دراسة علمية تتوصل إلى عادة صباحية تزيد سعادة أطفالك

1 دقيقة
عادة صباحية
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ملخص: عندما يستيقظ طفلك فقد تعاني أحياناً سوء مزاجه أو فتور همته قبل الذهاب إلى المدرسة. لكنّ ثمة عادة صباحية يمكن أن تنشطه وتزرع مشاعر السعادة في الساعات المبكرة من يومه. تعرّف إليها في هذا المقال.

ما تأثير النشاطات الصباحية في أدمغة الأطفال؟

وفقاً لدراسة حديثة يمكن أن يكون للنشاطات الصباحية التي يمارسها الأطفال تأثير مباشر في أدمغتهم. كما تؤثر جوانب من هذه الأنشطة في صحتهم النفسية أيضاً.

في بعض الأحيان لا يتطلب الأمر الكثير لإسعاد الطفل. هذا ما حاول فريق من الباحثين الإسبان إبرازه في دراسة منشورة في مجلة نفسية الطفل والمراهق الأوربيان (European Child & Adolescent Psychiatry). وكان الهدف من هذه الدراسة البحث عن الروابط المحتملة بين العادات الصباحية الفردية والبنية المجهرية للمادة البيضاء الموجودة في الدماغ.

درس الباحثون أيضاً الآثار المحتملة لهذه الأنشطة في الصحة النفسية. ونشروا في أبريل/نيسان 2023 نتائج هذه الدراسة التي شملت 103 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 و11 عاماً ويعانون زيادة في الوزن أو حالة سمنة.

كيف يمكن للنشاط البدني الصباحي أن يفيد صحة الأطفال النفسية؟

جمع الباحثون المعلومات المتعلقة بأنشطة الأطفال الصباحية، وعاداتهم الغذائية في وجبة الفطور إضافة إلى جودة نومهم ومدته وفقاً لما أورده موقع ساي بوست (PsyPost). قيّم الباحثون مشاعر السعادة والتقدير الذاتي والتفاؤل والتوتر والاكتئاب والقلق والعاطفة لدى هؤلاء الأطفال، كما أخضعوا أدمغتهم إلى التصوير بالرنين المغناطيسي. وجُمعت هذه البيانات كلها ما بين عامي 2014 و2016.

وأظهرت النتائج وجود صلة بين ممارسة مستوى أعلى من النشاط البدني الصباحي وبين تماسك أفضل لبنية النسيج الدماغي ومادة الميالين. وتبين أن الأطفال الذين ظهرت عليهم هذه السمات يشعرون بالسعادة أكثر من غيرهم. وكتب الباحثون في هذه الدراسة: “تؤكد النتائج أن ممارسة مجموعة من الأنشطة البدنية الصباحية، خاصة الذهاب إلى المدرسة مشياً أو ممارسة أنشطة بدنية قبل ذلك، له ارتباط بظهور مؤشرات شاملة ومحددة على مستوى الحزمة الطولية العليا من المادة البيضاء في الدماغ، وهي مؤشرات ذات صلة بشعور السعادة”.

وعلى الرغم من أن العينة التي شملها هذا البحث كانت محدودة نسبياً وتضمنت أطفالاً في سن معينة، يعانون زيادة الوزن أو السمنة، فإن هذه النتائج يمكن أن تكون مفيدة جداً. وتخلص الدراسة من منظور الصحة العامة إلى أن: “ممارسة نشاط بدني في الصباح الباكر يمكن أن تعزز صحة الدماغ وتجعل الأطفال أكثر سعادة“.

error: المحتوى محمي !!