ليس من السهل علينا دائماً أن نحسن اختيار أصدقائنا أو شركائنا. فنحن لا نقابل دائماً الأشخاص المناسبين لنا في علاقات الصداقة أو علاقاتنا العاطفية. ومع ذلك، فإننا نهتم أكثر بصفات الشريك العاطفي المحتمل، أكثر من اهتمامنا بسمات الصديق الذي نبحث عنه.
توضح المعالجة النفسية كايتي غيليس (Kaytee Gillis) في مقال لها على موقع سايكولوجي توداي (Psychology Today)، ذلك قائلة: "فكر في صديقك المفضل، ما الذي يجعله فعلاً صديقاً مميزاً؟". من المفيد أن تعرف الصفات التي تجعل شخصاً ما صديقاً حقيقياً، أو تجعله في المقابل، شخصاً يستحق الإبعاد عن دائرة علاقاتك. لذلك يجب أن تراقب بعض العلامات التي تساعدك على ذلك.
اقرأ أيضاً: الصديق وقت الضيق: 3 سمات تكشف الصديق الحقيقي
ما هي السلوكيات التي يجب ألّا تقبلها من صديقك؟
على غرار معظم العلاقات السامة، فإن الصداقة السامة قد تؤدي إلى أضرار صحية ونفسية وجسدية على المديين القصير والطويل. في سنة 2016، أجرى باحثون في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (UCLA)، دراسة اهتمت بانعكاسات الصداقات السامة على الصحة الجسدية. وكشفت النتائج أن هذه الصداقات التي تولّد التوتر، قد تؤدي إلى إفراز نسب مرتفعة من بروتين يسبب التهابات في الجسم. وبمرور الوقت، يمكن أن تؤدي هذه الاستجابة أيضاً إلى مشكلات صحية بالغة الخطورة، مثل مرض السكري أو بعض أمراض القلب. يعلّق الدكتور دانيال ياديغار (Daniel Yadegar) على هذه النتائج في تصريح لقناة سي بي إس نيوز (CBS News) قائلاً: "التأكد من أننا محاطون بأصدقاء يهتمون بنا ويدعموننا جانب من نمط الحياة الصحي".
لذا؛ هناك سلوكيات يجب ألّا تقبلها من صديقك إذا أردت أن تعتني بنفسك وصحتك. في هذا السياق حددت المعالجة النفسية أليسا ليا مانكاو (Alyssa Lia Mancao) في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام 4 سلوكيات، تمثّل إشارات تحذيرية تكشف نوايا صديقك ودوره في حياتك:
- يهددك باستخدام بعض أسرارك ضدك.
- يلومك إذا لم تفعل ما يريده.
- يحمّلك مسؤولية مشاعره من خلال تقمص دور الضحية.
- يتصرف بتناقض فيدعمك أحياناً أو يعاديك أحياناً أخرى.
كيف تعرف الصديق الحقيقي؟
يؤكد المختص النفسي مارك ترافيرز (Mark Travers) أنه: "مع تقدمنا في غمار تعقيدات مرحلة البلوغ ومشكلاتها، تصبح الصداقات من أهم العلاقات في حياتنا، لذا؛ من المهم أن نختار أصدقاءنا بعناية، لأن هذا الاختيار قد تكون له آثار على المدى الطويل". لكن إذا أردنا أن نحسن اختيار أصدقائنا فعلينا أن نحدد أهم السمات التي يجب أن تميزهم. على غرار العلاقات الأخرى، فإن مشاعرك قد تكون مؤشراً جيداً لتحديد مدى تأثير هذا الصديق المحتمل في حياتك. إذا كنت تشعر بدعمه ومساندته لك، واهتمامه بالحفاظ على علاقة ودية، فقد يكون ذلك علامة على أنه صديق جيد وفقاً لمارك ترافيرز.
وفي نظر المعالجة النفسية كايتي غيليس هناك 4 سمات أخرى يمكن أن تساعدك على تحديد الصديق الذي يمكنك أن تبني معه علاقة وثيقة. فبالإضافة إلى أنه يجد باستمرار الوقت الذي يخصصه لك، فإنه شخص متعاطف ولطيف، تشعر بالارتياح برفقته، ويعرف كيف يعتذر ويقرّ بأخطائه، كما أنه جدير بالثقة.
اقرأ أيضاً: الرفيق قبل الطريق: 3 علامات تخبرك بأن هذا الصديق غير ملائم للسفر معه