هذه الطريقة البسيطة تجعل نومك أكثر سهولة وعمقاً

2 دقيقة
مشكلات النوم
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: مشكلات النوم تؤرق ليالي الكثيرين وتدفعهم إلى البحث عن حلول وعلاجات متنوعة قد لا تُثمر أحياناً. لكنّ دراسة حديثة كشفت ارتباطاً مباشراً بين نشاط يوميّ بسيط يمكن أن نمارسه جميعاً وجودة النوم الذي نستمتع به ليلاً. تعرّف إلى هذا النشاط في المقال التالي.

مشكلات النوم

لا تقتصر مشكلات النوم على مدّته فقط، بل قد تشمل جودته أو الفترة اللازمة للفرد كي يغفو أو عدد مرّات استيقاظه خلال الليل. يجرّب الأشخاص الذين يعانون اضطراب النوم أحياناً الحلول الممكنة كلّها للحصول على إيقاع نوم متوازن، مثل شرب شاي الأعشاب المهدئة أو ممارسة اليوغا أو التأمل. كما يتوقفون عن استخدام الشاشات قبل ساعة من موعد النوم أو يمارسون بعض تقنيات التنفس، أو يكتفون بوجبة عشاء خفيفة أو قد يلجؤون إلى بعض أساليب تحقيق التناغم مثل فنغ شوي، ومع ذلك لا ينجحون في حلّ المشكلة.

من المعروف أن النوم يمثّل أحد أسس الصحة النفسية والعضوية. فليالي النوم الجيدة ضرورية لجهاز المناعة وراحة العضلات ووظائف الدماغ، والتوازن النفسي والعاطفي وتجديد الطاقة والحفاظ على الذاكرة. لكنّ توفير الظروف المناسبة للنوم قد لا يكفي أحياناً، لأن الأنشطة التي نمارسها خلال النهار تؤدي هي أيضاً دوراً مهمّاً في جودة النوم.

زيادة النشاط البدني تحسّن جودة نومك

علاوة على النوم هناك عنصر آخر يؤثّر تأثيراً كبيراً في صحتنا العضوية والنفسية: إنه النشاط البدني. لهذا السبب اهتمّ فريق من الباحثين الأستراليين بدراسة تأثير الأنشطة البدنية اليومية في إيقاع النوم وجودته. في هذه الدراسة التي نُشرت في يناير/كانون الثاني 2024 بمجلة سليب هيلث (Sleep Health) جمع الباحثون بيانات 1,168 طفلاً و1,360 بالغاً. ارتدى المشاركون جهاز مراقبة دائمة في المعصم طوال 8 أيام. مكّن هذا الجهاز من قياس مدة النوم واستمراريته وجودته وانتظامه، كما ساعد على قياس الفترات التي يقضيها المشارك دون أيّ حركة أو تلك التي يقضيها في ممارسة نشاط بدني خفيف أو متوسط أو كثيف.

خلُصت الدراسة إلى نتيجة أساسية تؤكد الارتباط بين زيادة النشاط البدني المتوسط أو الكثيف خلال النهار والنتائج الجيدة على مستوى النوم في كلتا المجموعتين المشاركتين. وقالت المشاركة في تأليف الدراسة ليزا ماتريتشياني (Lisa Matricciani) في تصريح لموقع ساي بوست (PsyPost): "اكتشفنا أنّ الأنشطة التي نمارسها خلال النهار ترتبط بجوانب مختلفة من النوم مثل جودته أو فعاليته، أي المدّة التي نقضيها كي نغفو، أو مدّة النوم الإجمالية أو مستويات الإرهاق خلال النهار أو التوقيت الذي نختاره للذهاب إلى النوم".

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي