ذلك يصرّ بعضهم على هذا النوع من الحبّ على الرغم من تبعاته النفسية السلبية. لكنّ إمكانية التخلص منه تظلّ قائمة ويكفي اتّباع بعض النصائح المفيدة للتعافي منه. يعرض هذا المقال بعض النصائح لمساعدة الشخص الذي يحبّ من طرف واحد على تجاوز محنته وتعزيز ثقته بنفسه.
محتويات المقال
يشعر الكثير من الأشخاص بالحبّ من طرف واحد لكنّ القليل منهم يتحدث عنه بصراحة. تقول المختصّة النفسية مونيكا فيرماني (Monica Vermani): "شعر أغلبنا بالإعجاب أو الحبّ تجاه شخص لا يبادله الشعور نفسه".
يخلق هذا النوع من الحبّ الذي لا يقابله شعور مشابه له لدى الشخص الآخر اختلالاً عاطفياً قوياً. تضيف مونيكا فيرماني: "قد يثير هذا الاختلال اضطراباً عاطفياً قوياً وقد يجعل صاحبه قلقاً ومكتئباً ومتوتراً ويُشعره أنه لا يستحقّ الحبّ".
وثمة علامات عدّة تدلّ على الحبّ غير المتبادل. من بينها أن الجهود التي تبذلها لقضاء وقت ممتع مع الشخص الذي تحبّه لا تكَلّل بالنجاح، كما أن محاولات التقرّب العاطفية (رسائلك) لا تحظى بأيّ تفاعل من جانبه. قد يبدو الشخص الذي تحبّه من طرف واحد غير مكترث لك أو غير متاح باستمرار، وفي بعض الحالات قد يكون منخرطاً أصلاً في علاقة أخرى.
استحالة السيطرة على عواطف الآخر
يتطّلب التعامل مع الحبّ من طرف واحد إعادة توجيه طاقتك الشخصية لا سيّما إذا كان هذا الموقف يسبّب لك القلق والمعاناة. من الضروري أن تعمل على إدارة عواطفك الشخصية لأن محاولة تغيير مشاعر الآخر ليست سوى مصدر معاناة.
من الضروري أن تدرك استحالة السيطرة على مشاعره، ومن المفيد أيضاً النظر إلى هذا الشخص بموضوعية لتوضيح الموقف مع احترام احتياجاتك الشخصية. قد يتطلّب منك ذلك إيثار نفسك وتقليل تفاعلاتك مع الآخر، بل الابتعاد عنه حتّى تخفت مشاعرك تجاهه أو تختفي.
قيمتك لا تعتمد على محبّته
حاول أن تحيط نفسك بأشخاص آخرين من الأصدقاء وأفراد العائلة الذين يدعمونك ويفهمونك. كما أن تطوير تقدير الذات وحبّها سيسمح بإدراك عدم اعتماد قيمتك على قبول الآخر أو محبّته لك. مارسْ إذاً أنشطة تفرحك وتريحك نفسياً وتعزّز تطوّرك الذاتي.
وكن صبوراً ولطيفاً مع نفسك. فالتّخلّص من الحبّ غير المتبادل لا يحدث بين عشية وضحاها.
إذا لم تكن هذه الأساليب كافية بالنسبة إليك فيمكنك اللجوء إلى العلاج النفسي لتعزيز ثقتك في إمكانية العثور على شريك يقدّرك ويرغب في بناء علاقة معك. وسيساعدك هذا العلاج أيضاً على تقوية ثقتك بنفسك.