7 سلوكيات تؤكّد أن شريك حياتك مستعد للوقوف إلى جانبك في الأوقات الصعبة

2 دقيقة
الاستعداد العاطفي
(مصدر الصورة: نفسيتي، تصميم: إيناس غانم)

ملخص: الاستعداد العاطفي يؤكد أنّك شخص متاح لشريكك وجاهز باستمرار للوقوف إلى جانبه ودعمه والتعبير عن مشاعرك له. قد يبدو هذا الأمر بسيطاً وسهلاً وجزءاً من الالتزامات التي تقع على عاتق الزوجين، لكنّ الأمر ليس بهذه السهولة. مع ذلك ثمّة سلوكيات تساعدك إذا واظبت عليها كي تكون متاحاً عاطفياً لشريك حياتك. يقدّم المقال التالي 7 علامات مهمّة تؤكد أن شريكك متاح عاطفياً.

يعود مفهوم "الاستعداد العاطفي" باستمرار ليطفو على السطح في دوامة العلاقات البشرية. يصف هذا المفهوم الذي يعدّ ضرورياً للشعور بالرضا عن العلاقة القدرة على الانغماس الكامل في العلاقة ليس جسدياً فحسب بل عاطفياً أيضاً.

الاهتمام الصادق

يقول المختصّ النفسي جول فرانك (Joel Frank) في تصريح لموقع فيري ويل مايند (VeryWellMind): "وصْف شخص بأنّه مستعد أو متاح عاطفياً يعني أنّه يشارك بطريقة لا تقتصر على القرب الجسدي، يتعلق الأمر بالانفتاح على فهم مشاعر الآخرين والتعبير عن التعاطف معهم، ويشير هذا إلى القدرة على مشاركة صلة عاطفية مع الآخرين والانفتاح على استقبال عواطفهم في المقابل".

يتجلى هذا الاستعداد العاطفي أيضاً في الاهتمام الصادق بالآخر واحترام حدوده والتعبير له عن العواطف. "عندما نكون متاحين عاطفياً فإنّنا نحرص على منح أنفسنا والآخرين المساحة الضرورية للتصرّف بصدق وأصالة" وفقاً للمعالجة النفسية دومينيك هاريسون (Domenique Harrison). هذا يعني أن التعامل بأصالة وصدق دون إصدار الأحكام القاسية يمثّل صميم الاستعداد العاطفي.

الحسّ المرهف والعمق

يتجلّى الاستعداد العاطفي في عدّة علامات دالّة وضرورية للحفاظ على علاقات مُجزية وصادقة. أن تكون متاحاً عاطفياً فهذا يقتضي منك أولاً إظهار حسّك المرهف. هذا يعني مشاركة مشاعرك الحقيقية وشكوك ومخاوفك دون تردّد، وهذا أمر ضروري لبناء صلة عميقة بالآخر. كما أنّ خوض حوارات عميقة وصريحة علامة واضحة تؤكد أنّك متاح عاطفياً. يتطلّب هذا النوع من الحوار الانفتاح على مناقشة مواضيع معقدّة وحسّاسة تعكس مستوىً عالياً من الثقة والارتياح في العلاقة.

الدعم والاعتذار

القدرة على الحضور إلى جانب الشريك في السرّاء والضرّاء تُظهر الاستعداد العاطفي القويّ، وتؤكّد إرادة تقاسم الأعباء العاطفية معه ودعمه كيفما كانت الظروف. كما أنّ الاعتراف بالأخطاء والاعتذار الصادق علامتان إضافيتان تؤكّدان النضج العاطفي. يثبت هذان السلوكان تحمّل المسؤولية الشخصية والرغبة في تخفيف التوتّرات ومن ثمّ تحصين العلاقة.

احترام الحدود والتعبير عن العواطف

لكلّ منّا حدوده الشخصية واحترامها من أسس الاستعداد العاطفي، وقد تشمل هذه الحدود الجوانب النفسية أو الجسدية أو العاطفية. لذا؛ فإنّ تقديرها يُظهر احتراماً عميقاً للآخر وفهماً له. كما يشمل الاستعداد العاطفي إظهار العواطف التي يختلف أسلوب التعبير عنها من شخص إلى آخر. قد يعبّر البعض عن عواطفه من خلال لمسات الحنان والكلمات الرقيقة، وقد يعبّر عنها آخرون من خلال الابتسامة الصادقة التي تؤكد الالتزام العاطفي تّجاه العلاقة.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي