لا تطلب منه أن يهدأ: 4 عبارات تجنَّب قولها لمن يعاني نوبة هلع

2 دقائق
نوبة هلع
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: قد يصادف أن يتعرض شخص أمامنا لنوبة هلع، وعن حسن نية ورغبة منا في مساعدته سنحاول تهدئته وطمأنته إلا أنه قد يكون لبعض كلماتنا تأثير عكسي في حالته دون أن نعي ذلك، وتحاشياً لذلك إليك 4 عبارات عليك تجنُّب قولها لمن يواجه نوبة هلع.

يمكن أن تكون نوبة الهلع مفزعة بالنسبة إلى من يصاب بها ومَن حوله، وإذا كنت رفقة شخص يعاني نوبة هلع فثمة أخطاء عليك أن تتجنب ارتكابها لكي لا تزيد حالته سوءاً.

من أهم أعراض نوبة الهلع ضيق التنفس والتعرق المفرط وسرعة ضربات القلب والدوخة والارتعاش وسيطرة الأفكار السلبية، وهي أعراض يعرفها أولئك الذين يعانون هذه النوبات حق المعرفة، وفي حين أن البعض ابتكر أساليبَ ساعدته في السيطرة على هلعه فإن آخرين لم يتمكنوا من ذلك.

يمكن أن يُصاب المرء بنوبة الهلع سواء كان وحده في المنزل أو وسط الحشود، أو في مكان العمل أو حتى خلال قضاء أمسية ممتعة مع الأصدقاء، فهي أزمة يصعب التنبؤ بها ولذلك يجب أن تكون مستعداً لمساعدة الشخص الذي قد يُصاب بنوبة هلع مفاجئة، وليس هنالك سلوك محدد لاتباعه في هذا الخصوص لأن كل حالة تختلف عن الأخرى؛ لكن ثمة عبارات محددة عليك تجنُّب قولها في مثل هذا الموقف مهما كانت حالة الشخص.

"هدئ من روعك"

لا تطلب من الشخص الذي يمر بنوبة هلع "أن يهدأ ويتماسك" لأنه لو كان بإمكانه ذلك لفعله من تلقاء نفسه، فهذا الكلام يُظهر أن بإمكانه التحكم في مشاعره وسلوكاته لكن ليست هذه هي الحال! تقول كاتارينا ستار (Katharina Star) المتخصصة في القلق واضطراب الهلع في حديث لموقع فيري ويل مايند (Verywell Mind): "قد تظن أنك تساعد الشخص المصاب بنوبة الهلع حينما تشجعه على أن يهدأ؛ لكن ذلك يزيد انتباهه إلى أعراضه وتركيزه عليها".

"لا داعي لهذا الهلع كله" أو "رد فعلك مبالغ فيه"

تقول كاتارينا ستار: "في أغلب الأحيان يعي الشخص المصاب بنوبة هلع أنه لا مبرر لخوفه"؛ لكن هذا الشعور الذي يسيطر عليه لا يسمح له بالتحلي بأي عقلانية وهو يعرف بأن هلعه هذا مبالغ فيه. وتقول المختصة النفسية سابرينا رامانوف (Sabrina Romanoff) في حديث لموقع "إنسايدر" (Insider): "يسخّف هذا النوع من العبارات الموقف ويُظهر أن الشخص اختار رد الفعل هذا بمحض إرادته"، وكذلك يولد لديه انطباعاً بأنك تقف ضده وتلومه على ما يشعر به بدلاً من أن تحاول مساعدته.

وتقول مختصة إعادة التأهيل النفسي الاجتماعي، كندرا شيري (Kendra Cherry) لموقع "فيري ويل مايند": "قد لا يكون خوف هذا الشخص منطقياً بالنسبة إليك؛ ولكن يجب ألا تتجاهل شعوره أو تقلل منه أو تستنكره، فهو يشعر بخوف حقيقي ومن المهم أن تعترف بذلك".

"توقف عن التفكير فيما يثير هلعك"

الأمر ليس بتلك السهولة! يقول المختص النفسي، جيفري كوهين (Jeffrey M. Cohen) لموقع "إنسايدر": "حينما تطلب من الشخص الذي يشعر بالهلع أن يهدأ أو يتوقف عن التفكير فيما يثير هلعه فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة الوضع سوءاً" والأمر تماماً كما لو كنت تطلب من شخص يقف وسط الثلوج ألا يشعر بالبرد، فالخوف والأفكار الطفيلية هما من أعراض نوبة الهلع.

وتقول الطبيبة النفسية هيلين إيغار (Helen Egger) لموقع "إيفري داي هيلث" (Everyday Health): "لا يمكنك أن تطلب من شخص مصاب بداء السكري التوقف عن الشعور بالأعراض، وكذلك الحال بالنسبة إلى شخص مصاب باضطراب الهلع؛ إذ لا فائدة من أن تطلب منه التوقف عن التفكير فيما يسبب له هذا الخوف".

"كل شيء على ما يرام"

لا تستخدم هذه العبارة مطلقاً، فعلى الرغم من أن الغاية منها هي طمأنة الشخص الذي يشعر بالهلع وإفهامه أنه ليس في خطر، فإنها يمكن أن تولد لديه انطباعاً بأنك تقلل من أهمية ما يشعر به وتستنكره. تقول ليزا والتر التي تعاني نوبات الهلع على موقع "يور تانغو" (Your Tango): "قد يكون هذا الكلام صحيحاً ومقبولاً في الأحوال معظمها ؛ لكن سماعه في أثناء شعوري بالهلع يولد لديّ انطباعاً بأن من يقوله يقلل من شأن ما أشعر به".

المحتوى محمي