ملخص: الأشخاص الأنانيون جزء من مشهد الحياة اليومية ونمطٌ من أنماط الشخصيات التي نقابلها باستمرار. نستطيع أحياناً أن نتعرّف إلى الشخص الأناني بسهولة؛ لكنّ الإلمام بصفات شخصيته وسلوكياته يساعدنا على كشفه بسهولة. يقدم لك هذا المقال 7 صفات تميز نمط الشخصية الأنانية، وإليك التفاصيل.
هل العالم المثالي فكرة واقعية؟
نحلم جميعاً بعالم مثاليّ يضم أُناساً يتّصفون بالصفات الإيجابية فقط. إننا نريدهم أشخاصاً يتميّزون بالإيثار واللطف والاهتمام بالآخرين والصدق والتعاطف؛ لكنّ الواقع مختلف للأسف لأنّه يفرض علينا التعامل مع بعض العيوب التي يصعب أحياناً استيعابها، لا سيّما في إطار العلاقات الشخصية. من بين هذه العيوب التي تحول أحياناً دون تعميق الصلة مع الآخرين صفة الأنانية. تتميّز الشخصية الأنانية بالتركيز على ذاتها واحتياجاتها وآرائها ومصالحها. ولكشف هذه الشخصية، ثمة علامات واضحة يمكنك التعرّف إليها فيما يلي.
تعرَّف إلى صفات الشخص الأناني
يوضّح المختصّ النفسي شاين بيركل (Shane Birkel) في تصريح لموقع مايند بادي غرين (MindBodyGreen): "يجد الأشخاص الأنانيون صعوبة في إظهار المشاركة الوجدانية تجاه الآخرين والتعاطف معهم ومع وجهات نظرهم، ويركّزون أكثر على إرضاء احتياجاتهم ورغباتهم الشخصية". إذا كان هذا النمط من الشخصيات قادراً على إثارة الإعجاب والإيحاء بانطباع الودّ والانفتاح والتّفتّح في البداية، فإن التفاعل معه وملاحظة بعض سلوكياته يمكّننا من كشف حقيقته. إليك إذاً هذه السلوكيات التي يجب أن تثير انتباهك لدى الأشخاص الأنانيين:
- الحوار من جانب واحد: عندما تتحدّث إلى شخص أناني فإنه يميل إلى احتكار الكلام وفقاً لما صرّحت به المعالجة النفسية تانيل سميث (Taneille Smith) لموقع بزنس إنسايدر (Business Insider). وعندما يتوقف عن الكلام فإنه يحاول باستمرار أن يسترجعه ويوجّهه نحو التركيز على ذاته من خلال طرح القليل من الأسئلة وضرب المثل بتجاربه الشخصية.
- الاختيارات الأحادية: يرغب الأشخاص الأنانيون باستمرار أن تسير الأمور وفقاً لأهوائهم. لا بدّ أن تكون لهم الكلمة الأخيرة في أيّ اختيار سواء تعلّق الأمر بالمطعم أو الفيلم السينمائي أو النشاط أو المكان الذي يرغب فيه الآخرون وفقاً لما أوضحته المختصّة النفسية إيمي داراموس (Aimee Daramus) لموقع فيري ويل مايند (VeryWellMind).
- الحاجة إلى اهتمام الآخرين: إذا انصبّ اهتمام الناس على شخص آخر فإن الأناني سيحاول إثارة انتباههم من خلال الارتباط بهذا الشخص أو التفوّق عليه بفعل شيء أو سرد حدث يتجاوزه على مستوى إثارة الاهتمام.
- الافتقار إلى التعاطف: لأنه لا يهتم إلّا بوجهة نظره ومشاعره وتصوراته الشخصية؛ يجد الأناني صعوبة في فهم وجهة نظر الشخص الذي يكون على خلاف معه، ولا يأخذ بعين الاعتبار معتقدات الآخرين وآراءهم وفقاً لتوضيحات المعالجة النفسية إميلي سيمونيان (Emily Simonian) في تصريح لموقع بزنس إنسايدر.
- عدم احترام الحدود: يتصرّف الأنانيون بالاعتماد على أساليبهم الشخصية ويخضعون إلى القواعد بصعوبة. توضّح إميلي سيمونيان ذلك قائلة: "يشعر الشخص الأناني أنّ من حقّه التصرّف بهذه الطريقة؛ ويدفعه ذلك إلى خرق القواعد بسبب اللّامبالاة أو التكبّر أو نقص التعاطف، ويمنعه ذلك من الشعور بتأثير سلوكه في الآخرين".
- روح المنافسة: يمكن أن يكون أيّ شيء موضوع منافسة في نظر الشخص الأناني. لذا؛ سيحاول باستمرار التفوّق عليك أو التقليل من شأنك وفقاً للمختص النفسي شاين بيركل، علاوة على أنه سيميل إلى المزايدة على إنجازاتك أو إبراز نجاحاته عندما تحدّثه أنت عن صعوباتك وإخفاقاتك.
- الإيثار المزيّف: يستطيع هذا الشخص إخفاء طبعه الأناني في بعض الأحيان، فهو قادر على استخدام بعض عبارات المواساة أو التهنئة لأنه يدرك أنك تنتظر منه ذلك. بمجرّد أن يؤدّي هذا الواجب سيعود إلى عادته الأنانية وفقاً لما أورده موقع مايند بادي غرين نقلاً عن المختصّة النفسية بيربيتوا نيو (Perpetua Neo).
اقرأ أيضاً: