ملخص: عندما يستعصي عليك النوم ويرفض جفناك أن يغمضا فقد تصرّ على الوصول إلى غفوتك الليلية بأيّ ثمن، حتّى لو تطلّب الأمر إرغام نفسك على ذلك. لا يؤدي هذا الأسلوب إلى النتيجة المرجوة في الغالب، وينتصر الأرق في معظم الأحيان. لذا يرى خبراء النوم أن مصارعته ومحاولة القبض عليه ليست مجدية، وأن الأفضل هو البحث عن بدائل أخرى قد تساعدنا عليه. إليك بعض البدائل في المقال التالي.
جميعنا عشنا تلك الليالي الطويلة نتقلب في السرير يمنة ويسرة أملاً في النوم، على الرغم من أن هذا السلوك لا فائدة منه بل قد يؤدي إلى تأخير الغفوة التي ننتظرها.
تقول عالمة النفس المختصة في طب النوم جاد وو (Jade Wu) في تصريح لموقع مايند بادي غرين (Mindbodygreen): "أيّ مجهود ستبذله كي تغفو سيذكرك بأنك لا تستطيع النوم وسيصعب عليك الأمر أكثر".
إرغام النفس على النوم يزيد مستوى القلق
يعتقد الكثيرون أن الاستلقاء على السرير ومحاولة النوم بأيّ وسيلة يمثل الطريقة الأنسب لمحاربة الأرق. لكنّ جاد وو ترى أن إرغام النفس على النوم يمكن أن يزيد الشعور بالقلق ويفاقم المشكلة.
في هذا السياق كشف المعهد الوطني للنوم واليقظة بفرنسا زيادةً في المدة الزمنية الضرورية للتمكن من النوم لدى الفرنسيين (40 دقيقة في المتوسط)، مع تأثيرات ملحوظة في جودة النوم. لمواجهة هذه الصعوبة في الحصول على قسط من النوم، من الضروري إذاً أن نراجع عاداتنا الليلية.
مغادرة السرير
بدلاً من البقاء مستلقياً على السرير في انتظار أن تغطّ في النوم، من الأفضل أن تغادره وتمارس أنشطة تعزّز شعورك بالاسترخاء والراحة. اقرأ كتاباً أو شاهد مسلسلاً تلفزيونياً أو فيلما سينمائياً أو رتّب بيتك قليلاً، فهذه الأنشطة لن تشعرك بالارتياح فحسب بل ستقلل توترك وتسهل عليك عملية النوم. في المقابل لا تنصحك المختصة النفسية جاد وو بالإقبال على النوم كلّما أتيحت لك الفرصة، بل من الأفضل أن تنتظر حتى تشعر بالتعب.
الاسترخاء
على الرغم من أن استخدام الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية قبل النوم أمر مثير للجدل فإنه ليس محظوراً بالضرورة، لأنه يعتمد على مدى تأثير هذه الأجهزة في زيادة مستوى قلقك. إذا كان تصفح هاتفك يُشعرك بالاسترخاء والراحة فقد يكون ذلك مفيداً. لكن إذا كان يزيد مستوى توترك فمن الأفضل أن تبحث عن بدائل أخرى أكثر إراحة لك.
اقرأ أيضاً: